غياب النجوم فى حفلى الافتتاح والختام السمة الأبرز.. واعتذارات بالجملة للفائزين بالجوائز سوء التنظيم فى الفعاليات ومنع الجمهور فى أفلام الإقبال الكبير الجمهور يغادر قاعات عرض الأفلام «الجريئة» السمة المميزة للدورة السابعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائى هى الملل وعدم بث روح جديدة فى المهرجان الأعرق عربيًا، خاصة فى حفلى الافتتاح والختام، ووجود حالة شديدة من سوء التنظيم فى فاعليات الأفلام ذات الإقبال الكبير، دورة افتقد الجميع فيها حالة المهرجان التى كانت تسرى فى كل أركانه من الحيوية والنشاط ووجود النجوم والندوات السينمائية المفيدة، ولم تستطع أن تعيد المهرجان لسابق عهده، الأزمة لم تكن فقط فى غياب النجوم العالميين، إنما أيضًا غياب النجوم المصريين بشكل ملحوظ، كما جاءت لحظة تسليم الجوائز مخيبة هى الأخرى للآمال بسبب عدم وجود النجوم الفائزين الذين أرسلوا مندوبين لاستلام الجوائز. سوء التنظيم امتد لمعظم الفعاليات فى الدورة الحالية، حيث شهد حالة من الهرج والمرج أثناء حضور الأفلام المصرية «من ضهر راجل» و«الليلة الكبيرة»، وتعرض عدد كبير للمنع من الدخول، ومنهم الفنانون مثل الفنانة هنا شيحه التى قامت بتصوير فيديو وأرسلت رسالة لآسر ياسين «كان نفسى أشوف الفيلم بس ممنوعين من الدخول»، ومنع أيضا الفنان آسر ياسين والمخرج سامح عبد العزيز وياسمين رئيس، إلا أن المنتج محمد السبكى ساعدهم على الدخول، وتم منع الفنانة ليلى علوى أيضا من الدخول، وهى أمور لا يصح وجودها فى مهرجان بقيمة القاهرة السينمائى. وفى حفل الختام غاب النجوم المصريون كالعادة ليخرج حفلًا هزيلًا أمام ما يحدث فى مهرجانات الخليج حديثة النشأة مثل مهرجان «دبى» الذى يتنافس الجميع على حضور فعالياته، لدرجة غياب المخرج محمد خان عن مسابقة أسبوع النقاد بسبب انشغاله، وكذلك المنتج أحمد السبكى المشارك بفيلمين لم يحرص هو الآخر على حضور حفلى الافتتاح والختام، وكان من المفترض أن يتواجد بكامل طاقم عمل فيلميه ونجومهما الذين كان من المؤكد سيعطون بريقًا للحفل بسبب كثرتهم، إلا أن تأكده المسبق بعدم حصول أفلامه على أية جوائز، هو ما جعله يقرر المقاطعة ومعه معظم نجوم أفلامه الذين عانوا وقت عرض أفلامهم فى المسابقة الرسمية.. الغريب أنه فى الوقت الذى يعانى فيه المهرجان من ندرة النجوم راح العديد منهم يتهافت على رحلة شرم الشيخ من أجل دعم السياحة، وعلى رأسهم الفنان الكبير عادل إمام الذى أثار غيابه عن المهرجان الكثير من الجدل، لأنه من أهم نجوم السينما المصرية عبر تاريخها، إلا أنه وعددًا كبيرًا من الفنانين فضلوا السفر إلى شرم الشيخ على دعم مهرجان القاهرة، وكانت النتيجة الأكثر حسرة هى خروج مصر خالية الوفاض من كل جوائز المهرجان حيث لم تحقق جائزة واحدة رغم عرض فيلمين فى المسابقة الدولية هما «من ضهر راجل» و«الليلة الكبيرة». المهرجان فى دورته ال 37 شهد حالات كثيرة من إلغاء الندوات، أبرزها الفيلم الباكستانى «ابنة»، و«مدام كوراج» بعد اعتذار مخرجه مرزاق علواش، والفيلم الإيطالى «المساحات الخضراء ستزدهر من جديد»، و«حكاية أمريكية»، و«أمراءه من طين»، وحالات عتاب للمهرجان من المنتجة رحاب أيوب عن فيلمها «فى انتظار الخريف»، وكذلك منتج فيلم «الثمن» الذى طالب بإلغاء عرض الفيلم.. وكان من بين أبرز المواقف الغريبة هذا العام هو خروج الجمهور من قاعات العرض التى تعرض أفلام المهرجان التى تتضمن مشاهد جنسية بشكل لا يليق بالمهرجان ولا بصُناع تلك الأفلام الذين يشاهدون الجمهور، وبعض الصحفيين يغادرون العرض بسبب بعض المشاهد الجريئة المعروف مسبقًا وجودها فى تلك النوعية من الأفلام ومنها فيلما «امرأة من طين» و«نجمة»، وكان الأولى بمن غادروا تلك القاعات عدم الحضور من الأصل حتى لا يتسببوا فى أزمة أو إحراج لصُناع تلك الأفلام.