لغز غياب الأمن عن حماية مقر نجوم الأهلى.. واتهام عضو مجلس إدارة بتدبير المهزلة استغل عدد من الأطراف واقعة اقتحام جروب أولتراس أهلاوى لمران فريق الكرة بالنادى الأهلى فى مدينة نصر مؤخرًا فى تصفية الحسابات بشكل كبير حيث بادر كل طرف باتهام الآخر للتخلص منه وتحميله مسئولية ما حدث وتعريض حياة اللاعبين لخطر حقيقى كاد يفتك بهم. فى البداية استغل بعض معارضى سيد عبدالحفيظ مدير الكرة الواقعة وما حدث خلالها لمحاولة تحميله المسئولية بترويج أنه اتخذ قرارًا خاطئًا بنقل التدريبات من ملعب مختار التتس بالجزيرة إلى ملاعب النادى فى مدينة نصر، وذلك على الرغم من أن مجلس الإدارة هو من قرر ذلك فى اجتماعه الذى عقد ليلة المران فى مكتب محمود طاهر بضاحية مصر الجديدة، ولم يكن لمدير الكرة أى دور فى ذلك. ثانى الكروت التى تم استغلالها فى الأزمة هى العقيد محمود حزين مدير أمن الفرع بعد أن خرجت تسريبات تشير إلى أنه تساهل فى مسألة دخول مجموعات الأولتراس إلى النادى على الرغم من أنه أبلغ الجهات الأمنية بالفعل، وتم إرسال قوة محدودة للغاية تمركزت أمام البوابة الرئيسية للفرع، ورفض الاحتكاك مع الجماهير التى فاق عددها أعداد أمن النادى لتجنب صدامهم مع الأعضاء وتعريض حياة اللاعبين للخطر، فيما تم الزج باسمه لعلاقته القوية ببعض الإدارات فى فرع الجزيرة، وهو ما لم يرق لبعض الأطراف التى حاولت استغلال الأزمة فى إلصاق تهمة التقصير الأمنى به للإطاحة بوجوده من النادى. وذهبت آراء أخرى إلى أن ما حدث كان مدبرًا من جانب أحد أعضاء مجلس الإدارة لتأديب مجموعة بعينها من اللاعبين للتخلص من الكبار فى الفريق وكسر شوكتهم، وهو ما تم طرحه عبر عدد من الأطراف التى تناصب مجلس الإدارة العداء، وتسعى لخلق فتنة بينه وبين اللاعبين إلى جانب استمرار اشتعال الأوضاع استغلالًا لتردى نتائج فريق الكرة. وعاش لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى ساعات من الرعب الحقيقى فى فرع مدينة نصر بعد اعتداء أفراد من جروب أولتراس أهلاوى عليهم والاشتباك الذى وقع بعد دقائق من بداية المران، وانتهى بإشعال الباراشوتات وإصابة عمرو جمال فى البطن وأنقذت العناية الإلهية اللاعبين من مصير قاتم. الأحداث بدأت فى الخامسة مساءً عندما بدأ مران الفريق بشكل طبيعى، وبعد مرور 10 دقائق اقتحم حوالى 1300 مشجع المران بعد نقله من الجزيرة خوفًا من هجومهم على اللاعبين على خلفية خسارة كأس مصر والخروج من دورى أبطال إفريقيا، وفور دخولهم الملعب بدأوا بهتافات مسيئة لعمرو جمال وهتافات خارجة للغاية ضد صالح جمعة، ومع مرور الدقائق تلقى مؤمن زكريا وحسام غالى وصبرى رحيل ومارتن يول المزيد من الهتافات المسيئة، بينما نال صالح جمعة وعمرو جمال النصيب الأكبر منها قبل أن تتطور الأمور الى الاشتباك بين غالى وأحد المشجعين مما دفع الأخير الى اقتحام المران برفقة آخرين والتعدى على اللاعبين بالحجارة وقطع الخشب مع إشعال بارشوتات ومحاولة إحراق غالى بعد أن رد عليه بنفس الهتافات المسيئة. وكشفت مصادر داخل الفريق عن أن سبب ثورة المشجع ضد غالى ترجع إلى أنه قابل «الكابيتانو» فى الساحل الشمالى بعد التعادل مع زيسكو الزامبى والخروج بشكل رسمى من دورى أبطال إفريقيا وحدثت بينهما مشادة، وقام غالى بضرب المشجع قبل أن يتدخل الحضور لفض الاشتباك بينهما، وهو ما جعل الأخير يتوعده بالرد بشكل قاسٍ، وبالفعل شهد المران فى مدينة نصر تربصًا من جانب المشجع باللاعب ومحاولة الفتك به، فيما نال غالى توبيخًا شديدًا من جانب عبدالحفيظ بسبب أنه شدد على اللاعبين بعدم الرد على أى هتافات.