قوات الأمن ضبطت مديرين لصفحات مزيفة تنقل عن«شاومينج » ولم تصل لأعضاء فريق الصفحة الرئيسية بعد نجاح «شاومينج يغشش ثانوية عامة» فى تسريب الامتحانات واستحواذها على أحاديث الرأى العام فى مصر، ظهرت العديد من الصفحات التى تحمل نفس الاسم. وتتميز كل صفحة تحمل اسم شاومينج بعدد معجبيها وتوجد أكثر من 5 صفحات تحمل نفس الاسم، تبدأ من 80 ألف معجب وتصل إلى 700 ألف. وظهرت صفحة باسم «منازل» فى إطار منافسة الصفحات على تسريب الامتحانات، وأعلنت تحديها لصفحات شاومينج. وبعد واقعة إلغاء امتحان الدين بعد تسريبه، قررت بعض الصفحات عدم نشر أى امتحان إلا بعد بداية اللجنة ب12 دقيقة، تفاديًا لتغيير الامتحانات. صفحة شاومينج الأصلية تم إغلاقها بسبب البلاغات «الريبورتات»، فقام فريقها بإنشاء صفحة أخرى تحمل نفس الاسم، لكن هذه المرة كانت أكثر تأمينًا عن طريق استخدام علامة التوثيق السوداء الخاصة بالشركات الأمريكية. شاومينج، التى تم إغلاقها يوم الثلاثاء الماضى فى الواحدة ظهرًا، كانت تضم أكثر من 99 ألف معجب، أما الجديدة فاجتذبت 53 ألف معجب فور إعلانها. عاد فريق شاومينج بعد انطلاق الصفحة الاحتياطية، لتدور عليها العديد من النقاشات المؤيدة والمعارضة لفكرة تسريب الامتحانات، التى جعلت شاومينج يرفع عدة مطالب هى الهدف من تسريب الامتحانات، تحت شعار «حارب الفساد بالفساد» وهى تصحيح مسار المنظومة التعليمية عن طريق إعطاء المدرس حقه، وإلغاء التصنيف الطبقى للكليات، وقالت الصفحة فى إحدى تدويناتها «موضوع تسريب الامتحانات ده قديم وقديم جدًا كمان.. بس كان بيتسرب لولاد البشوات وابن البيه.. وانت كنت بتتظلم وتقعد تعيط كل سنة، وعارفين كويس إن فيه كوسة، وإن فيه ناس بتوصل مش من حقها توصل، وكل سنة فيه ناس تتظلم وأنت زى الاهطل ساكت ولا عارف تتكلم، وعارف إن فيه ظلم». الصفحة الموثقة لفريق شاومينج، أكدت على تسريب الامتحانات قبل بدء عقد اللجان، وحذرت من الاعتماد على الصفحات الأخرى التى هدفها «جمع لايكات»، وتقوم بالنقل من الصفحة الموثقة، فى إشارة إلى أنه مهما اختلفت الصفحات أو تم غلق بعضها، فإن الأزمة فى مصدر التسريب وليس فيمن يقوم بالنشر، خاصة وأن الحكومة حتى الآن لم تستطع القبض على أى من أعضاء الفريق، وكل من تم القبض عليهم مديرون لصفحات مزيفة، تقوم بالنقل من الصفحة الأساسية. ويستخدم فريق شاومينج فريق هاكرز محترفًا، يحمل اسم «الكتيبة العربية الإلكترونية» التى أسسها مهند زهران، الذى يتعامل بهويته الحقيقية ولا يستخدم اسمًا حركيًا. مهند كان أحد العاملين فى «الجيش الإلكترونى المصرى» مع خالد أبو بكر مؤسس الجيش، وبعد أن ترك الفريق أسس الكتيبة، وأصبح نشاطها مطاردة صفحات جماعة الإخوان المسلمين وداعش والكشف عن هوياتهم. أحمد الخولى (هاكر)، قال إن مهند زهران أحد أعضاء فريق إدارة صفحة (شاومينج بيغشش ثانوية عامة) ومن المفترض انه سيكون متحدثًا رسميًا للفريق خلال فترة قصيرة بحسب ما أعلنه على صفحته. وأضاف «صفحات غش الثانوية يتم إدارتها من الصين والسعودية بحسب ال(آى بي)، أى بصمة الصفحة». وقال «الصفحة الخاصة بشاومينج تستخدم فريق الهاكرز لضمان أداء عالٍ ودراية بأساليب تأمين الصفحة ضد الاختراق». وأشار إلى أن أساليب تأمين الصفحة لها عدة طرق؛ أهمها استخدام حساب فيس بوك، يكون هو المتحكم الرئيسى بالصفحة ويكون له كافة الصلاحيات (مدير)، أما باقى المتحكمين بالصفحة فتكون لهم صفة (مسؤول)، وبالتالى فإن المسؤول لا يستطيع غلق الصفحة أو السيطرة عليها بشكل كامل، ويتم غلق حساب المدير فلا يستطيع الهاكرز اختراقه وبالتالى لا يتم السيطرة على الصفحة. واستدل الخولى على أن الصفحة تمتلك فريق هاكرز قويًا، بأن (الصفحة البديلة، تم توثيقها باللون الأسود وهو الخاص بالشركات الأمريكية، بحسب تصنيف فيس بوك، مما يؤكد أن فريق عمل الصفحة يستخدم بصمات دول مختلفة للتمويه وتضليل الجهات المسؤولة حال مراقبتها». وأشار إلى أن فريق عمل الصفحة يستخدم برنامج «Vbn» لتغيير ال(آى بى) ومواقع بث الصفحة لتضليل الأجهزة الأمنية، ولا تقوم بالرد على أى رسائل تأتى للصفحة تحتوى على أى روابط، أما الرسائل العادية فالرد عليها لن يسهل للأجهزة الأمنية تتبع الصفحة، نظرًا لتغيير ال(آى بى). وعن طريقة غلق الصفحة الأساسية لشاومينج قال الخولى إنها تتم باستخدام حسابات فيس بوك موثقة بجوازات سفر وهويات شخصية مزيفة. أما عن صفحة (منازل) التى أصبحت تنافس صفحة شاومينج، فقال الخولى «مديرها شخص يدعى مصطفى فتحى، ويديرها من الإمارات، بحسب ال(آى بى) الظاهر، الذى من المفترض أيضًا أن يكون مجرد خدعة». وعن تعامل الأجهزة الامنية ومباحث الانترنت مع تلك الصفحات، قال الخولى «المباحث لا تزال تستخدم نظام تشغيل (ويندوز اكس بى)، التى تم اختراقها أكثر من مرة، مما يدل على ضعف الإمكانيات». وحاولت (الصباح) التواصل مع أدمن صفحة (شاومينج بيغشش ثانوية عامة) وبالفعل رد شاومينج فى جملة مختصرة وكأنها رسالة للإعلام والجهات الأمنية، فقال «أنا مأمن نفسى كويس».