نسعى لصرف معاش ثابت لأسر الضحايا قد يصل إلى 3 آلاف جنيه وصول الحماية المدنية والداخلية متأخرين سبب وقوع الضحايا وكيل وزارة الثقافة:سأقاضى لميس والإبراشى ولا دليل على ملكيتى للملهى أثار حادث احتراق الملهى الليلى بالعجوزة، فى 4 من ديسمبر الجارى، عاصفة من الجدل والاستياء خاصة بعد وفاة 18 شخصًا بداخله، وتنوعت ردود الفعل بين استنكار عمل الملاهى الليلية، وتساؤلات بشأن طريقة إصدار تراخيصها.. «الصباح» التقت مع عصام حسن، الذى يعمل موظفًا حكوميًا بالسيرك القومى، وتم الإشارة له فى وسائل الإعلام باعتباره صاحب الملهى، وبينما تمسك الرجل فى حواره بأنه ليس صاحب الملهى مستندًا إلى عدم وجود مستندات تثبت ذلك، دافع من جانب آخر عن عمل الملاهى «الكباريهات» بالتأكيد على أنها توفر فرص عمل للخريجين العاطلين عن العمل.. وإلى نص الحوار: لماذا لم يتم فتح باب الطوارئ لإنقاذ الضحايا؟ حسبما عرفت من أحمد بدوى صاحب «الملهى» فى ذلك الوقت، أن الحادث كان بعد انتهاء العمل وإغلاق الباب فعليًا، وكان العمال يقومون بتشطيب المحل تمهيدًا لانصرافهم، ونظرًا لمكونات المكان التى أدت إلى سرعة الاشتعال فإن الدخان قد يكون حجب الرؤية عنهم وهو ما جعلهم يتجهون للمطبخ بدلًا من باب الطوارئ، خاصة وأن هناك شباكًا يقارب اتساعه المتر ونصف المتر كان يمكن الخروج منه. ما هو السبب الرئيسى لموت العاملين؟ وصول سيارات الإطفاء متأخرة ودخول أحد العاملين وخروجه بعد دقيقة وقوله إنه لا يوجد أحد أدى إلى مقتل العاملين بالداخل، حيث اعتمدت الحماية المدنية على إطفاء النار دون محاولة البحث عمن هم بالداخل تسبب فى الكارثة، وساهم فى الأزمة أيضًا عدم تحرك الداخلية بشكل سريع. فيما يتعلق بالعاملين بالملهى ماذا كانت مؤهلاتهم؟ الملهى يعمل به حسبما عرفت من صاحبه، 35 عاملًا ومضيفة، ومعظمهم حصلوا على مؤهلات عليا، أذكر منهم من التقيت به، مثل طه محمد ويعمل منذ 7 سنوات بالمكان وهو حاصل على بكالوريوس تجارة، وسمير حسان، وهو أب ل 6 أبناء وكان يعولهم، وكذلك شيرفون سمير، وهو خريج تجارة، فضلًا عن أن معظم العاملين بالملهى حاصلين على بكالوريوس سياحة وفنادق، وكانوا يعملون فى الملهى منذ ما يقرب من 6 سنوات. هل كانت هناك عقود عمل للعاملين فى الملهى؟ لا يوجد عقود عمل، خاصة وأن معظم الملاهى تعمل بنفس الشكل وبدون تأمينات، فيما يوجد صندوق داخل المكان يوضع بداخله نسبة من أرباح المكان حتى يستفيد منها الموجودون، وبالفعل كان هناك عدد من الأزمات التى تم حلها بأموال الصندوق، ومنها حالات مرضية، ومساعدات فى الزواج أو الإعاشة للعاملين بالمكان. وما هو وضع أسر الضحايا فى الوقت الراهن؟ هناك مطالبات من بعض أسر الضحايا بصرف تعويضات لهم وبعض المحامين يسعون لإقناعهم برفع قضايا ضد صاحب الملهى، وعرفت أن أصحاب الملهى يعتزمون صرف معاش دائم موقع بعقود رسمية لأسر الضحايا يبدأ من 2000 جنيه، وحتى 3 آلاف جنيه فى حالة فتح الملهى مرة أخرى. وهل تركتم أهالى الضحايا دون أى تعويضات؟ بالنسبة لصاحب الملهى تواصلت معه للوقوف بجانب أهالى الضحايا، وذلك لأن هناك مضيفات كن يعملن بالملهى وتقمن على رعاية أبنائهن دون عائل آخر، فيما كان بعض العاملين يتولى الإنفاق على 6 بنات، وهؤلاء جميعًا سيقف بجانبهم أصحاب الملهى، حتى يعوضوهم ويدفعون لهم ما يمكنهم من مواجهة أعباء الحياة فى الوقت الراهن. هل استجاب الأهالى لفكرة التعويضات المباشرة دون قضايا؟ بعضهم لا يمانعون، لكن أصحاب الملهى ينتظرون فتح أبوابه حتى يقومون بتوقيع العقود معهم، لكن حتى الآن ليس واضحًا طريقة تعامل الأمن مع قرار إعادة تشغيل الملهى. هل كانت هناك خلافات سابقة مع من أحرقوا الملهى؟ لم يكن هناك خلاف للملهى نهائيًا، لكن هؤلاء البلطجية، بحسب اعترافاتهم وهم «محمد.ع.ذ» وشهرته «المجنون» 19 سنة، ميكانيكى، و«محمد.ع.م» وشهرته «حماصة» 18 سنة، طالب، واثنان آخران معهما يعملان بالبلطجة وتحصيل الإتاوة من المحلات والملاهى الليلية فى العجوزة والدقى، استهدفا دخول المحل فى المساء بهدف تحصيل الإتاوة، وهو ما رفضه العاملون بالملهى فرد المتهمين بعبارة تهديد وجهوها للعمال وكان نصها «لو ما رجعناش هيبتنا هتضيع فى المنطقة وأحنا هنأدبكم»، إلا أن العاملين بالمحل لم يأخذوا التهديدات على محمل الجد فوقعت الكارثة التى أودت بحياة العاملين بالمكان. البعض أشار إلى أن الملهى غير مرخص.. هل هذا صحيح؟ الملهى حاصل على رخصة والعقود تثبت ما أقوله، ومسجلة باسم أحمد البدوى، فضلاً عن تصاريح مستخرجة من وزارة السياحة، وهذا ينفى كل ما يقال بشأن عدم ترخيص المكان، والذى كانت به احتياطات السلامة والأمن إلا أن إطلاق النار على العاملين بالملهى جعلهم يخشون الخروج من الداخل فماتوا جميعا داخل المطبخ. هل لديك معلومات بشأن الملاهى غير المرخصة وعددها؟ هناك أزمة تتعلق بوجود 1500 ملهى ليلى بالجيزة والقاهرة غير مرخصين، ويحتاجون لترخيص وتنظيم العمل بهم. «الصباح» التقت عصام حسن المتهم بملكية الملهى الذى أكد عدم وجود مستندات تثبت ملكيته للملهى.
ما صحة ملكيتك للملهى المحترق بالعجوزة.. وهل صحيح أنك تمتلك ملاه أخرى؟ لا يوجد أية أوراق تثبت ملكيتى للملهى الليلى أو أى ملهى آخر، وأنا مشرف على بعض الحسابات لأن صاحب الملهى صديق لى، ولا يوجد لى صفة رسمية بتواجدى فى المكان، ولو كان صحيحًا ملكيتى للملهى لاتخذت الجهات المختصة أية إجراءات معى. وكيف تعاملت مع ذكر اسمك فى وسائل الإعلام كصاحب للملهى؟ سأقوم برفع دعوى قضائية ضد الإعلاميين لميس الحديدى ووائل الإبراشى، بسبب الاتهامات التى وجهوها إلى دون سند، وعلى جانب آخر فقد ركزوا فى حديثهم على الملاهى غير المرخصة ولم ينتبهوا إلى حجم البطالة المنتشر فى البلد والفرص التى يوفرها أصحاب تلك المحلات للخريجين، ولم تحاول وسائل الإعلام البحث عن حل للأزمة بدلًا من إلقاء اللوم على بعض الأشخاص وأنا منهم. هل اتخذت وزارة الثقافة إجراءات ضدك بعد الحادث باعتبارك من العاملين بها؟ لم يحدث ذلك، وأنا أعمل مدير عام بإدارة التسويق بالسيرك القومى، وهناك بعض الجهات ستقوم بالتحقيق معى بشأن ما نسب إلى إلا أنه لم يتم حتى الآن، ولم تتخذ ضدى أية إجراءات. وكيف تجمع بين العمل فى وزارة الثقافة والملاهى الليلية؟ لا يوجد أى مستند أو دليل على عملى بالملهى الليلى، وكل ما يقال هدفه النيل منى، وهناك بعض الإعلاميين طلبوا منى خدمات لم أنفذها فهاجمونى فى وسائلهم. هل تم تحويلك سابقًا للتأديب بوزارة الثقافة؟ هذا شأن لا علاقة له بالأمر، وأتحفظ عن الرد على السؤال، خاصة أننا بصدد أزمة كبيرة لا علاقة لها بعملى داخل وزارة الثقافة.