قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، ل«الصباح» إنه لا يوجد جديد بخصوص مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبى، مضيفًا أن المفاوضات متوقفة من شهر فبراير الماضى، عقب عقد الجولة العاشرة من مفاوضات «سد النهضة»، وقدم خلالها المكتبان الفرنسيان عروضهما. وتابع عبدالعاطى، أن المفاوضين من الدول الثلاثة «مصر، وإثيوبيا، والسودان» سيتوصلون لحل الخلافات بين الدول الثلاث بخصوص العقود الفنية فى الفترة المقبلة، وأن هناك مؤشرات بالوصول إلى نتائج مبشرة فى مصير المفاوضات الحالية. وأوضح وزير الرى، أنه يجرى بحث حلول لتوقيع بنود عقود المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، لبدء دراسات «سد النهضة» البيئية والاقتصادية، قائلًا «هنعلن أى جديد على الملأ، لما يكون فى جديد، والوضع لا يتطلب تصريحات فى الهواء، ولن نخفى شيئًا عن الرأى العام». وعن زيارته لدولتى السودان وإثيوبيا، قال الوزير، إن «ملف سد النهضة حيوى وحاضر على رأس أولويات الوزارة، والجولة كانت للتعرف واستطلاع وجهات النظر الإثيوبية والسودانية، أكثر منها حاسمة للملف». وتابع عبدالعاطى، «تحدثت مع وزير المياه السوادنى فى موضوع سد النهضة، وخروج معلومات بخصوص هذا الملف يرتبط بإنجاز نقاط الخلاف، والوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، وهذا ما أعنى به التوصل لنتيجة أولًا ثم الإعلان عنها، وليس بعشوائية». وأشار وزير الرى إلى استكمال ما بدأه وزير الرى السابق حسام مغازى عن طريق التواصل مع الجانبين الإثيوبى والسودانى لتوقيع عقود المكتبين الاستشاريين لإجراء دراسات السد، لافتًا إلى أنه حقق أول خطوة فى هذه المفاوضات وهى زيارة السودان، خاصة وأن ملف سد النهضة يعتبر من الأولويات التى تحدث فيها مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء. وعن المسار السياسى فى المفاوضات، أكد «عبدالعاطى»، أن وزارة الخارجية تشارك وزارة الرى المفاوضات منذ أشهر مضت، عبر الاجتماعات السداسية وأن الرئيس يتابع بنفسه كافة تفاصيل المفاوضات، هذا بالإضافة إلى الجهات الأخرى المعنية بالأمن المائى المصرى.