مكرم عبيد يستعرض «فساتين » زوجة النحاس فى البرلمان زكى بدر وزير الداخلية يسب نائبًا داخل البرلمان ويعتدى على آخر لجنة القيم تشاهد فيلمًا جنسياً بطله النائب حيدر البغدادى.. وزملاؤه يوزعون السيديهات انتقامًا المجلس يستمع لشكوى «سميحة » فتاة الليل.. ويفصل ثلاثة من أعضائه وصلة من التشابك بالأيدى بين النواب و 100 عضو ينسحبون من المجلس هاتفين «باطل الحذاء بطل عدة جلسات.. وأحمد عز يخفى 30 ألف وثيقة من الجلسة الأولى للبرلمان المصرى الحالى حتى اليوم والمواطنون يشاهدون حالة وصفتها مواقع التواصل الاجتماعى بالعرض الكوميدى، فبداية من «الحلفان » بالطلاق بدلً من قسم البرلمان ومرورًا بالاعتداء «بالجزمة » و واقعة «اللب والفول السودانى » و «خناقة الصابون » والعرض مستمر. حتى أن بعض النواب ألصقت بهم مواقع التواصل ألقابًا أشبه بألقاب نجوم السينما، فمن نائب التطبيع لنائب التصويت الجماعى حتى وصل الأمر لنائب «التشيرتات .» السلسلة لم تقتصر على ذلك فحسب بل انعكست على النواب أنفسهم، فشاهدنا مجموعة من الاستقالات بدأت بالنائب كمال أحمد، والتى تراجع عنها، ثم البرلمانى سرى صيام، ومنذ أيام قليلة لحق عمرو الأشقر نائب 15 مايو بالركب. كل ذلك دفعنا لرصد تاريخ السقطات فى المجلس الموقر، وهل كانت كل جلساته خلال تاريخه على مستوى هذا التوقير أم أن هناك مهازل تحت ستار الجلسات ؟ يسجل تاريخ البرلمان مكرم عبيد، الخطيب المفوه وصاحب لقب ابن سعد زغلول الأكبر، أنه صاحب أطول استجواب فى التاريخ حيث استمر استجوابه فى حق حكومة الوفد لمدة 3 أيام متتالية بدأت القصة عندما وصل الخلاف بين عبيد ورفيق دربه مصطفى النحاس لاستقالة مكرم من حزب الوفد،وطبع كتابًا عن ما أسماه التجاوزات المالية للوفد عرف وقتها بالكتاب الأسود وتم تقديم الكتاب إلى مجلس الشعب فى صورة استجواب يوم 12 مايو 1943 ، ثم بدأ النظر فيه وصعد عبيد إلى المنصة ليعرض استجوابه والذى صال وجال فيه لمدة ثلاثة أيام، وتحدث عن استغلال النحاس لسلطاته، باعتباره رئيس الحكومة من أجل رحلات واستغلال البعثات الدبلوماسية المصرية للحصول على«فوريرات » الثعلب الأبيض لزوجة النحاس زينب هانم الوكيل، انتهى عبيد من طرح استجوابه وتولى النحاس الرد عليه لساعات طويلة، وتبرير كل اتهام، حتى انتهى النحاس إلى أن عبيد جعل من استجوابه أداة للتشهير برئيس الوزراء وأعضاء البرلمان، وأنه لجأ لتمثيل مسرحية بها نية مبيتة لإحراج الحكومة دون الاعتماد على دلائل حقيقية. وانتهى الأمر بتجديد الثقة من البرلمان ذا الأغلبية الوفدية فى حكومة النحاس وتقديم مقترح بفصل مكرم عبيد من المجلس ليعرض الاقتراح على البرلمان فى جلسة 12 يوليو 1943 وتتم الموافقة بأغلبية 208 أصوات مقابل 17 صوتًا على فصل عبيد. زكى بدر والصفعة أسوأ الجلسات التى مست وقار المجلس فى تاريخه الطويل منذ عام 1829 حتى اليوم ففى 20 فبراير عام1989، كان وزير الداخلية زكى بدر يعتلى منصة الحديث للرد على استجوابات قدمها له نواب المعارضة بشأن التعذيب فى السجون، إلا أن وزير الداخلية بدلً من أن يرد على الاستجواب صعد على المنصة وبدأ فى قراءة تفريغ لتسجيلات تمس أعضاء مجلس الشعب من حزب الوفد ورئيس الحزب فؤاد سراج الدين، وشرع زكى فى قراءة تفريغ الشريط حتى اعترض عليه النائب مصطفى برهام قائلآ: «ده كلام فارغ » زكى بدر: الموضوع يمس رئيس الحزب شخصيًا وهنا ينفعل النائب على س امة ويحاول إيقاف وزير الداخلية «بدر »: سيبنى أقولك كل حاجة على فؤاد سراج الدين النائب على سلامة: متقدرش تقول حاجة الوزير: اقعد واسكت يا على على سلامة: بتقولى يا على الوزير: على بيه.. على باشا مصطفى برهام: وزير بذىء زكى بدر: سيبونى أقول عشان الصحافة وباقى الحديث خطير ويمس رئيس الحزب شخصيًا وأسرته رئيس المجلس رفعت المحجوب: نكتفى بهذا القدر مصطفى برهام: هذا كلام بذىء وكلام فارغ وهنا اتجه النائب طلعت رس ان إلى المنبر، وأمسك بكتف الوزير الأيسر قائ لً له فى انفعال شديد كفاية كده. واعتدى على الوزير وجذبه بيده من كتفه فرد الوزير بضرب النائب بحذائه وأمر حراسته بضرب النائب، صارخًا فى رسلان: وقام بسبه بألفاظ نابية. رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب، قرر طرد طلعت رس ان وتحويله إلى لجنة القيم وطالب زكى بدر بالاستمرار فى حديثه!! بعدها وزير الداخلية طعن علنًا فى شرف زوجة أحد الأعضاء وانتهت الجلسة بتجديد الثقة فى وزير الداخلية وتصفيق حاد من أعضاء الحزب الوطنى. نواب سميحة فى عام 2005 شهد المجلس الواقعة التى عُرفت إعلاميًا باسم «نواب سميحة »، والتى فصل على إثرها الحزب الوطنى، ثلاثة من نوابه هم عبدالفتاح أمين،ومحمد أحمد زايد البسطاويسى، وحمادة سعد، بعدما أقاموا علاقة غير شرعية مع إحدى فتيات الليل، التى تدعى «سميحة »، مقابل مبلغ 200 جنيه لكل منهم، وتصاعدت الأزمة بعدما رفض أحد النواب دفع المبلغ المتفق عليه لفتاة الليل، كما رفض زملاؤه النواب دفع المبلغ نيابة عنه، وهددوا فتاة الليل بالحصانة. وتفاقمت الأزمة بعدما أصرّت فتاة الليل على فضحهم. فتح تحقيق بشكل رسمى داخل البرلمان وفصل الأعضاء الثلاثة من الحزب الحاكم. فيلم ثقافى فى البرلمان فى عام 2007 قامت لجنة القيم فى البرلمان رسميًا بمشاهدة فيلم جنسى بطله أحد أعضاء البرلمان مع بعض فتيات الليل بدأت القصة بتسليم الأجهزة الأمنية للبرلمان فيلم يظهر نائب بالحزب الوطنى المنحل، فى أوضاع مخلة مع فتيات ليل، وتألفت لجنة القيم، الموكل إليها التحقيق فى القضية، من رئيس المجلس فتحى سرور، ووكيل المجلس عبدالعزيز مصطفى، إلى جانب الوكيل الأول للمجلس الدكتورة زينب رضوان، التى امتنعت عن حضور الجلسة لسوء المناظر التى يحتوى عليها الفيلم. وفى نفس الوقت قام عضوان من الحزب الوطنى بتوزيع أسطوانات للفيلم على بقية الأعضاء وهو ما اعتبره الكثيرون انتقامًا ضد «البغدادى »، خاصة أن ذلك كان بعد يوم واحد من طلب «البغدادى » استجواب النائبين عبد النبى ومحمد وهدان، فى قضية شراء قطعة أرض مقام عليها المعبد اليهودى. السينما ووقار المجلس قضى برلمان 2005 ثلاث ساعات من عمره فى مناقشة الفيلم السينمائى «أبو العربى » بعد أن تقدم 3 نواب من أبناء بورسعيد هم البدرى فرغلى وسيف محمود وهشام كامل بطلبات إحاطة بشأن الفيلم، متهمينه بالإساءة لمدينتهم، وهو ما أدى إلى سحب الفيلم من السينمات وعرضه على لجنة الثقافة والإعلام فى البرلمان برئاسة فايدة كامل وبعد عدة ساعات قررت اللجنة حذف 3 مشاهد من الفيلم منها مشهد للفنانة منة شلبى وهى ترقص فوق تمثال «ديليسيبس » وانتهى الأمر باجتماع هانى رمزى بطل الفيلم ومحافظ بورسعيد آنذاك اللواء مصطفى كامل والنواب الثلاثة وأثنوا جميعًا على حكم لجنة الثقافة والإعلام، وقام بطل الفيلم بتقبيل محافظ بورسعيد والنواب، وتم الاتفاق على إعادة عرض الفيلم فى دور القطاع العام والخاص. نفس المشهد تقريبًا تكرر بعدها بعام واحد عندما عرض «فيلم عمارة يعقوبيان » للمخرج مروان حامد. إذ تقدم 112 نائبًا بطلبات إحاطة أدانوا المشاهد التى تضم حكايات فساد رجال الحكومة، ونواب البرلمان، وتسلط رجال الأعمال، إضافة إلى التركيز على الشذوذ الجنسى كواقع معاش فى المجتمع المصرى وهو ما اعتبره النواب إساءة للمصريين جميعًا. تشابك بالأيدى أما عام 2007 فشهد المجلس اشتباكات بالأيدى بين النواب، وانسحاب أكثر من 100 نائب من جلسة مجلس الشعب، مرددين هتافات «باطل.. باطل »، فيما قدم نائب الوطنى صابر عشماوى استقالته من الحزب الوطنى احتجاجًا على ما شهده البرلمان كان النائب المستقل سعد عبود، تقدم باستجواب اتهم «الداخلية » بالتربح من موسم الحج، وهو ما أثار نواب الحزب الوطنى، وهددوا نواب المعارضة برفع الحصانة، فيما طالبت المعارضة مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية وقتها بالاستقالة. وردًا على ذلك تقدم 106 نواب من الوطنى بطلب للدكتور فتحى سرور بحرمان النائب المستقل سعد عبود، من حضور الجلسات حتى انتهاء الدورة البرلمانية،واحتدم الأمر حتى وقعت اشتباكات بالأيدى بين النائب الإخوانى طلعت مطاوع والنائب المستقل محمد العمدة، وصعد الأخير لسرور للمنصة لتسجيل اعتراضه. بعدها تدخل عدد من النواب لفض الاشتباك، ووصلت حالة الهرج إلى إط اق سرور تهديدات ضد أى نائب يقترب من المنصة بإسقاط عضويته من المجلس. وفى 2010 حدث تشابك بين نائب الحزب الوطنى حينها أحمد شوبير، وبين النائب الإخوانى «يسرى بيومى ،»وذلك عندما دافع شوبير عن أحد رجال الأعمال العرب«فاتهمه بيومى بالتواطؤ » فرد شوبير: «أنا وطنى أشرف منك.. مش هسيبك .» الحذاء فى البرلمان فى عام 2005 قام عضو المنحل «حسن نشأت » بسب المعارضة ووصفها بأنها معارضة تعمل ضد مصلحة الشعب بمساعدة جهات خارجية، فهاج الأعضاء وغضبوا جدًا، فقام النائب على لبن برفع الحذاء فى وجه رئيس المجلس «فتحى سرور » الذى طالب بتحويله للجنة القيم. فى عام 2006 ، عاد الحذاء ليكون بطل إحدى الجلسات حيث قام النائب الراحل طلعت السادات برفع الحذاء فى وجه أمين السياسات بالحزب الوطنى المُنحَل المهندس أحمد عز، واتهمه أنه سبب فى الت اعب بالبورصة المصرية والاستيلاء على 2 مليار جنيه مصرى. وفى عام 2009 تكررت أزمة «الحذاء » عندما رفع أشرف بدر الدين، النائب عن الإخوان المسلمين الحذاء فى وجه زميله نشأت القصاص، المنتمى للحزب الوطنى المنحل، خلال مناقشة الجهود المصرية لإغاثة الفلسطينيين فى قطاع غزة فحذره فتحى سرور من تكرار ذلك. أحمد عز وإخفاء المستندات اتهمت المعارضة أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب عام 2009 بإخفاء 30 ألف وثيقة من تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات تدين حكومة الحزب الوطنى، كان المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز قد أودعها فى المجلس. وكان الملط قد أورد فى تقريره السنوى 25 ملاحظة على أداء الحكومة، وحرص على توثيق ملاحظاته بعد أن حاول أحمد عز وعدد من نواب الوطنى التشكيك فى تقرير الجهاز أثناء مناقشته فى لجنة الخطة والموازنة، فكان رد الملط فور حضوره لإلقاء البيان الختامى لمراقبته لأداء الحكومة بإحضاره 30 ألف وثيقة أودعها فى المجلس وأحيلت إلى لجنة الخطة والموازنة، فأخفاها عز. والغريب أن أحمد عز فى التقرير الملحق والخاص بلجنة الخطة والموازنة الذى كان يجب أن يعرض فيه ملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات، حرص على عرض الملاحظات بشكل مختصر للغاية فى 11 صفحة فقط. برلمان الإخوان رغم قصر برلمان 2012 والذى عرف ب «برلمان الإخوان » إلا أنه كان صاحب نصيبًا كبيرًا فى فضائح الجلسات، بدأت من الجلسة الأولى حيث شهدت حالة من التخبط أثناء قسم اليمين الدستورية، حيث حرص بعض نواب «التيار الإسلامى » على مخالفة نص القسم وأضافوا عليه بما لا يخالف شرع الله «كما قام النائب مصطفى النجار بتلاوة قسمه الخاص قائ لً: «أقسم بالله العظيم على أن استكمل أهداف الثورة، وعندما جاء دور العضو زياد العليمى لأداء اليمين، قال: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ على أهداف الثورة ودماء الشهداء .» وهو ما جعل الدكتور محمود السقا، رئيس الجلسة الإجرائية يتدخل أكثر من مرة ومقاطعة الأعضاء، طالبًا منهم إعادة القسم مرة أخرى مع الالتزام بنص القسم وعدم مخالفة الدستور وطلب بحذف كل الإضافات من«المضبطة .» وفى نفس الدورة البرلمانية وقع خلاف حاد بين وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق جودة عبد الخالق وبين النواب، عندما حاول عبد الخالق الرد على أحد منتقديه، فأدى ذلك لحدوث مشادات داخل المجلس وحاول بعض النواب التهجم عليه، وعلت الأصوات بطرد الوزير من القاعة، ونادت أصوات أخرى بسحب الثقة منه فقام رئيس المجلس وقتها الدكتور سعد الكتاتنى بطرد الوزير من المنصة. كذلك واقعة الأذان الأشهر فى تاريخ برلمان 2012 ،حيث قام النائب ممدوح إسماعيل، المرشّح عن حزب الأصالة، برفع الأذان داخل المجلس، ما أدى إلى توقف النقاش، وأثار غضب رئيس المجلس واتهم إسماعيل بالمزايدة على زملائه.