مركز أبحاث كندى: عناصر التنظيم تم تدريبهم فى تركيا المرصد السورى لحقوق الإنسان يدار من إنجلترا وينشر صورًا مفبركة لصناعة رأى عام ضد الأسد تحت عنوان «الخوذات البيضاء سلالة جديدة من المرتزقة والدعاة متنكرة فى زى المنظمات الإنسانية بسوريا»، نشر مركز أبحاث العولمة (CRG) والمعروف ب«جلوبال ريسيرش»، ومقره مدينة مونتريال الكندية تقريرًا، الأسبوع الماضى، ضمن سلسلة من التقارير البحثية المتخصصة بشأن الصراع فى سوريا. التقرير الذى يرصد مجموعة أهلية داخل سوريا تسمى نفسها «الدفاع المدنى» ويعرفها الناس ب«الخوذات البيضاء»، يبدأ بتساؤل حول كيف يمكن بعد أربع سنوات ونصف السنة من الدعاية الدامية والتى تدعمها إمبراطورية من وسائل إعلام رئيسية غربية ومنظمات غير حكومية، أن تمسك بضمائر الناس بهذا الشكل المخادع. يتحدث التقرير، عن الصور التى تم نشرها لضحايا أطفال فى سوريا، وما صاحب ذلك من حملة نشر ضخمة تصحبها تعليقات عن دموية بشار الأسد والجيش السورى، وكان مصدرها مصورًا اسمه «خالد الخطيب» وكلها معنونة ب«ورد إلينا Reported»، هجمات سلاح الجو السورى بعبوات متفجرة على حلب، بدون أى تحديد لمنطقة بعينها أو زمن محدد. وبحسب تقرير جلوبال ريسيرش فإن الخطيب يعمل من خلال «الخوذات البيضاء» وصوره يتم دعمها ونشرها على نطاق واسع من قبل منظمة «المرصد السورى لحقوق الإنسان SOHR» المدعوم من الاتحاد الأوروبى، ويدير المرصد شخص واحد فقط هو، رامى عبدالرحمن، والذى يدير كل هذه الدعاية الضخمة من منزله فى كوفنترى بالمملكة المتحدة، وحسب شخصيا فإنه يبنى معلوماته على مكالمات Skype بينه وبين سوريين متواجدين فى الداخل السورى، هذه المعلومات والتى بفرض صدقها فإنها لا تمثل إلا جزءًا ضئيلًا من جانب واحد من الحقيقة تنشر وتستغل من قبل الولاياتالمتحدة وأوروبا وحلفاء فى الشرق الأوسط لصناعة رأى عام رافض لبشار الأسد، وتستخدم دعاية «الخطيب» و«عبدالرحمن» لتبرير موقف الحكومات الغربية أمام مواطنيها من أجل تسليح ودعم «المتمردين» فى سوريا. يتفق التقرير مع ما احتواه مقال الكاتب ريك ستيرلنغ المعنون ب«المتلاعبون الأكثر فعالية» من أن «الدفاع المدنى السورى» لم تخلق من قبل السوريين ولا تخدم سوريا بل أسست من قبل المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة فى 2013، وتم تدريب أفرادها فى تركيا على بعض عمليات الإنقاذ من خلال «جيمس لو ميشريير»، وهو جندى بريطانى سابق يعمل تحت غطاء شركة للمقاولات مقرها فى دبى. ويضيف «ستيرلنج» أن «الخوذات البيضاء» هى فريق تابع ل«جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» فى سوريا، وفى المناطق التى تسيطر عليها «الجبهة» وحلفاؤها وخاصة «جيش الإسلام» هى التى «أعدت الفيديو المفبرك لهجمات مزعومة بغاز الكلور من قبل قوات الأسد» ووظيفتها الأساسية، حسب قوله، هى الدعاية ضد بشار الأسد وتشجيع التدخل الأجنبى المباشر وغزو سوريا وليست وظيفتها الإنقاذ كما تدعى. وبالعودة لما نشره «جلوبال ريسيرش» نجده يلقى نظرة على دور «خالد الخطيب» ضمن هذه السلسلة من الدعاية المغرضة وخاصة فى حلب، فيؤكد التقرير أنه لا يمكن تحديد موقع محدد لصورة واحدة له فى زمن بعينه، ومعظم صوره تم التقاطها فى الفترة بين يناير ويونيه 2014، ونجد أنه من الغريب أنه ليست هناك صورة واحدة تسجل الدمار وسفك الدماء التى تسببها أسلحة ما تسمى بخلايا المعارضة المتمركزة وقتذاك فى جميع أنحاء حلب، بل يكون تركيزه دائما على ذكر كلمة «ورد إلينا Reported». وهذا ليس من قبيل المصادفة.