قال موقع جلوبال ريسيرش البحثي: قد يكون الأمر غريبا لدى البعض لأن الشعب السوري لا يزال يدعم رئيسه بشار الأسد، بعدما تعمدت وسائل إعلام غربية تصويره على أنه ديكتاتور الشر، لكن رغم ذلك لم يتأثر السوريون بوسائل إعلام الغرب، وكانت لهم وجهة نظر مختلفة. ويضيف الموقع، أن السوريين يرون الرئيس بشار الأسد مصلحا؛ لأنه مرر الكثير من القوانين لصالحهم، ويركز بشكل مستمر على مكافحة الفساد، وشهدت البلاد خلال عهده إلغاء نظام الحزب الواحد، وتم تسجيل أكثر من 30 حزبا سياسيا جديدا كانوا شهودا على وضع دستور جديد تمت صياغته في عام 2012. ويشير الموقع الكندي، إلى أن سوريا بها الملايين من موظفي الخدمة المدنية، وقد زادت رواتبهم بشكل مستمر، بأمر من الرئيس الأسد منذ عام 2000 وحتى الوقت الحاضر، كما استفاد الأطفال والأساتذة والمعلمين، وجميع موظفي الدولة من الخدمات المدنية التي تقدمها الحكومة السورية. ويلفت الموقع، إلى أنه خلال عدة سنوات من القتال الأسوأ في مدينة حمص، شاهد السوريون رئيسهم يحافظ على الجيش السوري ويتقدم ببطء حتى لا يفقد أروحا أكثر من جيش بلاده، رغم مطالبة بعض النقاد في ذلك الوقت بسرعة تحرير حمص والسماح للسكان بالعودة إلى ديارهم وإعادة البناء، لكن الأسد فضل اتباع الاستراتيجية الثابتة مع الصبر حتى استعادة المدينة. ويوضح الموقع، أن سوريا تعتبر البلد العلماني الوحيد في الشرق الأوسط، تأسست منذ عدة عقود ماضية، وعندما جاء الرئيس بشار الأسد إلى الحكم في عام 2000، أصر على هذا الشكل من الحكومة، وبالتالي اعتاد الشعب السوري على هذه الصورة الثابتة للحكومة السورية وهذا النمط من الحياة الاجتماعية، فرغم أن هناك 18 طائفة دينية مختلفة في سوريا، تقوم الحكومة والمؤسسات السورية بحماية حقوق جميع المواطنيين، كما أن كل الطوائف تشارك في الحكومة والبرلمان والجيش. ويؤكد جلوبال ريسيرش، أن سوريا لديها تاريخ طويل من انتهاج سياسة مقاومة الاحتلال الفلسطيني، وقد تأصلت هذه الفكرة في أذهان السوريين، بغض النظر عن الانتماء الديني أو مركزهم الاجتماعي، فمعاناة الشعب الفلسطيني دائما حاضرة في الأذهان والقلوب السورية. وذكر الموقع، أن الرئيس بشار الأسد معروف منذ سنوات عديدة بشكل كبير في الأوساط السورية حتى قبل وصوله للحكم وأثناء فترة رئاسة والده حافظ الأسد، وكان بشار في دائرة الضوء السياسي، وبعد رحيل والده كان السوريون يريدون التمتع بالأمن والسلامة، لذا اختاروا بشار رئيسا للبلاد. ويختتم جلوبال ريسيرش تقريره، بأنه في 3 يونيو 2014 الماضي، شارك الملايين في انتخابات الرئاسة السورية عبر أكثر من 9600 مركز اقتراع منتشرة بمختلف أنحاء البلاد، وظلت صناديق الاقتراع مفتوحة حتى منتصف الليل لاستيعاب الأعداد المشاركة في التصويت من السوريين، مع وجود وفد من المراقبين الدوليين بلجان التصويت، ورغم أن الإرهابيين زادوا قصفهم لمدنية حلب، إلا أن النتائج أسفرت عن فوز بشار الأسد بفترة رئاسية جديدة.