الزوجة:مثّل عليّ الكرم أثناء الخطوبة.. وبيبخل علينا بتمن الكشف والدوا على طريقة المسلسل الشهير «البخيل وأنا» الذى جسد فيه الراحل فريد شوقى دور رب الأسرة الذى يبخل على أولاده وزوجته ويحرمهم من الأكل والشرب، يفرز الواقع قصصًا أشد بؤسا ومعاناة من دراما التليفزيون، فهناك أسرة عاشت 12 سنة فى جحيم البخل والحاجة، مع أب جمع المال هو كل همه، حتى ولو على حساب حرمان زوجته وأولاده، الأمر الذى دفع «منيرة.ع» إلى رفع دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيرى ضد زوجها «فاروق.ج» بعد زواج دام 12 سنة بينهما ونتج عنه 3 أطفال، ادعت فيها سوء عشرته وتعديه عليها ضربًا، وشكت من بخله الشديد الذى وصل لضرب أطفاله إذا أسرفوا فى الطعام أو الشراب. وتابعت فى دعواها «لم أكن أتصور أنه يوجد شخص مثل زوجى على وجه الأرض، فهو يحل لنفسه الطعام والشراب والإسراف، بينما يعاملنى بالميزان فى كل شى ويضربنى إذا فعلت شيئًا يتكلف أموالًا من التى يدخرها، وفى أثناء فترة الخطوبة كان كريمًا سخيًا، كان بيجبلى كل اللى نفسى فيه وعمره ما حرمنى من حاجة، وعمره ما بين لى أنه بخيل وبيموت على القرش». وأضافت الزوجة «خدعنى ومثل علىَّ دور الراجل الكريم فى فترة الخطوبة، وبعد الزواج بان على حقيقته، وانكشفت اللعبة اللى لعبها عليَّ، فبعد 3 شهور من الزواج اتضح لى أنه شحص بخيل وبيحب الفلوس زى عينه، وهوايته جمع المال وكنزه لدرجة أنه حسسنى بكمية حرمان عمرى ما كنت أتوقع أنى هاعيشها فى يوم من الأيام، لدرجة أننى عندما كنت أمرض وأبقى محتاجة للدواء كان يبخل علىَّ بأجر الطبيب، أو بشراء دواء يخفف آلامى». وأكملت «سمعت كثيرًا عن أزواج بخلاء وشفت فى التليفزيون مسلسلات عن البخلاء، فكنت أضحك وما أصدقش أن فيه ناس بخلاء بالشكل ده، وكنت أظن أن ده كله شغل سيما، لكن ما كنتش أعرف أن حظى هيوقعنى فى زوج بخيل، يغلبهم ببخله وشحه، وخلى حياتى معاه جحيم». وتابعت «تركت له المنزل عدة مرات ولكن قدرى كان دائمًا بأن أعود تحت مصطلحات الأهل: (دا كله ليكى ولولادك)، أنجبت منه 3 أطفال ورثوا المعاناة منى، فعاشوا منذ كانوا رضعًا حتى الآن فى حياة بائسة تفرض عليهم الحرمان من كل شىء». وأضافت «ابنى فى المرحلة الابتدائية وكان يستغيث دائمًا من والده، وعندما يطالب بملابس أو أموال يعتدى عليه بالسب والضرب بحجة أن ذلك إسراف، حتى وصل الأمر بوالده إلى أن دفعهم لدخول جمعية مع باقى أخواته بمصروفهم المدرسى، الذى يبلغ جنيهًا واحدًا». وتابعت فى حزن «عندما بدد ابنى مصروفه ذات يوم، كانت كارثة فلم يتمالك زوجى نفسه فضربه بالمقص فى عينه، ومن وقتها تركت المنزل، وأطلب النجاة من بطشه، فهو ليس فقيرًا لكى يفعل بنا ذلك ويجعلنا نمد أيدينا لنتلقى مساعدات».