وخلص العيد..بعد ما دار فى نافوخى سؤال سألته لنفسى ألف مرة حقيقى هو لسه العيد فرحة ولا تقضية واجب؟ قعدت أحاول أستدعى ذكريات آخر 10 سنين فاتت عن العيد.. ملقيتش غير قليل قوى، طعم الأيام بقى غير طعمها زمان مش مركز زى ما كان، ريحتها مباقتش مفحفحة وتخلى طيف الذكريات يعكس لمعه فى العينين. مش مترسب فى عمق ذكرياتى غير كلمات زى زحمة وفورمة ساحل وفريندز أوتنج و100 مقالة عن التحرش وإزاى البنات تتجنبه، وفيلم العيد التجارى.... يمكن إيقاع الحياة خللى العيلة مشغولة عن العيد الحقيقى.. يمكن التكنولوجيا خلت الرسالة والواتس والتاج بديل للزيارة واللمة والحضن والضحكة اللى كانت بتملا البيوت... الناس اتغيرت... وجيل تانى من الناس استلم الراية... الراية اللى لونها بهتان.... وهايسلموها لجيل تالت بلون أبهت. جيل حياتو كلها ع التابلت ليلة العيد مش نوم بقلق بعد حُماية بمية دافية كان بصة فرح على شراب وجزمة العيد وهدومه ولولا الخوف من الكرمشة كنا نيمناهم فى حضننا. للشباب سهرة مع الصحاب وأول سيجارة وشاى بحليب على القهوة مع أذان الفجر فى حى شعبى أهله كلهم بيخافو على بعض .. كان ضحك وبرم وأغانى الشيخ إمام وكمننا لفؤاد ولمة الشلة بأدب فى الشارع. العيد كان صحيان بدرى وصلاة عيد مع الأب والجيران لعاشر عمارة، ضفاير وتُوك ملونة، بنات بتدارى كسوف ماكياج أول مرة وبتهز فى شعور اتصرف عليها شئ وشويات عند كوافير الحى.. كلام ووشوشة وضحكة مكسوفة للى فرحها كمان يومين. فيلم آيس كريم فى جليم أو بروس لى وفرتكة العيدية على علبة سجاير أجنبى والمشروب الجديد اللى اسمه كابوتشينو والرجوع نص المشوار كعابى عشان الفلس. الرجوع متأخر عن العادة عشان نلحق بواقى مسرحية مدرسة المشاغبين مع العيلة حولين أطباق الترمس المشطشط. نوم بعد تعب لذيذ ورضى وضحكة صافية وحلم بفسحة وغدوة بكره ياااااه ياعيد.. كنت بتجمع وتلم مش ساعتين تلاتة والموسم يتفض ربنا يخلى لمة العيلة وما يحرمنا من الذكريات الجميلة ويرحم اللى سابوهالنا.