أحمد الشيخ يعلنها بشجاعة انتصرت على ثورة الشك فى الأهلى

لم أفكر فى الرحيل ولا تشغلنى النميمة
200 ألف جنيه أجلت الحلم الأحمر 4 سنوات
لا مفر من القتال لإثبات قدراتى أمام بيسيرو
(( كانت ضربة بداية.. وعندما أحصل على الفرصة سأكون الأفضل فى مصر.. بهذه الكلمات بدأ أحمد الشيخ لاعب النادى الأهلى حديثه ل«الصباح» عن أول مشاركة له بالقميص الأحمر، وكشف عن كواليس الصفقة والتفكير فى الرحيل والندم على الزمالك وقصة انضمامه للفريق قبل 4 سنوات والتى تأجلت بسبب 200 ألف جنيه)).
فى البداية كيف تُقيم ظهورك بقميص الأهلى ؟
الحمد لله راضٍ عن التجربة بعد أن بدأت المشاركة لأول مرة، وفى البداية كنت أشعر بقلق لغيابى لفترة طويلة عن المباريات الرسمية، ومع مرور الوقت مرت الأمور بشكل طبيعى، وبالتأكيد سعيد بضربة البداية التى أرى أنها منحتنى ثقة كبيرة وجعلتنى أشعر أننى جزء من حسابات الجهاز الفنى.
كيف ترى هذه المشاركة بالنسبة لوضعك فى الفريق ؟
بالتأكيد مهمة جدًا لى لأن المنافسة صعبة للغاية، وهناك أكثر من لاعب فى نفس مركزى والكل يقاتل من أجل الحصول على فرصة، ولكى تنال ثقة المدير الفنى البرتغالى بيسيرو عليك أن تقاتل بشدة، وهو ما قمت به رغم غيابى عن المباريات الرسمية لمدة تصل إلى 5 شهور، والحمد لله وجدت إشادة طيبة بما قدمته بعد أن تخلصت من الضغوط التى تعرضت بها عقب التشكيك فى قدراتى وتأكيد البعض بأننى صفقة فاشلة.
ما هى الخطوة المقبلة فى مسيرتك ؟
بالتأكيد أسعى للحفاظ على ثقة الجهاز الفنى لأن المشاركة فى مباراة أو اثنين لا يعنى أننى ضمنت لنفسى مكانًا حتى كلاعب بديل، وهو ما يجعلنى أسعى بكل قوة للاجتهاد فى التدريبات والالتزام بالتعليمات.
هل تشعر بضغوط جماهيرية بسبب موقفك فى الفريق ؟
بالتأكيد عانيت من ضغوط رهيبة، بسبب ثورة الشك فى قدراتى، لأننى غير جدير بالمشاركة فى المباريات، وهناك من قال إننى صفقة لا تستحق الانضمام للأهلى من الأساس، وكان لابد أن أقدم أوراق اعتمادى بشكل جيد، والحمد لله انتصرت على ثورة الشك وانتظروا المزيد منى فى حالة حصولى على الفرصة كاملة.
هل فكرت فى الرحيل عن الأهلى خلال فترة جلوسك على مقاعد الاحتياط ؟
على الإطلاق.. لم أفكر فى الرحيل عن الأهلى قبل الحصول على الفرصة كاملة مع الفريق لتقييم نفسى، وعامة أنا لا أصغى لمثل هذه «النميمة» كل ما يشغلنى هو التركيز فى المران وأداء ما يطلب منى، لأنى أعرف دورى جيدًا كلاعب بالفريق.
هل تشعر بالغربة لأنك حديث عهد بالأهلى ؟
لم أشعر بأى غربة، والفضل فى ذلك يرجع للجهاز الفنى واللاعبين الذين منحنونى الثقة وتحدثوا معى بشكل طيب، وهناك واقعة أخرى وهى أننى منذ حوالى أربع سنوات قضيت أسبوعًا فى الأهلى تحت إشراف الكابتن فتحى مبروك، المدير الفنى للشباب وقتها حيث كان مشرفًا على فريق 20 سنة، وكنت قريبًا من اللعب للأهلى بعد أن خضعت للاختبار لمدة أسبوع، وكنت قادمًا من تليفونات بنى سويف الذى طلب الحصول على 200 ألف جنيه لبيعى لكن الأهلى رفض وفشلت الصفقة، وها أنا أعود مجددًا لارتداء الفانلة الحمراء لأحقق حلمى الكبير.
هل شعرت بالندم على ترك فرصة الانتقال إلى الزمالك ؟
أنا أحترم الزمالك، لكن اللعب للأهلى لا يقارن بأى فريق وكل القصة أننى فى الموسم الماضى تفاوضت مع الزمالك عبر الكابتن أحمد سليمان، عضو مجلس الإدارة السابق، وأخبرنى وقتها أن نادى المقاصة على علم بالمفاوضات وحصل على توقيعى، وبعدها اكتشفت أن المقاصة ليس على علم بتلك المفاوضات وتعرضت للعقاب وقتها، ومنذ هذه اللحظة رفضت العودة للزمالك مجددًا، بعدما شعرت أننى تعرضت للخداع وحصلت أمورًا لا أحب أن أتحدث عنها، بعدما اكتشفت أنه تم الحصول على توقيعى على أوراق لا أعلمها وهو أسلوب لم يعجبنى.. وعندما عدت وطلبت العقود من أحمد سليمان رفض، وبدأت الأزمة وغضبت جدًا لأن الزمالك أخبرنى أولًا أن المفاوضات معى تتم بعلم المقاصة ثم غضبت أكثر لأن العقد الذى وقعت عليه مع الزمالك فى الموسم المنقضى ولا يصح تقديمه كتعاقد فى الموسم الجديد، بعدما ألغى الفيفا العقود القديمة، وأصبح العقد بلا قيمة، ورغم ذلك تم تقديمه من أجل تعطيلى أو تعرضى للعقاب وهو ما حدث فى البداية قبل أن تعود لجنة التظلمات وتلغى القرار والعقوبة.
ماذا عن المنافسة القوية فى الأهلى فى مركزك ؟
أعتقد أن ذلك يمنح ميزة كبيرة ويدعوك لأن تبذل أقصى ما فى وسعك، حتى تجد لنفسك مكانًا فى تشكيل الفريق، والمنافسة بقوة تصب فى صالح الجميع وتجبر كل لاعب على الارتقاء بمستواه.
ماذا ستفعل فى حالة عودتك لمقاعد البدلاء من جديد ؟
سأقاتل مرة أخرى لأعود لحسابات الجهاز الفنى، وأنا فى الأهلى لأتدرب وأشارك وأصنع لنفسى تاريخًا مشرفًا، وفى حالة عدم حصولى على الفرصة بنهاية الموسم ربما يتغير تفكيرى لكنى لا أرغب فى استباق الأحداث.
هل تعتقد أن الفريق قادر على الفوز بالبطولات رغم تباين الأداء فى الفترة الأخيرة ؟
بالتأكيد.. لدينا مجموعة من أفضل اللاعبين والمنافسة ما زالت فى صالحنا من واقع النتائج، ومع مرور الوقت سوف يتحسن الأداء ولن ننهى الموسم إلا بالفوز بأكثر من بطولة.