لقاء سرى جمع نائب «الدعوة »بالوزير ليحصل على ترخيص خطابة بدون اختبار عبد المعبود: نحذر من الاقتراب من مادة ازدراء الأديان..والعواقب ستكون وخيمة فى ظل الجدل المحتدم حاليًا على مادة ازدراء الأديان بقانون العقوبات، تطل حالة نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى ورجاله من السلفيين، كلغز أكبر، حيث يبدو وكأنهم محصنون ضد تلك المادة، فعدة بلاغات قدمت ضد برهامى والسلفيين، بهذه التهمة، من رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبوسعدة ومن المحامى سمير صبري؛ الذى اتهم برهامى بازدراء الدين الإسلامى وتشويهه، إلا أن تلك البلاغات انتهت جميعها بحفظ التحقيقات. وعلى الرغم من ذلك، فإن برهامى ورجاله، لا يملون من استخدام لغة التهديد عند الحديث عن مادة ازدراء الأديان، فقد أكد، فى تصريحات صحفية، أن «الحديث عنها يفتح باب الشر ويهدد بشكل مباشر استقرار الأمة لأنه يفتح الباب للتطاول على الاديان دون مساءلة، والدولة ليست مستعدة لمواجهة آثار هذا». وبنبرة أعلى، أكد صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور ل«الصباح»، أن الحزب على أتم استعداد لمواجهة كل من يقترب لتلك المادة، مشيرًا إلى أن الحديث عن العقائد خطر على الدولة، وعلى مؤسساتها أن تعى ذلك، فالعواقب ستكون وخيمة». ودافع عبد المعبود، عن إخوته السلفيين، قائلًا «نحن لا نزدرى الأديان، والدليل موافقة الأزهر على فتوانا». وعودة إلى حصانة برهامى والسلفيين، فإنه من السهل إدراك من يقف خلفه، فقد كشف مصدر مسئول بوزارة الأوقاف، أن الوزارة لم تجر أى اختبارات سرية لبرهامى ولا لغيره من مشايخ السلفية، قبل التصريح لهم بالخطابة، بالمخالفة للائحة الداخلية التى تنظم اختيار أئمة المكافأة، مكذبًا تصريحًا لأحد مستشارى الوزير، ومؤكدًا أن الوزارة أصدرت ترخيص خطابة لبرهامى بعد لقائه بالوزير، منذ أكثر من شهر، فى مكتبه بالوزارة، حيث امتد اللقاء لأكثر من ساعة ونصف،مشيراً إلى أن الوزير سمح بتولى برهامى، وغيره من السلفيين عددًًا كبيرًا من المساجد بعد رفضهما باستكبار شديد خوض الاختبارات لمرتين متتاليتين. كما أكد المصدر «الوزير عقد بالفعل صفقة ثانية مع عدد من القيادات السلفية، على رأسهم برهامى، حيث طالبه بالتنازل عن الدعوى القضائية التى أقامها ضده تشكيكا فى إجراءات تصاريح الخطابة، مقابل السماح لعدد من القيادات السلفية بصعود المنبر، بينما طلب حينها برهامى من الوزير التنازل عن البلاغ الذى قدمته الوزارة ضده وضد محمد حسين يعقوب بسبب اعتلائهم المنبر بدون ترخيص». وأضاف المصدر «السبب الرئيسى وراء مغازلة الوزير للسلفيين والسماح لهم باعتلاء المنابر من جديد، يرجع إلى أحد مستشارى الوزير المقربين، لأنه ينتمى إلى الفكر السلفى ويلعب دورًا مهمًا فى خلق التواصل بين الطرفين، فضلاً عن علاقة الوزير الوطيدة بالشيخ محمود عبد المرضى العضو السابق بمجلس الشعب عن حزب النور فى البرلمان المنحل وهو أيضاً إمام وخطيب مسجد الدخاخنى بدائرة قسم أول شبرا الخيمة وزوج شقيقة نادر بكار المتحدث السابق باسم حزب النور». وأكد المصدر أن الوزير أراد بهذه الصفقة أن يدغدغ مشاعر عدد كبير من الأئمة الأزهريين الذين ينتمون إلى الفكر السلفى، حتى يستقوى بهم فى مواجهة خصومه الذين يطالبون بإقالته. فيما كشف الدكتور إبراهيم عبد الفتاح مؤسس رابطة الأئمة الأحرار عن مواءمات سياسية لامتصاص التيار السلفى، واستغلال ذلك التيار فى المعارك التى تخوضها مؤسسات الدولة، بعد أن دعموا ثورة 30 يونيو وساندوها فى مقابل حصولهم على امتيازات، حصنت برهامى من المحاسبة».