أحب أن أنسي ولكن أين بائع النسيان.."زكي مبارك". إننا لا نعرف القيمة الحقيقة للحظات العمر إلى أن تصبح في أعماق الذاكرة.."جورج دوميل". يأتي العيد كل عام، يتكرر لا يرتبط بمكان أو أشخاص بل هو أساسا قائم بذاته، و لكن هناك دائما شخص مفقود بيننا. فالعيد الماضي كانت الجدة برفقتنا توزع العيدية، و ترمي فوق رؤوسنا الحلوى، و تأخذنا في رحلة إلى الماضي و ذكرياته الجميلة، و كيف تعرفت على جدي، و ما حدث كل هذه الأعوام حتى جئنا نحن إلى الدنيا. و راحت الجدة بحكاويها الطيبة و ضحكتها التي لازالت تتعمق في نفوسنا وجدران "بيت العيلة"، و راح آخرين ممن أحببناهم و أحبونا و دائما نفتقدهم ونتذكرهم كل عيد، و لولا وجودهم في أحد الفصول من كتاب ذكرياتنا ما كان للعيد فرحته. و تمكنت بوابة أخبار اليوم من رصد بعض التعليقات حول هذا الموضوع، و كانت كالتالي : علقت "إسراء" قائلة : مفتقدة أخويا أوي، هو دلوقتي مسافر بس قبل كدة كنا بنبقى كلنا في البيت سوا في العيد، وكنت بطلع أنا وهو و أختي فوق السطوح و نلعب بالصواريخ، و ننفخ بلالين كتير، و نلعب كوتشينة أو نقول نكت، و لازم ننزل فيلم جديد نتفرج عليه و احنا عاملين فشار كتير و ساعات كمان صحابي كانوا بيجوا، كان بيبقى العيد ممتع أوي، ومش بيعدي عليا أي عيد غير و أنا شايفة كل ده شريط أدام عيني. و شاركت "رضوى" أكتر إنسان حبيته في حياتي، و اللي خطب بنت خاله، كان العيد معاه مختلف، و أكيد أخويا و بابا الله يرحمهم كانوا هما عيلتي . و قالت "غادة" يادي الوجع، بابا هو الشخص اللي مفتقداه أوي في العيد، هو كان فرحة العيد، الأمان والعيلة والعزوة، مالآخر كل حاجة جوة كلمة واحدة "بابا"، وربنا يرحمه و يغفرله. "جوزي اللي مبقاش جوزي" قالت هذا "شروق"، مضيفة : كل واحد فينا دلوقتي في مكان تاني و حياة تانية، بس بيوحشني و كل عيد بتمنى لو إننا كنا نبقى سوا. و قال "أدهم" هو إحنا مش لازم نفقد الأشخاص إحنا بنفقد إحساسنا بيهم يعنى ممكن حد بيكون معاك يوميا بس الإحساس بيه مات، يعني مالآخر وجوده بقى زي عدمه.