مدبولى يفشل فى إسقاط معتز محمود بالإسكان.. والسجينى يترأس الإدارة المحلية رغم اعتراض زكى بدر خالد عبد العزيز دعم فرج عامر على حساب طاهر أبوزيد فى «الشباب والرياضة» القاضى ينجح فى إزاحة ماريان عازر من الاتصالات.. والعربى يصل بالمراغى لرئاسة القوى العاملة على الرغم من الفصل نظريًا ودستوريًا بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، إلا أن بعض وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل لا يزالون يرفضون مبدأ الفصل بين السلطات، إلى حد تدخل بعض الوزراء فى العملية الانتخابية للجان النوعية داخل مجلس النواب. «الصباح» حصلت على معلومات من مصادر برلمانية، تكشف تدخل 5 وزراء بشكل مباشر فى انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان، وهم وزراء: (الشباب والرياضة، والإسكان، والتنمية المحلية، والتخطيط، والاتصالات)، ووجه الوزراء نواب تلك اللجان لانتخاب أشخاص بعينهم، خوفًا من نجاح آخرين قد يدخلون فى صراعات مع الوزراء، فى ظل الصلاحيات التى يمنحها الدستور لمجلس النواب. وفى مقدمة قائمة الوزراء الذين تدخلوا فى انتخابات اللجان، المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، والذى سعى لإبعاد السيطرة على لجنة «الشباب والرياضة» منذ انعقاد الجلسات الأولى لمجلس النواب، خوفًا من وصول طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق لرئاسة اللجنة، نظرًا للخلافات التى نشبت بينهما أثناء وجوده بالوزارة، واستعان عبدالعزيز، بالمهندس فرج عامر رئيس نادى سموحة لدخول انتخابات رئاسة اللجنة، كما تدخل الوزير لإقناع النائبة الدكتورة رانيا علوانى بالانضمام للجنة بسبب عدائها المعروف لأبوزيد، وأيضا تدخل لإقناع الدكتورة سحر الهوارى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة للانضمام للجنة الشباب والرياضة لتكوين تحالف فى اللجنة يواجه صلاح حسب الله وطاهر أبوزيد، خوفًا من نجاحهما، وهو على أعتاب إصدار قانون الرياضة الجديد، ونجح فى عزل أبو زيد من اللجنة نهائيًا، بعد معارضة أغلبية أعضاء اللجنة لترشحه، ليكتب بالأمانة العامة لائتلاف «دعم مصر»، ويدفع الائتلاف بالمهندس فرج عامر على رئاسة اللجنة، وسحر الهوارى على منصب الوكيل. وفى لجنة الإسكان، والتى فاز برئاستها المهندس معتز محمد محمود، خاض الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان معركة لمنع وصول رئيس اللجنة الحالى لمنصبه، نظرًا لانتقاده أكثر من مرة لقانون الإسكان ومشروع الإسكان الاجتماعى، ودعم مدبولى المرشح المنافس له، إسماعيل عثمان نظرًا لانتمائه لائتلاف «دعم مصر» إلا أنه فشل فى إسقاط معتز محمود، وفاز من الجولة الأولى بالانتخابات، بعد تفتيت الأصوات المنافسة له بين المرشحين الثلاثة، «إسماعيل عثمان، وعلاء والى، وأمين مسعود» بينما نجح مدبولى فى إسقاط محمد إسماعيل نائب دائرة فيصل وبولاق، فى معركة وكالة اللجنة لصالح محمد بدوى الذى تربطه علاقة وطيدة بوزير الإسكان، بينما يشن إسماعيل هجوم عنيف على الوزير بسبب مشروع الإسكان الاجتماعى. وفى لجنة الإدارة المحلية، فشل الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، فى إسقاط النائب البرلمانى أحمد السجينى مرشح حزب الوفد، والنائب ممدوح الحسينى الذى فاز الوكالة، نظرًا لارتباط زكى بدر بصداقة وطيدة بالمنافسين أحمد مصطفى عبد الواحد المرشح على منصب الوكيل، وعطية الفيومى، خوفًا من تدخل السجينى فى قانون المحليات ومعه الحسينى نظرًا لانتمائهم لحزب «الوفد»، واستطاع الحسينى والسجينى حسم الانتخابات من الجولة الأولى لصالحهما، ليفشل مخطط زكى بدر فى انتخابات الادارة المحلية، ويستعد لصراع جديد مع مجلس النواب، فى قانون المحليات والإدارة المحلية خلال الأيام القليلة المقبلة. أما لجنة «الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات»، فشهدت مفاجأة بفوز النائبة مى البطران برئاسة اللجنة، نظرًا للدعم التى كانت تحظى به من وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى، ضد النائب البرلمانية المعينة ماريان عازر، رغم أنها تعد من أهم خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت قبة البرلمان، إلا أن انتقادها لبرنامج الحكومة، كان ثمنه خسارة رئاسة لجنة «الاتصالات»، وفازت برئاسة اللجنة النائبة مى بطران التى تخرجت فى كلية «الصيدلة» ولا تربطها أى علاقة بقطاع الاتصالات نهائيًا، بعكس ماريان عازر التى كانت تعمل مستشارًا لوزير الاتصالات السابق عاطف حلمى، كما عملت مديرة لمركز المعلومات بالمعهد القومى للاتصالات، وحصلت على صوتها فقط فى انتخابات لجنة «الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات». وفى لجنة القوى العاملة، كان الصراع الأشرس بين وزير التخطيط الدكتور أشرف العربى والنائب البرلمانى صلاح عيسى، بسبب قانون الخدمة المدنية، والذى سبق وإن دخل الثنائى فى خلاف حاد بسبب رفض مجلس النواب للقانون، قبل انتخابات اللجان النوعية، ليتدخل العربى بشكل مباشر فى انتخابات اللجنة، واستطاع إقناع ائتلاف «دعم مصر» بالدفع بالنائب البرلمانى جبالى المراغى رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، ليكون رئيسًا للجنة، لإسقاط صلاح عيسى حتى لا يدخل فى صدام جديد أثناء مناقشة قانون الخدمة المدنية الجديد، ونجح فى الحصول على أغلبية الائتلاف لدعم المراغى، ليضطر صلاح عيسى للانسحاب من انتخابات رئاسة لجنة «القوى العاملة»، ويفوز بها المراغى. بينما اتسمت بعض اللجان بالانتخابات الهادئة مع الوزارات المماثلة إليها فى الحكومة، مثل لجنة «العلاقات الخارجية» والتى فاز بالتزكية النائب البرلمانى السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، ولجنة الشئون العربية، والتى بها فاز بها اللواء سعد الجمال بالتزكية، ولجنة «الشئون الإفريقية»، والتى فاز بها النائب البرلمانى حاتم بشات.