«دعم مصر يقود خطة التنازل عن الجزيرتين باجتماعات سرية..وزيادة تأشيرات الحج للنواب كلمة السر» «محاولات لإقناع كتلة من المستقلين بالموافقة..وبكرى يقود حملة الهجوم ضد من يهدد بفضح النواب الموافقين» لا تزال عاصفة الجدل مستمرة حول تبعية جزيزتى تيران وصنافير، الوثائق متناقضة بعضها يؤكد أنهما مصريتان، ووثائق أخرى تكشف أنهما سعوديتان حتى الخبراء والأكثر علمًا فى قضايا ترسيم الحدود اختلفوا، ليظل الخلاف قائمًا. على الأرض هناك غضب شعبى، يسعى كثير من المصريين للتعبير عنه بالدعوة لمظاهرات الأرض، وقوى سياسية مناهضة للدولة وعلى رأسها الإخوان تجد فى هذه المظاهرات غنيمة لها لكى تحرج الدولة وتحشد هى الأخرى للتظاهر، الموقف كله لايزال مرتبكًا لكن يظل موقف البرلمان هو الحاسم فى هذه القضية باعتباره يمثل الشعب المصرى الذى انتخب هؤلاء النواب للدفاع عن قضاياهم وليس هناك قضية أهم من الأرض. الدستور فى المادة 151 يمنح البرلمان الحق فى مراجعة الاتفاقيات والمعاهدات التى تجريها الحكومة ورئيس الجمهورية، وحسب رصدته «الصباح» من تحركات سرية داخل مجلس النواب فان هناك جولات تتم مع النواب لتمرير اتفاقية التنازل عن تيران وصنافير للسعودية ويقود هذه الخطة ائتلاف دعم مصر بينما يعارضه على طول الخط ما يسمى تيار 25- 30 تحت قبة البرلمان والذى يضم عددًا من النواب أبرزهم هيثم الحريرى وأحمد الشرقاوى وخالد شعبان ويوسف القعيد. مخطط تمرير الاتفاقية تحت القبة يشمل 3 محاور أولها اجتماعات سرية ومؤتمرات تتم لاعضاء ائتلاف دعم مصر وتم بالفعل عقد أول هذه المؤتمرات بأحد الفنادق خمس نجوم بالقاهرة ليستعين فيها الائتلاف بالدكتور مفيد شهاب وكذلك اللواء حسن حمدى الخبير العسكرى والاستراتيجى لمحاولة إقناع النواب التابعين للائتلاف بأن تيران وصنافير سعوديتان وهو المؤتمر الذى حضره ما يقرب من 300 نائب. اللواء سعد الجمال القيادى والقائم باعمال رئيس الائتلاف حتى الآن اعتبر أن مثل هذه القضايا تمس الأمن القومى مؤكدًا أن الوثائق والمستندات التى ستعرض على البرلمان سوف تحدد تبعية الجزيرتين إلى مصر أو السعودية مشيرًا الى أن هناك جهودًا مبذولة من القيادة السياسية لإدارة هذه الأزمة وأن النواب لديهم ثقة فى تحركات الرئيس وإدارته وأنه لن يفرط فى شبر واحد من أرض الوطن، وأضاف: توقيع الاتفاقية جاء بناء على تقارير لجان مختصة ضمت العديد من الخبراء فى سائر المجالات القانونية والسياسية والعسكرية وغيرها وتواصلوا بالبحث والدراسة لكى يتوصلوا إلى هذه النتائج. وأكد الجمال أنه يجب على الشعب المصرى أن يثق فى نوابه لأنهم لن يفعلوا إلا ما فيه صالح الوطن طبقًا لمعايير الشرعية الدولية والقانونية والجغرافية. بينما سيعقد الائتلاف اجتماعات أخرى سرية فى مقر الائتلاف مع عدد من النواب وقيادات الائتلاف لوضع خطة إقناع النواب بتبعية الجزيرتين للسعودية على أن تتولى قيادات الائتلاف إقناع النواب المستقلين بضرورة مساندة القيادة السياسية فى هذه القضية خاصة أن الدولة فى حاجة إلى تعاون كافة السلطات للخروج من هذه الأزمات الصعبة. الخطة الثانية التى تكشف عنها الصباح وتنفرد بنشرها هى قيام بعض النواب بجمع توقيعات من زملائهم حول حصول النائب على 10 تأشيرات حج هذا العام على أن تقدم هذه الطلبات إلى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب لتقديمها إلى السفير السعودى بالقاهرة لتخصيص حصة النواب من تأشيرات هذا العام أو تكون حصة مستقلة بعيدة عن التأشيرات التى تحصل عليها مصر سنويًا. التوقيعات كان يجمعها النواب لتأشيرات الحج كانت فى نفس اليوم الذى زار فيه العاهل السعودى الملك سالمان عبدالعزيز مقر البرلمان وألقى فيه خطابًا عن المشروعات وعلاقة البلدين وذلك يوم 10 إبريل الجارى. المحور الثالث الذى يتم ترتيبه لتمرير اتفاقية تيران وصنافير بموافقة نواب الشعب يقوم على توجه عدد من النواب وعلى رأسهم مصطفى بكرى لمهاجمة أى سياسى أو مراكز حقوقية تعترض طريق الموافقة على الاتفاقية فى البرلمان وفى مقدمتهم المحامى الحقوقى طارق العوضى الذى أعلن إعداد قائمة سوداء بأسماء النواب الذين يوافقون على تبعية تيران وصنافير للسعودية وهو ما أثار مخاوف عدد من النواب من تشويه صورتهم أمام دوائرهم إذا تم وضعهم فى هذه القوائم ولذلك يقود نواب حملة مضادة تجاه كل من يعترض طريق النواب لتمرير الاتفاقية ومن أبرز هؤلاء النواب مصطفى بكرى ومحمد أبو حامد وكمال عامر.