جلسة «الزواج الإسلامى » فى إمبابة ب 250 جنيهًا.. وخلع الحجاب أول خطوة «على طريقة: كيف تصطادين عريسًا؟ تحاول جمعيات تروج لنفسها عبر المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى، أن تجتذب الفتيات اللاتى تعانين من مشكلة العنوسة، لإيهامهن بتحقيق حلم الحصول على عريس كامل الأوصاف، عن طريق من يسمون أنفسهم بالعلماء. تحت شعار «جمعية الزواج الإسلامى» المشهرة برقم 3060 لسنة 2012، بدأت فتاة مجهولة الهوية، تزعم أن اسمها مريم حملة للترويح بزعم أنها ساعدتها على الزواج، وكان هذا هو طرف الخيط الذى التقطه معدة التحقيق حتى وصلت إلى عنوانها بشارع الوحدة بحى إمبابة بالجيزة. داخل عمارة متهالكة تخفى ملامحها الأتربة بحى شعبى يقع مقر الجمعية، ومن داخل الدور الأول حيث مقر الجمعية تتصاعد الضوضاء الناجمة عن زحام الفتيات اللاتى تترددن على الجمعية. فى داخل الجمعية كانت سكرتيرة تجلس على مكتب صغير وتحيط بها الفتيات لتدوين بياناتهن لتحديد موعد دخولهن، وانتظرت معدة التحقيق ما يقرب من أربع ساعات حتى تمكنت من الدخول لمديرة الجمعية. فى ساعات الانتظار، تحدثت «الصباح» مع الفتيات المتواجدات فى مقر الجمعية، تقول ميار حسن 25 عامًا، «حصلت على بكالوريوس تجارة وعملت بمجال المحاسبة، وطاردتنى أسئلة المحيطين عن سبب تأخر الزواج، وعيونهم كلها كانت علامات استفهام، وباتت تلاحقنى نظرات أقاربى والجيران، وهو وضعنى فى أزمة نفسية وعلمت بوجود الجمعية من إحدى صديقاتى. أما هاجر علام 24 عامًا، فقالت: «من الممكن أن أفعل أى شىء مقابل أن أبعد عن والدى، وعقب حصولى على بكالوريوس كلية العلوم لم أجد وظيفة وليس لدى أشقاء، وباتت العلاقة مضطربة بينى وبين والدى وأصبحنا فى حالة شجار دائم، ودائمًا ما يطلق علىّ لقب عانس، فأجبر والدتى أن تذهب بى إلى دجالين وشيوخ، وعلى الرغم من ذلك لم يتقدم أحد للزواج بى، وبات الجميع ينظر لى نظرة الشفقة، وفعلت كل الأشياء التى لا تليق بى ووجدت صديقة لى تتحدث عن هذه الجمعية، وأنها تقدم نصائح تساعد الفتيات فى الزواج، وبالفعل جاءت إلىّ هنا ولدى أمل فى جلب عريس لى بأى وسيلة حتى أغادر منزل أسرتى. عندما وصل الدور إلى معدة التحقيق، طلبت السكرتارية دفع مبلغ وقدره 250 جنيهًا وتسجيل البيانات، وعقب الدخول وجدت سيدة تبدو فى الأربعينيات من عمرها وبيدها مسبحة، وعلى الجدار كانت توجد شهادة تخرج من كلية آداب بجامعة القاهرة قسم علم نفس، وتدعى أنها تحمل درجة الدكتوراه. وقالت السيدة موجهة النصائح للمحررة، إن هناك 20 خطوة لابد أن تمر بها حتى تتزوج، وأنه يجب عليها نزع الحجاب لأن شعرك سوف يجعلك أجمل، أما باقى الخطوات فتتضمن الابتعاد عن ارتداء الألوان الداكنة أو الكئيبة، وحضور الأفراح والجمعية تلزم كل فتاة كانت الجمعية سببًا فى زواجها أن تدعو كل العضوات والعريس يعزم كل أصدقائه. وواصلت السيدة نصائحها، «لا تكونى من ذوات الشخصية القوية أمام الرجل، فالرجل دومًا يحبذ الشخصية الضعيفة التى تجعله يشعر برجولته، وأن هناك نوعين من الرجال، الرجل الأول الذى يريد أن يشاهد المرأة ملتزمة، فإن وجدتِ هذا الرجل ارتدى الحجاب والملابس الواسعة والرجل المودرن الذى يريد أن يترك الفتاة على حريتها، فإن وجدنا هذا حينها انزعى الحجاب وارتدى الملابس الضيقة حتى تلفتِ انتباهه، ولا تشاهدى نفسك قبيحة لأن هذا يجعلك تفقدين الثقة بنفسك. واستكملت: «احرصى على الاهتمام بالماكياج، والمشاركة فى الجولات الخيرية ميدانية بكل المناطق على مستوى المحافظات، وهدفها الظاهر هو توزيع الخير على الأهالى المحتاجة، ولكن الهدف الخفى هو جلب عريس فنضع جدولًا لمن ينزل معانا كل أسبوع، وحينها تكون الفتاة متفقة على كل ما طلبته منها ونتركها تتحدث مع الشباب، وهناك العديد من الفتيات اللاتى تزوجهن بنفس الطريقة. وطلبت مديرة الجمعية من محررة «الصباح»، أن تشارك فى مواقع دردشة «شات» بعينها على شبكات التواصل الاجتماعى، ومن خلال هذه المواقع يمكنها الارتباط، وأوضحت أنه يتم دفع 250 جنيهًا مقابل كل جلسة للفتاة الراغبة فى الزواج.