ناشرون: لم نعرض كتب "البنا وقطب" بإرادتنا.. وهيئة الكتاب لم تخاطبنا لمنعها كتب سوريا تتصدر سباق مؤلفات "مواجهة الإرهاب" ب40 دار نشر اختفت كتب جماعة الإخوان من معرض القاهرة الدولي في دورته السابعة والأربعين هذا العام، حيث لم يشهد مشاركة أي دور نشر تابعة للجماعة، سوى دار نشر "وهبة"، التي كانت تنشر كتب سيد قطب وحسن البنا، لكنها لم تعرض كتبا لأي منهما خلال الدورة الحالية. ولدى سؤال الدار عن هذه كتب "البنا وقطب"، هناك إجابة واحدة هي أن الدار لا تنشر هذه الكتب، لكن حسب تأكيدات احد شباب الجماعة، فإن هناك كتبا لهما بالدار، لكنها تخرج للشباب الذين ينتمون للجماعة، ويطلبونها من خلال وسيط فقط. وتضم مؤلفات حسن البنا، كتب "الدعوة والداعية"، و"حديث الثلاثاء" ومذكرات حسن البنا، إلى جانب كتاب "الشهيد الحي" ل"سيد قطب"، فضلًا عن كتب يوسف القرضاوى، التى تحتوى على مواد تحريضية، وأبرزها "الحلول المستوردة وكيف جنت على مجتمعنا"، و«الحلال والحرام فى الإسلام"، و"الدين والسياسة.. تأصيل ورد شبهات". ورغم أن هيئة الكتاب لم تصادر هذه الكتب أو تمنعها، فإن القائمين على بعض دور النشر الإخوانية أكدوا أن أصحابها منعوا هذه الكتب تخوفا من الحملات الإعلامية التي شنت ضدهم العام الماضي، وجعلت المواطنين يعزفون عن دخول مكتبات هذه الدور وشراء أي شئ منها، كما أن جمهور هذه الكتب بات قليلا جدا، ولم يعد يتردد على معرض الكتاب لشرائها، وحرصت هذه الدور على عدم تصنيفها بأنها إخوانية، خاصة أنها تعرض العديد من الكتب الأخرى، التي يمكن أن تتأثر عمليات بيعها. مكتبات سور الأزبكية أيضا لم تعرض الكتب الإخوانية، أما الكتب المطروحة بقوة فهي لابن تيمية، حيث تنتشر هذه الكتب بشكل كبير في جناح "ناشرون ألمانيا" والذي يضم ناشرين سعوديين وألمانيين مسلمين، ومنها "فتاوى المرأة المسلمة، و"للنساء فقط" ومناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره، ومختصر الفتاوى، وقواعد الأديان، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية في مسائل من الصلاة، وفتاوى الزواج وعشرة النساء، وعدد كبير من الكتب تبلغ نحو ال100 كتاب لابن تيمية وعنه. فى سياق آخر، ألقت مناطق الصراع ومشاهد الإرهاب بظلالها على الإنتاج الأدبي والبحثي والفكري، وخلال السنوات الثلاث الماضية، طرحت دور النشر فى معرض القاهرة للكتاب عددا كبيرا من الكتب تواجه التطرف، والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش". دور النشر السورية والعربية تصدرت المشهد هذا العام فى عرض كتب مواجهة التطرف، في ظل غياب إصدارات مصرية جديدة بهذا الشأن، خاصة بعد مشاركة نحو 40 دار نشر سورية، عرض معظمها كتبا تتناول مشاهد الصراع في سوريا ونشأة التيارات الإسلامية المتشددة، وتنظيم داعش الإرهابي، وتمدده في الأراضي السورية والعراقية. كتاب "تحذير الطائش من ضلال داعش" ل"عبدالله الهاشمي، جاء ضمن معروضات دور النشر والمكتبات السورية، ويتناول مؤلفه النواحي الفقهية والمسائل الشرعية التي يتبناها "داعش" ويرد عليها من خلال احاديث نبوية وآيات قرآنية، كما يناقش نشأة التنظيم وكيفي سيطر على عقول الشباب واستمالهم من خلال المداخل الدينية، ويأتي كتاب "داعش.. ماهيته، نشأته، وأهدافه" للدكتور مازن شندب، ليناقش كافة الجوانب المتعلقة بالتنظيم، من خلال معايشات ووقائع حية من أرض الواقع، وكذلك كتاب "فوبيا داعش وأخواتها"، ويطرح فيه الكاتب عددا من الدلائل التي تؤكد أن الجماعات المسلحة ليست عشوائية، لأن لها أهدافا وبرامج سياسية محددة، ويدلل الكاتب على ذلك من خلال استعراضه لتاريخ تنظيم القاعدة، وعملياته، وبوكو حرام، وبعض الفصائل المتشددة الأخرى. وهناك أربعة كتب أخرى تحت عنوان الإرهاب، هي "الإرهاب والقرصنة البحرية"، لمجموعة مؤلفين من الأردن، و"الإرهاب. الجذور والظهور وسبل المكافحة" ل"الهاشمي ناصر"، عن دار الحامد للنشر، و"الإرهاب.. الفهم المفروض للإرهاب المرفوض" ل"العميد دكتور علي بن فايز، عن دار الحامد أيضا، وكذلك تجفيف مصادر تمويل الإرهاب ل"الدكتور محمد السيد عرفة"، والذي يناقش الحلول الغائبة عن المجتمع الدولي، وهي عملية تجفيف مصادر تمويل التنظيم، التي لم يتم العمل بها حتى الآن في مواجهة الإرهاب. وتأتي بعد ذلك مجموعة من الكتب التي تتضمن عناوينها كلمة "سورية" وجميعها تناقش نشأة التنظيمات الإرهابية وتناميها من جوانب مختلفة منها "سورية والصعود الأصولي" ل"عزيز العظمة"، والتي يناقش فيها تنامي التنظيمات المتشددة في سورية، وكتاب "التسلطية في سورية" ل"ستيفن هامديان"، وكتاب "سورية ثورة من فوق"، و"السلطة والاستخبارات في سورية" ل"رشوان زيادة"، وكتاب الحركات الإسلامية في سورية، والذي يعرج على نشأة التنظيم واهم قياداته .