أتمنى الاعتزال بعد مونديال روسيا.. وأهلًا بالمنافسة مع هانى وباسم المنافسة شرسة.. لكن الأهلى لا يلدغ من جحر مرتين «منجم موهبتى لم ينضب بعد».. «لن أعلق الحذاء..ولن أعتزل الآن»، هكذا بدأ أحمد فتحى نجم النادى الأهلى حواره مع «الصباح».. وبروح شاب ما زال فى أول العشرينيات، أعلن قبول التحدى فى المنافسة الشرسة بين نجوم النادى الأهلى والمنتخب الوطنى، مراهنًا على قدرته على العودة لسابق عهده خلال الفترة المقبلة وقيادة فريقه لاعتلاء منصات التتويج من جديد. فى البداية كيف ترى فترة توقف الدورى لمدة طويلة ؟ - أعتقد أنها فرصة إيجابية للفريق لالتقاط الأنفاس بعد تلاحم الموسم ما بين مسابقة الدورى والكونفدرالية ومعسكرات المنتخب، ووصولًا إلى مباراة السوبر ومنها للموسم الجديد مباشرة، كما أنها تمثل مناسبة طيبة للجهاز الفنى الجديد للتعرف على قدرات اللاعبين بشكل أكبر من خلال المباريات الودية فى مصر وفى معسكر الإمارات، وأتمنى أن يستفيد الفريق من طول فترة التوقف فى إعادة هيكلة الأمور والعودة للمسار الصحيح. إذن أنت غير راضٍ عن أداء الفريق فى الدورى حتى الآن ؟ - بالفعل لم يكن الأداء مرضيًا بالنسبة لقيمة الأهلى ولمجموعة اللاعبين الذين يضمهم، ولكن على صعيد النتائج فقد حققنا الفوز فى 3 مباريات، وأخفقنا فى لقاء واحد، وهو أمر يسهل تداركه مع تبقى أسابيع طويلة فى عمر المسابقة. ما تفسيرك لتراجع الأداء ؟ - الفريق يمر بمرحلة تغيير جلد بعد التعاقد مع عدد كبير من الصفقات، بالإضافة إلى قدوم جهاز فنى جديد يعمل على تجربة كل العناصر قبل الاستقرار على التشكيلة الأساسية، وهو ما تزامن مع عدة أزمات تعرض لها النادى، وتجمعت كل هذه الظروف فى غياب الجماهير لتؤدى فى النهاية إلى هذه الصورة التى لن تدوم. ماذا لو فقد الفريق نقاطًا مبكرة وخسر لقب الدورى كما حدث الموسم الماضى؟ - لا أعتقد ذلك.. «الأهلى لا يلدغ من جحر مرتين»، ولسنا الفريق الذى يتعرض للإخفاق المتكرر لنفس السبب، والموسم الحالى تم تدعيم الفريق بصفقات مميزة ويحتاجها النادى بشكل كبير، كما أن الجميع استوعب درس الخسارة من الموسم الماضى، وسوف نقاتل على عدم تكراره فى المستقبل. هل تتوقع أن يستعيد الفريق لقب الدورى ؟ - أتمنى ذلك رغم وجود أندية عديدة تنافس، وما يجعلنى متفائلًا هو أن الأهلى يعرف كيف يفوز باللقب لإجادته النفس الطويل والقدرة على العودة فى الأوقات الصعبة. على الصعيد الشخصى لماذا أنت بعيد عن مستواك المعهود ؟ - هذا طبيعى فى كرة القدم، لا يوجد لاعب يؤدى بنفس المستوى طوال الوقت وهو نفس الأمر مع الأندية، ولكن أنا أتدرب بقوة وأقدم كل ما لدى، وأحيانًا أكون موفقًا، وأحيانًا أخرى يغيب عن التوفيق، ولكن فى النهاية أنا جزء من فريق أسعى إلى المساعدة فى فوزه بأى شكل. هل لديك قلق من أن يتسبب مستواك فى الجلوس على مقاعد البدلاء ؟ - أنا لاعب محترف وتعودت دائمًا على أن ألعب من أجل المشاركة بشكل أساسى، ولا أشغل نفسى بذلك، وعندما أجلس على الدكة لتراجع مستواى سيكون علىَّ وقتها القتال من أجل تصحيح الأخطاء والعودة إلى التشكيل من جديد. ماذا عن المنافسة مع باسم على ومحمد هانى ؟ - منافسة شريفة وتصب فى صالح النادى، ومن المعروف أن الاهلى فريق كبير يشارك فى أكثر من بطولة، ويحتاج إلى بدائل فى كل المراكز تحسبًا للغياب نتيجة الإصابة أو الإيقاف لأى لاعب، كل من الفريق يعمل على هدف واحد وهو الفوز بغض النظر عمن يشارك أو يجلس على مقاعد البدلاء انتظارًا للحصول على فرصته. هل فقدت مكانك فى المنتخب بشكل نهائى ؟ - الغياب عن معسكر أو أكثر لا يعنى أننى خارج حسابات الجهاز الفنى الذى يؤكد دائمًا أن عناصر الخبرات لها دور كبير فى خطته بجانب العناصر الشابة، ولا توجد أزمات مع أحد تجعلنى أشعر أننى بعيد عن حساباته. كيف تقبلت غيابك عن المعسكر الأخير لمواجهة تشاد ؟ - المنتخب ليس حكرًا على لاعب بعينه كما هو الحال فى النادى، وأنا مع المنتخب منذ سنوات طويلة وواجبى أن أقدم له الدعم، وأتمنى أن أكون متواجدًا خلال المعسكرات المقبلة. هل حددت سن معين للإعتزال ؟ - لا أفكر فى ذلك الآن و«لن أعلق الحذاء الآن».. أنا فى سن النضج الكروى ومازال لدى الكثير من الطموحات لأحققها سواء مع النادى الأهلى أو المنتخب الوطنى، وبالتالى لا يمكن أن التفت إلى دعوات البعض باعتزال بعض اللاعبين لمجرد خسارة مباراة أو بطولة أو حتى المرور بفترة من تراجع المستوى. ما هى طموحاتك مع الأهلى ؟ - بالتأكيد أتمنى الفوز بالدورى والكأس والسوبر ودورى أبطال افريقيا والعودة للمشاركة فى كأس العالم للأندية، وهو ما نسعى اليه فى الفترة القادمة، والفريق يضم عناصر قادرة على صناعة هذه الإنجازات من جديد. ماذا عن المنتخب الوطنى ؟ بالتأكيد أتمنى العودة إلى صفوفه من جديد وأن أشارك معه فى كأس العالم بروسيا 2018 فى حالة تأهلنا بإذن الله لأكون قد حققت كل ما حلمت به فى مسيرتى الكروية.