المتهمة: اعتاد أن يضربنى لأتفه الأسباب.. وكان يجعلنى أستمع لمكالماته مع عشيقته ليلًا «قتلته لأنه حول حياتى إلى جحيم.. لم أكن أنتوى التحول إلى قاتله، فكل ما أردته هو محاولة إبعاده عنى حتى لا يتعدى على بالضرب مرة أخرى. كان يعتقد أن من حق الزوج أن يضرب زوجته وقتما يحلو له، حاولت منعه أكثر من مرة إلا أنه أصر على ضربى فذبحته بعد أن أدمن إهانتى فلم أسعد بيوم فى حياتى منذ أن تزوجته». هذه الكلمات كانت جزءًا من اعترافات ريهام، المتهمة بذبح زوجها بشبرا الخيمة، والتى بدأت فى رواية تفاصيل الجريمة التى ألقت بها خلف القضبان، بقولها: تزوجته منذ أكثر من 5 سنوات، ورغم أن زواجنا كان فى البداية عن قصة حب دامت لمدة سنتين إلا أننى فوجئت به بعد مرور عامين من الزواج يتغير فى معاملته معى، بدأ ينكد على ويتعدى على بالضرب بصفة مستمرة، لأتفه الأسباب، وحين واجهته بأن هذا خطأ، ثار وغضب، وقال إن من حق الزوج على زوجته أن يضربها. للأسف لم أكن أستطيع أن أتركه فى هذا الوقت، لأنى كنت قد أنجبت منه طفل كان كل حياتى، فقررت أن أصبر وأحتسب، حتى بلغت حد الانفجار بعد 3 سنوات أخرى. المتهمة قالت إنها لم تعرف سببا واحدا لتغير معاملة زوجها معها إلا عندما اكتشفت أنه على علاقة بفتاة أخرى تعرف عليها عن طريق أحد أصدقائه، لهذا كان لا يعود إلى المنزل إلا بعد منتصف الليل، وكلما طلبت منه تغيير هذا لأنها هى وابنه يحتاجانه كان يتشاجر معها ويتعدى عليها بالضرب. بعد ذلك بلغ من إهانته بها أنه كان يتحدث مع عشيقته فى هاتفه المحمول بعد منتصف الليل ويجعلها تسمع ما يدو بينهما. وتكمل المتهمة: «فى يوم الحادث كنت جالسة مع طفلى داخل المنزل، وكعادته عاد إلينا بعد منتصف الليل وهو فى حالة سكر بين، وعندما شاهدنى شتمنى بأقذر الألفاظ، ففاض بى الكيل وقلت له: أنا كرهت العيش معك وسأتركك، عندها غضب وثار وكاد يضربنى كعادته، لكنى كسرت زجاج إحدى مناضد الصالة وذبحته بقطعة زجاج حادة». أنهت المتهمة كلامها معنا بأن كل ما تتمناه من الدنيا حاليا هو أن تطمئن كيف سيعيش طفلها المسكين بعد أن سجنت أمه ومات أبوه، وأن هذا هو السبب الذى يجعلها لا تقدر على النوم ليلا.
كان مأمور قسم أول شبرا الخيمة، قد تلقى بلاغا من الأهالى بحدوث مشاجرة بين شخص وزوجته أسفرت عن قتل الزوج. بالانتقال والفحص تبين حدوث المشاجرة بين كل من «ريهام.ا.م»24 سنة، ربة منزل وزوجها المدعو، «محمد.ا. ى» 33 سنة، ويعمل نقاش، والذى أصيب بجرح قطعى بالرقبة وتوفى متأثرًا بإصابته، ووجدت الجثة مسجاة على سرير حجرة الأطفال. تمكن الرائد حسن مكاوى، معاون الضبط، من ضبط المتهمة، وبمواجهتها أمام اللواء عرفة حمزة، مدير مباحث القليوبية، واللواء أسامة عايش، مدير المباحث الجنائية، قررت بحدوث مشادة كلامية فيما بينهما على إثر خلافات زوجية متكررة.. قامت أثناءها بكسر زجاج منضدة الأنتريه وذبحته لمنعه من التعدى عليها مرة أخرى، فاستغاثت بالجيران الذين قاموا بنقله لمستشفى عبدالراضى الخاصة لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة هناك.. بمعاينة الشقة تبين وجود كسر بزجاج المنضدة المشار إليها ووجود آثار دماء بالمكان.
تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى بنها الجامعى عقب إجراء المعاينة بمعرفة النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3156 إدارى قسم أول شبرا الخيمة لسنة 2014م، وأحال اللواء محمود يسرى، مدير الأمن، المتهمة إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.