لم ترحم صرخات طفل صغير، أقدمت على قتله بدم بارد، لمجرد أنه ابن رجل تكرهه. تقول علياء «شقيق زوجى دمر حياتى وكان سببًا فى الانفصال عن زوجى، فقررت الانتقام منه بأن أحرق قلبه على أعز ما فى حياته، مثلما فعل معى، خطفت ابنه وقتلته ووضعته داخل جوال». وتستعيد المتهمة قصتها، خلال اعترافاتها، قائلة «تزوجت منذ 5 سنوات، وكانت علاقتى طيبة بزوجى منذ التقيته فى منزل خالتى، هناك بدأت قصة حبى مع الإنسان الذى اختاره قلبى، وبعد خمسة أشهر فقط من علاقتى به طلبت منه التقدم لخطبتى، وعندما علمت أسرته رفضت وتشاجروا معه وطردوه من المنزل، لأننى من أسرة بسيطة، إلا أنه أصر على الزواج بى، ورفض العودة إلى عائلته، التى رضخت ووافقت على الزواج بضغط من الأهالى، ولكن شقيقه الأكبر كان الأكثر اعتراضًا على الزواج فظل على كراهيته لى». وتتابع «كنا نسكن فى منزل الأسرة، عشت معهم أسوأ أيام حياتى، كانوا يعاملوننى معاملة الخادمة، وكلما اشتكيت لزوجى، رد (استحملى علشان نعيش)، وكان شقيقه الأكبر يضطهدنى ويتشاجر معى بصفة مستمرة على أتفه الأسباب، وعندما أنجبت طفلى الأول قررت أن أتحمل كل شىء من أجله هو وزوجى، ومرت خمس سنوات على الزواج، إلا أن شقيقه ظل يكيد لى طوال فترة زواجى، حتى أنفصل عن زوجى، وبالفعل فوجئت بتغير معاملة زوجى لى، فلم يتشاجر معى ويسألنى عن خروجى المتكرر من المنزل إلا فى السنة الأخيرة، وعلمت أن شقيقه زعم له أننى ألتقى بشاب تعرفت عليه، وهنا بدأ زوجى يشك فىّ، ثم طلقنى دون سبب، فقررت وقتها الانتقام من شقيقه، وخططت لخطف ابنه أثناء لهوه بالشارع، واستدرجته إلى الزراعات وكتمت أنفاسه ووضعته داخل جوال وتخلصت من جثته». كان اللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة فاقوس، يفيد بالعثور على جثة الطفل السيد على أحمد 5 سنوات، موضوعة داخل شيكارة بلاستيك فى حالة انتفاخ وتعفن، ويرتدى ملابسه كاملة بمياه ترعة الفخرية أمام عزبة جعفر الصغرى دائرة المركز، والمحرر عن تغيبه المحضر رقم 983 إدارى المركز لسنة 2016، ولم يشتبه فى غيابه جنائيًا. وأسفرت جهود فريق البحث أن وراء ارتكاب الواقعة المدعوة «علياء ع ع» 38 سنة، ربة منزلة، ومقيمة فى تل سيمونى، وهى زوجة المدعو ناصر ال ع، عم الطفل، انتقامًا من والد المجنى عليه.