هناء: خططت لسرقة طليقى فاتهمت بالتحريض على القتل هالة: «شيلت التهمة عن زوجي» فطلقنى بعد سجني إيمان سيدة أعمال محبوسة 15 عامًا وتنتظر الإفراج لبدء العمل الخيري ولاء التائبة عن تجارة المخدرات تحفظ القرآن فى السجن وراء أسوار سجن القناطر للنساء تعيش السجينات لكل منهن حكاية مختلفة، وبين المُدانات بالقتل أو المسجونات بسبب جرائم الأموال العامة تتعدد الحكايات والقصص فى «سجن النسا». «هناء.م» من أقدم السجينات ومحكوم عليها بالمؤبد 25 عامًا بتهمة التحريض على القتل قضت منها 11 عامًا خلف الأسوار، وتحدثت لل«الصباح» قائلة: «كنت أسعد انسانة فى الوجود تزوجت من رجل اعمال، وكانت حياتى جيدة حتى دخل الشيطان بيننا، واختلفنا فى كثير من الامور لا اريد ان اخوض فيها، وبعد مشادات ومحاولات للصلح انفصلنا، وكان لدى طفل وطفلة هما كل حياتى، ولكننى أردت الهروب خارج البلاد، وحرضت اثنين تعرفت عليهما على سرقة شقتى، ولكنهما عندما ذهبا لسرقتها كان زوجى قد أجرها إلى أحد الأشخاص، وعندما اكتشف أمرهما قتلاه، وتم اتهامى بالتحريض على القتل، وبعد محاكمتى أصبحت فى أحضان السجن، ولم أر أولادى منذ سجنى، وكل أمنيتى فى الحياة ان احتضنهم». السجينة هالة التى تبلغ من العمر 37 عامًا، دخلت السجن متهمة فى قضية مخدرات، وحبست على إثرها 3 سنوات، وكانت حاملًا فى طفلها الوحيد الذى وضعته فى الجس، غير أنها تقول «زوجى هو الذى كان يتاجر فى المخدرات، واعترفت بالتهمة بدلاً منه، فباعنى ولم يأت حتى للسؤال عنى أو رؤية ابنه، وأنا لا اريد أى شىء من الدنيا سوى تربية ابنى، وعندما أخرج سأبدأ مشروعًا بالحلال لتربيته، والدنيا علمتنى انه لا أمان لأحد». من عالم المال ورجاله ونسائه، جاءت سيدة الاعمال «إيمان.ا» وتقضى مدة سجن 15 عاماً فى قضايا أموال عامة، وتعتبر السيدة نفسها من السعيدات بالسجن قائلة فى حديثها ل«الصباح» «أنا اخذت حظى من الدنيا وكل السجينات هنا بناتى، واجمل شعور فى الدنيا لما يكون ابنك فى حضنك انا بحمد ربنا إن اولادى يزوروننى، وزوجى توفى وهو راضٍ عنى، ولم يتبقى لى من مدة سجنى سوى شهرين وبعدهما أخرج للحياة وأولادى، وأتفرغ للأعمال الخيرية». وبحسب زعم السجينة نوسة، فإنها دخلت السجن ضحية لغدر صديقة لها، وضعت لها المخدرات فى حقيبتها، وطلبت منها إيصالها لقريب لها دون أن تخبرها بما فى داخلها، وبعدها تم القبض عليها، لتكتشف نوسة أن صديقتها فعلت ذلك طمعاً فى الارتباط بزوجها، غير أن الأخير تمسك بزوجته السجينة ويزورها باستمرار داخل السجن». أما السجينة ولاء، فقد تحولت من سجينة بتهمة الاتجار فى المخدرات إلى حافظة للقرآن الكريم داخل السجن، ووضعت طفلها داخل السجن، وقالت ل«الصباح»: «أنا ربنا هدانى داخل السجن وعلمت أن تجارة المخدرات التى كنت أشارك فيها زوجى لم يأت من ورائها إلا الخراب، وبعدها قررت التوبة والرجوع إلى الله، وإدارة السجن هنا تأتى لنا بمُحفّظة قرآن أسبوعياً، وعندما أخرج من السجن سأقوم بتحفيظ الأطفال».