فى سابقة هى الأولى من نوعها،اقترح أحد وكلاء وزارة الأوقاف وضع أمين شرطة أو ضابط برتبة ملازم على جميع المساجد، لإحكام السيطرة على المساجد فى رمضان ولتجنب سيطرة الإخوان عليها أو استخدامها لأغراض سياسية. واستطرد وكيل الأوقاف، الذى رفض ذكر اسمه، «فى حال وجد من يتحدث فى السياسة يتم منعه من الإمامة، وذلك حتى تقوم وزارة الأوقاف بدور أكثر فاعلية فى محاربة التطرف من خلال تشديد الرقابة على الخطباء ومضاعفة أعداد مراقبى الوزارة، كما يجب أن تصدر تعليمات مشددة بألا يتم الإطالة فى الصلاة، بحيث يتحدد فترة زمنية معينة تكفى لصلاة الناس العشاء، ثم 8 ركعات تراويح»، منتقدًا قيام بعض المساجد بصلاة 21 ركعة والصلاة بجزء والإطالة حتى ال12 بعد منتصف الليل. وقال «هؤلاء فتانون، كما (قال رسول الله، «صلى الله عليه وسلم»: إذ وجد سيدنا معاذ يطيل فى الناس فقال: يا معاذ أفتان أنت؟)، مضيفًا: يوجد نساء ومرضى فيجب ألا يتم الإطالة ومن يريد أن يزود فليصل فى منزله». واتخذت وزارة الأوقاف عدة تدابير ملزمة لكل من يعتلى منبرًا، بهدف منع أفكار التطرف من التغلغل للمساجد، بعدم السماح بإلقاء الدروس أو الخطب إلا بتصريح من الأوقاف، وقصر استخدام مكبرات الصوت على الأذان وخطبة الجمعة فقط، وعدم وضع صناديق لجمع التبرعات، وعدم إقامة الأفراح إلا بتصريح من مديريات الأوقاف، كما تم اتخاذ تدبير لترشيد الكهرباء، وذلك بضبط درجة حرارة التكييفات بالمساجد عند 25 درجة، واستخدام الأنوار أوقات الصلاة فقط، وعدم وضع ملصقات على جدران المساجد، والالتزام بفتح المساجد قبل الصلاة بنصف ساعة وغلقها بعد الصلاة، مع فتحها من العصر للعشاء، وكذلك الالتزام بفتح الزوايا قبل الصلاة بنصف ساعة وغلقها بعد الصلاة، مع فتحها من المغرب للعشاء ومنع المبيت بالمسجد لغير العاملين، مضافاً إليها تعليمات بخصوص الاعتكاف لهذا العام، الذى لن يسمح فيه بالاعتكاف إلا لحاملى تصاريح من مديرية الأوقاف التابع لها المسجد، على أن يسجل المعتكف اسمه قبل موعد الاعتكاف بأسبوع، وأن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة جغرافيًا فى محاولة لمنع وجود أى تجمعات أو تحزبات، وهو ما تعارضه بشدة معظم الأحزاب السلفية وأنصار جماعة الإخوان وهددوا خلال مواقع التواصل الاجتماعى أن قرارات الوزير ستضطرهم للاعتكاف فى أى ميدان يرغبونه. فى حين أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بالوزارة أنه لن تسمح الوزارة بأداء صلاة التراويح فى أى مكان أو ميدان بعيدًا عن مساجد الأوقاف. بينما أكد محمد البسطويسى نقيب الأئمة أن وزارة الأوقاف تستعد حاليًا، وتحت رعاية شيخ الأزهر لإطلاق العديد من القوافل الدعوية الموسعة فى شهر رمضان، لمحاربة الفكر التكفيرى والإلحادى وكشف زيف الفرق الضالة وستتوجه أولى هذه الحملات إلى سيناء وعددها 100 عالم، كما ستنطلق العديد من القوافل الدعوية فى مختلف المحافظات خاصة محافظاتجنوب الصعيد، مشيرًا إلى أن الوزارة ستقوم بتنظيم ما يقرب من 100 ألف ندوة علمية و50 ألف درس علمى بالمساجد الكبرى، مؤكدًا أن الجمعية الشرعية أكدت ترحيبها والتزامها بتوجيهات الوزارة فى الالتزام بموضوعات الخطبة الموحدة بمساجدها واستبعاد أى خطيب لا يلتزم بالخطبة الدعوية.