يونهاب: إصابات في صفوف الجيش الكوري الشمالي بعد انفجار لغم قرب الحدود    «القاهرة الإخبارية»: سقوط ضحايا في جيش كوريا الشمالية جراء انفجار ألغام أرضية    أزمة قلبية أم الورم الأصفر، طبيب يكشف سبب وفاة الطيار المصري على متن الرحلة    هل يجوز للزوجة المشاركة في ثمن الأضحية؟ دار الإفتاء تحسم الأمر    علامات تدل على ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.. تعرف عليها    تعرف على العقوبة الكبيرة التي تنتظر جوميز بعد دفع الحكم الرابع في مباراة المصري (مستند)    بورصة الدواجن اليوم بعد الارتفاع الكبير.. أسعار الفراخ البيضاء والبيض الثلاثاء 18 يونيو 2024    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    ارتفاع أسعار النفط بعد توقعات بوقف منتجي أوبك+ خططهم لزيادة الإمدادات    نائب أمير مكة يسلم كسوة الكعبة لسدنة بيت الله الحرام    اندلاع حريق داخل حضانة أطفال في المنيا    تامر حسني يبهر جمهوره بالطيران في الهواء بحفل ثاني أيام العيد (صور)    تركي آل الشيخ يُعلن مُفاجأَة خاصة ل نانسي عجرم وعمرو دياب.. تعرف عليها    مسؤول إسرائيلي يعلق على مصير عشرات الرهائن في غزة    «لازم تعاد».. سمير عثمان يكشف مفاجأة بشأن ضربة جزاء الزمالك أمام المصري البورسعيدي    طاقم حكام مباراة زد أف سي وفاركو في الدوري    ملف مصراوي.. أزمة ركلة جزاء زيزو.. قرار فيفا لصالح الزمالك.. وحكام الأهلي والاتحاد    جوتيريش يدعو دول العالم إلى سرعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    هيئة البث الإسرائيلية: الجيش والمخابرات كانا على علم بخطة حماس قبل 3 أسابيع من هجوم 7 أكتوبر    شديد الحرارة نهارًا.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الثلاثاء 18 يونيو 2024    ضحايا الحر.. غرق شخصين في مياه النيل بمنشأة القناطر    ولي العهد السعودي يؤكد ضرورة الوقف الفوري للاعتداء بغزة    مقتل 11 مهاجرًا وفقدان آخرين إثر غرق قاربين قبالة سواحل إيطاليا    واشنطن: تشكيل حكومة الحرب الإسرائيلية قرار لا يخصنا    إسعاد يونس: عادل إمام أسطورة خاطب المواطن الكادح.. وأفلامه مميزة    إيهاب فهمي: بحب أفطر رقاق وفتة بعد صلاة العيد وذبح الأضحية    مفتي الجمهورية: نثمن جهود السعودية لتيسير مناسك الحج    عارفة عبد الرسول تكشف سرقة سيدة لحوما ب2600.. وتعليق صادم من سلوى محمد علي    عبدالحليم قنديل: طرحت فكرة البرلمان البديل وكتبت بيان الدعوة ل25 يناير    منتخب فرنسا يبدأ مشواره فى يورو 2024 بالفوز على النمسا بهدف ذاتى    افتتاح وحدة علاج جلطات ونزيف المخ بمستشفيات جامعة عين شمس.. 25 يونيو    مقتل عنصر إجرامي في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط    «قضايا الدولة» تهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عودته بعد أداء فريضة الحج    محافظ المنيا: حملات مستمرة على مجازر خلال أيام عيد الأضحى    تعرف على حدود التحويلات عبر تطبيق انستاباي خلال إجازة العيد    هيئة الدواء المصرية تسحب عقارا شهيرا من الصيدليات.. ما هو؟    8 أعراض تظهر على الحجاج بعد أداء المناسك لا تقلق منها    الزمالك يهدد بمنتهى القوة.. ماهو أول رد فعل بعد بيان حسين لبيب؟    «الأزهر» يوضح آخر موعد لذبح الأضحية.. الفرصة الأخيرة    محمود فوزي السيد: عادل إمام يقدر قيمة الموسيقى التصويرية في أفلامه (فيديو)    تراجع سعر سبيكة الذهب اليوم واستقرار عيار 21 الآن ثالث أيام العيد الثلاثاء 18 يونيو 2024    ثبات سعر طن الحديد وارتفاع الأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 18 يونيو 2024    تهنئة إيبارشية ملوي بعيد الأضحى المبارك    االأنبا عمانوئيل يقدم التهنئة بعيد الأضحى المبارك لشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب    بيان عاجل من وزارة السياحة بشأن شكاوى الحجاج خلال أداء المناسك    السيطرة على حريق بمحل بطنطا دون خسائر في الأرواح.. صور    بعد الفوز على الزمالك| لاعبو المصري راحة    معركة حسمها إيفان.. حكم الفيديو أنقذنا.. تعليقات الصحف السلوفاكية بعد الفوز على بلجيكا    البطريرك يزور كاتدرائية السيّدة العذراء في مدينة ستراسبورغ – فرنسا    «حضر اغتيال السادات».. إسماعيل فرغلي يكشف تفاصيل جديدة عن حياته الخاصة    وكيل «صحة الشرقية» يقرر نقل 8 من العاملين بمستشفى ههيا لتغيبهم عن العمل    الإفتاء توضح حكم طواف الوداع على مختلف المذاهب    مشروع الضبعة.. تفاصيل لقاء وزير التعليم العالي بنائب مدير مؤسسة "الروس آتوم" في التكنولوجيا النووية    شروط القبول في برنامج البكالوريوس نظام الساعات المعتمدة بإدارة الأعمال جامعة الإسكندرية    دعاء يوم القر.. «اللهم اغفر لي ذنبي كله»    وزيرة التضامن تتابع موقف تسليم وحدات سكنية    تعرف أفضل وقت لذبح الأضحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خريطة الإرهاب فى أوروبا

لا يزال الملايين حول العالم، يترقبون فى خوف وتأهب حوادث الإرهاب العابرة للقارات، خاصة بعد تهديد تنظيم «داعش» باستهداف عواصم أوروبية فى أعقاب الهجمات الدامية التى طالت العاصمة الفرنسية «باريس»، والتى يعتبرها المحللون نقطة فاصلة وبداية لتقويم جديد فى الحرب على الإرهاب شبيه بأحداث 11 سبتمبر.. فى هذا الملف تفتح «الصباح» العديد من القضايا الشائكة المتعلقة بالجماعات المسلحة فى أوروبا، وخطة «داعش» لاستهداف العواصم الأوروبية، بالإضافة إلى أوضاع العرب والمسلمين فى أوروبا، وكشف مصادر التمويل السرى للمراكز الوهابية التى تستقطب العناصر المتطرفة.
«داعش » يحضر لهجمات كيماوية وجرثومية فى فرنسا ودول أوروبا
استهداف أماكن التجمعات فى العطلات والأعياد
ردود الفعل باتت متبادلة بإيقاع سريع بعد حادث فرنسا الذى شنه التنظيم، فجاء رد الأولى بقصف عنيف على تمركز التنظيم فى الرقة،فيما رد التنظيم أيضًا على عمليات القصف بعملية أخرى فى مالى، والتى احتجز فيها التنظيم 170 رهينة داخل فندق دولى فى ماباكو، عاصمة مالى، كما نشرت صفحات التنظيم عن أن هناك عمليات كبيرة سيتم الرد بها خال أيام، فسرها المحللون بأنها ستكون من خلال استخدام أسلحة كيماوية فى فرنسا،وبعض المناطق الأخرى، خاصة وأن التنظيم كان قد حصل فعليًأ على مواد كيماوية من سوريا والعراق العام الماضى من المخازن التى كانت ضمن الأماكن التى سيطر عليها فى العراق وسوريا. تفسيرات المحللين بشأن استخدام الكيماوى، أكدها أيضًا رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس،والذى قال إن فرنسا قد تواجه خطر حرب كيماوية أو جرثومية فى حربها مع التنظيمات الإرهابية. وأضاف«فالس فى كلمته أمام البرلمان«يجب ألا نستبعد شيئًا. أقول هذا فى ظل كل الاحتياطات المطلوبة، لكننا ندرك ونضع فى أذهاننا أن هناك أيضًا خطر الأسلحة الكيماوية أو الجرثومية. من جانبه قال الدكتور ناجح إبراهيم، أن التنظيم استولى على بعض مخلفات الكيماوى من مخازن العراق وسوريا خلال السنوات الماضية، وأن هناك عددًا من خبراء الجيش العراقى أعادوا تصنيع هذه المواد خال الفترة الماضية، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى كارثة حقيقية خلال الأيام المقبلة.
«عبد الرحمن أباعود » هو اسم رددته تقارير استخباراتية فى الفترة الأخيرة، وأكدت أنه العقل المدبر لهجمات باريس، وأنه سيدير عمليات داعش القادمة فى أوروبا، مشيرة إلى أن عبد الرحمن أباعود وهو بلجيكى وفى الوقت الذى وعد داعش فيه بمزيد من العمليات الإرهابية ضد أوروبا، أكد مدير مكتب التحقيقات الاتحادى «جون برينان » أن داعش لديه أجندة خارجية لاستهداف أماكن مهمة فى أوروبا، وأن الإعداد لهجمات باريس استغرق أشهر، وهناك يقول الدكتور رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث، إن التنبؤ بخطوات تنظيم داعش الإرهابى القادمة أمر صعب، مشيرًا إلى أن داعش أصبح تنظيمًا عابرًا للقارات من الصعب معرفة متى وأين سيضرب.
وأضاف سيد، «صعوبة التوقع بضربات التنظيم تأتى من اعتماده على ما أصبح يسمى ب «الخلايا النائمة أو الذئاب المنفردة »، بمعنى أن أعضاء التنظيم فى الوقت الحالى فى أوروبا يعيشون وينغمسون فى المجتمع بشكل طبيعى جدًا إلى حين استدعائهم أو التواصل معهم لتنفيذ عملية إرهابية، وهذه النوعية من العناصر من المستحيل لقوات الأمن رصدها لأنها خايا نائمة لا يوجد حولها أى عامات استفهام، وهذهى الاستراتيجية عجزت أجهزة الأمن العالمية عن مواجهتها، والدليل على ذلك ما حدث فى فرنسا لكن السحر انقلب على الساحر.
وتابع سيد، أن الاستراتيجية التى سيعتمد عليها داعش فى الفترات القادمة تتضمن استهداف الأماكن والتجمعات المدنية فى أوقات العطات الرسمية والأعياد، وسيعتمدون بشكل أساسى على الأحزمة الناسفة والعمليات الانتحارية.
2500مركز ومسجد إسلامى فى أوروبا .. والسعودية تدعمها حول العالم بملايين الدولارات
بعضها يمثل ملجأ للمسلمين المغتربين ونشر الدين الإسلامى،والآخر أصبح معهدًا لاستقطاب المهاجرين العرب والمسلمين،إنها المراكز الإسلامية فى أوروبا التى أصبحت عرضة للتهديدات والإغلاق، خاصة بعد إعلان فرنسا إغلاق بعض المراكز والمساجد بحجة بث الكراهية ومعارضة سياسات الديمقراطية فى فرنسا. تنتشر المراكز الإسلامية فى أوروبا ودول الغرب بهدف دعم الجاليات المسلمة فى تلك الدول، والقيام بالشعائر الدينية ونشر الثقافة الإسلامية بين أبناء تلك الجاليات وخلق التواصل بينهم، بجانب المحافظة على الهوية العربية، ونشر الفكر الإسلامى، ويصل عدد المساجد والمراكز الإسلامية فى اوروبا إلى 2500 مسجد ومركز.. ومن أشهر المراكز الإسلامية فى أوروبا وأمريكا، المركز الإسلامى بأدنبره ببريطانيا، ومركز مايفير الإسلامى أو كما يطلق عليه المركز القطرى، حيث أنه يتبع جمعية قاسم بن محمد آل ثان الخيرية بالدوحة، والمركز الإسلامى فى واشنطن، ومركز التراث الثقافى الإس امى ببريطانيا، ومركز فيينا الإسلامى بالنمسا، ومسجد السلام بكندا، والذى تم إشعال الحريق به بعد أحداث فرنسا، والتجمع الإس امى فى أمريكا الشمالية.
وكان للملكة العربية السعودية دور فى إنشاء تلك المراكز فى أوروبا، ورصدت ملايين الدولارات لهذا الهدف، واستعانت بأئمة وشيوخ التيار السلفى الوهابى لإشراف على هذه المراكز، وأهمها مركز خادم الحرمين الثقافى الإسلامى بمدينة مونت لاجولى بفرنسا، وفى بروكسل ومدريد وأستراليا وجينيف وروما وبريطانيا، كما تدعم تلك المراكز سنويًا بمبالغ كبيرة، كما الحال مع المركز الإسلامى بإيطاليا الذى يدعمه خادم الحرمين بمليون ونصف دولار. . وتتقارب المراكز الإسلامية فيما بينها بعدة طرق فهناك المجلس الإسلامى البريطانى والذى يضم 400 مركز وجمعية تتواصل فيما بينها، وتتبادل الخبرات، والأنشطة، وكذلك التجمع الإس امى بأمريكا الشمالية ويقع بولاية ميتشجان الأمريكية.
ومن الدعاة المعروفين أيضًا الشيخ «موحند » إمام مسجد الإصلاح فى مونتورى بباريس، فهو شخصية هادئة يشتهر بحبه للسلام وسعيه للموائمة بين المسلمين.. وأيضا حافظ الكرمى مدير مركز مايفيرن ببريطانيا أكبر المراكز البريطانية وهو من المراكز ذات الأنشطة المتعددة.. بينما على جانب آخر هناك الإمام المثير للجدل «دعى عبد الله »، إمام مسجد الإصلاح بواشنطن، وهو أكثر الأئمة المثيرين للجدل، حيث يروج للمثلية ويعتبرها حلال.. فيما يسيطر الإخوان عن مجالس إدارات تلك المساجد خاصة فى بريطانيا وأمريكا.
المهاجرون.. قنابل بشرية مهمشة فى أطراف المدن
أغلب المهاجرين العرب يعملون بالبناء والزراعة.. ويُعتمد عليهم لقلة المقابل المادى الذى يحصلون عليه
تختلف أهداف المهاجرين من أصول عربية إلى دول الاتحاد الأوروبى، فهناك من يطاردون حلم الثراء على أبواب أوروبا بحثًا عن العمل، بعد التضييقات الاقتصادية التى تلاحق عدد من البلدان العربية، وآخرون يذهبون هربًا من قيود السجون، وآخرون يفرون من الحروب والخلافات التى تشهدها المنطقة.
ومن أهم المناطق التى يهاجر شعوبها إلى أوروبا، دول شمال أفريقيا والسودان، وسوريا والعراق وفلسطين، وتتربع الجزائر والمغرب ومصر على قمة الدول المصدرة للمهاجرين، وانضمت إليهم سوريا مؤخرًا. وتعتبر الضواحى الفقيرة خارج المدن من الأحياء التى يسكنها بعض المسلمين المهمشين قنبلة موقوتة يسهل استقطاب ساكنيها نحو الجماعات المسلحة بطرق مختلفة.
وبحسب ما أورده تقرير مؤسسة الحسن الثانى للمغاربة المقيمين فى الخارج، فإن أوروبا تعتبر الحاضن الأكبر للمهاجرين بإجمالى ثلاثة أرباع المغاربة فى العالم.
وتعتبر فرنسا الأولى فى استقبال المغاربة بما يزيد عن المليون مواطن من أصول مغربية، وتليها «إسبانيا »، وتعتبر اليونان أحد أهم الأبواب المؤدية إلى أوروبا، والتى يقصدها اللاجئون والمهاجرون للعبور إلى المجر، ويبلغ الأفغان الذين عبروا إلى أوروبا عبر المجر نسبة 29 فى المائة من إجمالى المهاجرين،وبلغت نسبة السوريين 28 فى المائة، وتأتى «تركيا » فى المرتبة الثانية بعد «اليونان » فى مساعدتها لتدفق اللاجئين، حيث يعبر من خلالها أغلب المهاجرين من وسط آسيا ودول شرق المتوسط، مثل سوريا وأفغانستان وباكستان، ويأتى البحر المتوسط فى المرتبة الثالثة كطريق للمهاجرين واللاجئين، وغالبية العابرين من خلاله من الدول الإفريقية. وبعد نجاح هذه الرحلة والوصول إلى الهدف المنشود فى أوروبا، يصطدم هؤلاء بطرق المعيشة بها، فهناك من يسير فى الدرب الصائب، بينما تجرف الضغوط المالية والحياتية عددًا آخر ليسيرون فى طرق الظلام.
ويتمركز العديد من المهاجرين والعرب فى أحياء تجمعهم فى المناطق السكنية بمختلف البلدان الأوروبية، ففى كل دولة أوروبية توجد أحياء بكاملها مخصصة للمهاجرين العرب ويعمل أغلبهم فى البناء والزراعة، ويتم الاعتماد عليهم لقلة المقابل المادى الذى يحصلون عليه.
أنصار الإسلام بوابة داعش لغزو أوروبا
يعتبر تنظيم «أنصار الإسلام » أخطر الجماعات المسلحة فى أوروبا، وخلق التنظيم لنفسه رصيدًا بعد أن استخدمه تنظيم القاعدة فى أحداث 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن نشاط ذلك التنظيم أصابه الخمول بعض الشىء كباقى تنظيمات القاعدة حتى أعطته داعش قبلة الحياة وأعادته إلى صدارة المشهد بعد أن حصلت على بيعة التنظيم واستخدمته فى أولى معاركها فى باريس فى استهداف صحفيى مجلة «شارلى إبدو » التى رسمت صورًا مسيئة للإسلام.
وقبل يومين من هجمات باريس الإرهابية، أعلنت الشرطة الإيطالية تفكيكها لخلية تابعة لجماعة «أنصار الإسلام » وإلقاء القبض على 13من أفرادها على خلفية اعتزامهم القيام بعدد من العمليات الإرهابية داخل أوروبا، وأثبتت التحريات عاقة «أنصار الإسام » بعناصر«داعش » فى النرويج وبريطانيا وفرنسا.
خيط آخر يثبت عاقة «أنصار الإسام »بداعش، إذ أنه قبل ساعات من أحداث باريس قبضت الشرطة البريطانية على 4 عناصر تابعين لنفس التنظيم، وهو ما فسره الخبراء بنجاح تنظيم داعش داخل أوروبا رغم الملاحقات، وهو ما دفع «جيوفانى غوفرنالى ،»رئيس الشرطة الإيطالية إلى التأكيد على أن تنظيم أنصار الإسام بات يمتلك الآن شبكة دولية من الأفراد المسلحين فى انتظار إشارة الانطاق نحو استهداف المنشآت العامة والأشخاص للضغط على أوروبا ل إفراج، عن زعيمهم نجم الدين أحمد فرج الملقب ب «الملا كريكر .»
ويعتبر «أنصار الإسام » أقدم التنظيمات الجهادية فى أوروبا، إذ نجح فى ضم العشرات من الأجانب لصفوف تنظيم القاعدة قبل هجمات 11 سبتمبر، ويمتلك عدة منازل آمنة داخل فرنسا والولايات المتحدة، والنرويج،وبريطانيا.
وبحسب سيد جبر الباحث فى شئون الحركات الجهادية، فإن «أنصار الإسلام » جماعة سلفية كردية، سيطرت على مناطق شمال العراق مستخدمة القوة المسلحة وذلك قبل الغزو الأمريكى للعراق، وقال جبر فى تصريحات ل «الصباح « :» إن خطورة هذه الجماعة تعود إلى تقرير، صدر عن الاتحاد الوطنى بقيادة طالبانى قبل عام 2005 ، تم إرسالها إلى واشنطن، يفيد بأن الملا كريكار زعيم التنظيم يمتلك معسكرات بدعم من أسامة بن لادن ويمتلك موادًا كيميائية سيتم استخدامها فى تصنيع أسلحة سيوجهها التنظيم فيما بعد ضد أوروبا، وقيامه بتجنيد الشباب فى الجامعات الغربية، ومن ثم إرسالهم إلى العراق لتلقى تدريبات مسلحة والعودة مرة أخرى إلى بلدانهم لتنفيذ المهام التى تطلب منهم.
وبرأى القيادى الجهادى المنشق، منصور القواسمى، فإن «أنصار الإسلام » يطلق عليه اسم«محطة الجهاديين بأوروبا » لأن مؤسسها قضى أكثر من 20 عامًا داخل النرويج، وتمكن من تجنيدالمئات لصالح تنظيم القاعدة الذى كان جزأ منه قبل أن يبايع داعش.
ويلفت القواسمى، إلى أن الشقيقين سعيد وشريف كواشى، منفذى حادث صحيفة شارل إبدو منتمين بالأساس إلى جماعة أنصار الإسلام الذى جندهما ولقنهما التدريبات المسلحة داخل معسكر بالجزائر.
30جماعة مسلحة تسيطر على 8 دول أوروبية
فرسان العزة » تأسس فى 2010 على يد فرنسى من أصل مغربى وينشط فى «مكافحة الإسلاموفوبيا
بحسب الدراسات، فإن الدول التى يوجد بها تنظيمات إرهابية يصل عددها إلى 43 دولة، تنتشر فى القارات الخمس، تنال القارة الأوروبية المركز الثانى بعد آسيا برصيد 8 دول تضم 30 جماعة مسلحة وتنظيم إرهابى بنسبة 22.2 فى المائة.
وتتسم التنظيمات فى أوروبا بتعددها وعدم وجود كيانات كبيرة فمعظمها مجموعات صغيرة يأتى فى مقدمتها أحد أبرزالتنظيمات الإرهابية فى فرنسا هو تنظيم «فرسان العزة » الذى تأسس فى أغسطس 2010 ، فى منطقة نانت فرانكو التونسية،على يد الفرنسى من أصل مغربى يدعى محمد الشملان، وعدد من النشطاء الإسلاميين الشباب. وعقب تأسيس «فرسان العزة » قاموا بتدشين منتدى الكترونى على شبكة الانترنت يعلنون خلاله «مكافحة الإسلاموفوبيا » و «الدفاع عن المسلمين والحجاب » فى فرنسا، وأشارت عدد من التقارير الغربية إلى ضلوع التنظيم فى الحادث الأخير من خلال بعض المنضمين له حديثًا.
وترتبط جماعة «فرسان العزة » بعلاقات قوية مع الجماعات المتطرفة فى أوروبا، منها جماعة «الشريعة من أجل بلجيكا » وهى جماعة أسسها متشددين من مسلمى بلجيكا فى 2010 . وقد أصدرالقضاء البلجيكى فى فبراير حكمًا بالسجن، 12 عامًا على زعيم الجماعة فؤاد بلقاسم، وذلك فى أكبر محاكمة لمتهمين بالإرهاب فى البلاد، بتهمة تزعم الخلية، كانت تسعى إلى استهداف بلجيكا.
وتعد جماعة «الشريعة من أجل بلجيكا » من أبرز الخلايا النشطة فى بلجيكا التى تجند الجهاديين للانضمام إلى صفوف المقاتلين فى «داعش ». وتأتى بريطانيا فى المرتبة الأولى بالنسبة للتنظيمات الإرهابية حيث يوجد بها أكثر من 200 تنظيم متطرف، كانوا ينتمون للقاعدة، وقد بدأ بعضهم فى الانضمام لتنظيم داعش الإرهابى، بعدما أعلن التنظيم منذ شهور عن أن أوروبا ستكون المحطة القادمة له. ضمن هذه الكيانات المتواجدة فى بريطانيا وبعض الدول،جماعة «الشريعة من أجل هولندا » و «الشريعة من أجل بريطانيا » والتى يبلغ عدد أعضائها نحو ثلاثة آلاف عضو معظمهم منضمين جدد و «الشريعة من أجل السويد » والذى يضم نحو 100 مقاتل يزعمون انتمائهم لداعش فى الوقت الراهن، وكذلك تنظيم الشريعة من أجل أستراليا »، المنتمى لداعش أيضًا.
وتتبنى هذه الجماعات أيدلوجية متقاربة، وهى الأيدلوجية السلفية المتشددة، كما يسعون إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فى أوروبا، وينشرون ملصقات تدعو إلى حظر تنظيم الحفلات الموسيقية وشرب الخمور وارتداء الألبسة «غير المحتشمة » وتناول المخدرات، وإقامة إمارة إسلامية. ويأتى تأكيد هذا الأمر على لسان نائب رئيس جهاز أمن الدولة السويدى «يوخان شويو » الذى أوضح أن هناك عددًا من الشباب يبلغ عددهم نحو 300 مواطن وتتراوح أعمارهمبين 18و 30 عامًا، انضموا إلى تنظيمات إرهابية فى سوريا والعراق.
القنابل الشعبية«زى أصابع اليد »5 أنواع
الأنواع الأكثر شهرة محليًا «الزمنية والانتحارية والمفُجرة عن بعد »
تطورت صناعة المتفجرات والقنابل فى السنوات الأخيرة بشكل كبير، خاصة فى ظل التطور العلمى الذى يشهده العالم، وبعدما أصبحت المواد العلمية الخاصة بصناعة العبوات الناسفة المتفجرات متاحة بشكل كبير على صفحات ومواقع الإنترنت، كان ذلك الأمر بمثابة هدية للتنظيمات الإرهابية التى استغلت تطور أشكال وأنواع المتفجرات والمفخخات محلية الصنع.. «الصباح » رصدت أبرز أنواع القنابل التى يتم استخدامها فى العمليات الإرهابية.
يقول المقدم محمد نبيل عمر، خبير المفرقعات،أن كل العبوات الناسفة والمتفجرات بأشكالها وأنواعها تتكون فى الأساس من المادة التفجيرية«تى. إن. تى » بالإضافة لوحدة قياس، فيما تستخدم مواد أخرى متنوعة لتصنيع المفرقعات من الخامات المستخدمة فى الحياة اليومية مثل السكر والسماد والمأكولات، والرمال وغيرها.
أما عن أنواع القنابل والعبوات محلية الصنع،فتنقسم إلى 5 أنواع تختلف وتتنوع طبقًا لمفتاح التسليح، أولها «القنبلة الزمنية أو التايمرية »، وهى التى يتم ضبطها على أوقات محددة ليتم انفجارها، والثانية هى «قنبلة التفجير عن بعد »، وتلك تتم من خلال شريحة موبايل، ويتم الاتصال بها فيتم التفجير، وأيضًا باستخدام الريموت، أما النوع الثالث فتسمى ب «القنبلة الانتحارية »، وهى التى لا يستطيع أحد تفجيرها إلا صاحبها، لأنه يحملها وينزع فتيل الانفجار، وهى تشبه الأحزمة الناسفة، والنوع الرابع تسمى «قنبلة إلكترونية »، ويتم تكوينها من دائرة كهربية تسمى «فوتو سيل » مثل الدوائر التى تستخدم فى إضاءة أعمدة الإنارة حيث إنها تعمل على الضوء تنفجر حسب ضبطها، إما نهارًا مع أشعة الشمس أو لي لً فى الظلام.
أما عن النوع الخامس للقنابل المحلية الصنع، فتسمى «قنبلة الدوائر المنهارة ،»ويتم اكتشافها من خلال المواطنين، ويتم استدعاء الأمن، وخبير المفرقعات للتعامل معها فتنفجر فيه، وتصنع خصيصًا لاستهداف الأمن وخبراء المفرقعات، لأنها تكون دائرة غير كاملة.
ننفرد بأخطر دراسة عن التطرف الإخوان أساس الحركات الإرهابية فى بلجيكا
الاشتراكيون نافقوا الإخوان مقابل أصواتهم فى الانتخابات البلجيكية
على مدى الثلاثين عامًا الماضية، نجح الإخوان المسلمون فى إقامة شبكة واسعة النطاق من الجمعيات والمؤسسات والشركات لا تعلن عن انتماءاتها الحقيقية للجماعة إلا أنها سهلة وواضحة الفهم فى بلجيكا.
وبحسب دراسة نشرتها مجلة «لو فايف اكسبريس » فإن مساعى الإخوان المسلمين نحو أغواء الأحزاب السياسية البلجيكية على مدار الحقب الزمنية المنصرمة، واليوم يقدمون خدماتهم فى مجال مكافحة الأصولية، وبدأ يظهر نشاط الإخوان المسلمين فى بلجيكا إلى حد كبير من خلال الشباب الذى يتراوح عمره بين 30 و 40 عامًا من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية، السياسية والاقتصادية.
بدأ التواجد الإخوانى فى بلجيكا على يد السورى «محمد هوارى »، والذى أسس أول خلية إخوانية بجامعة بروكسل الحرة ) )ULB واستطاع بعد ذلك أن يحصل على دعم بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية التى ساعدته كثيرًا لدى الدولة البلجيكية إلى أن نجح فى بسط نفوذه على المركز الإسلامى ببروكسل آنذاك، كما يمثل البلجيكى من أصل تونسى السيد الأسعد بن يغلان البالغ من العمر50 عامًا مكان الصدارة على الرغم من دخوله الأراضى البلجيكية عام 1987 بالتأشيرة طالب، ولم يبدأ فى الصعود الاقتصادى إلا عام 1999 ،إلا أنه نجح فى تأسيس إمبراطورية اقتصادية فى بلجيكا تشهد هى الأخرى نموًا غير مسبوق.
وتوالت بعد ذلك المراكز التى نجحوا فى السيطرة عليها، هذا إلى جانب بعض المساجد التى تمثل قاعدة عريضة للتحرك الإخوانى وخاصة تلك المنتشرة فى الأحياء الشعبية،وبدأوا فى الظهر خلال الثمانينيات على شكل طلاب أو لاجئين سياسيين فارين من بلادهم الأصلية، وسعوا لفرض أنفسهم وبدأوا فى نشر نفوذهم فى بلجيكا وأنشأوا مؤسسات وجمعيات خيرية عديدة وأقاموا لوبى ضخم دائم يمارس ضغوطه على السلطات العامة البلجيكية من أجل أن يصبح المتحدثون الرسميون باسم الجالية الإسلامية فى بلجيكا.
وفى 2010 صدر عن لجنة مراقبة الخدمات الاستخبارية Comité Rتقرير بشأن جماعة الإخوان المسلمين فى بلجيكا وظهر تقرير آخر فى 2007 يكشف النقاب عن وجه آخر لإستراتيجيتهم )إثارة الاضطرابات فى بعض الأمور الخاصة بالمسلمين والمتضررة من القيم الغربية مثل ارتداء الحجاب الإسلامى فى المدارس العامة(.
الدراسة أشارت إلى أنه إذا كان الحزب الاشتراكى ببروكسل يسعى اليوم نحو حسن اختيار المحيطين به، إلا أنه أصبح حبيس أجندة انتخابية والاعتماد على الدعوات الانتخابية فى المساجد وبعض العناصر التبشيرية السلفية، مثلما حال السيد إلياس أزووج الذى اختفى فى سوريا وكان يدعو للتصويت لصالح الحزب الاشتراكى، متمثلآ فى السيد فليب مورو )أحد رموز الحزب الاشتراكى ببروكسل وعمدة منطقة Molenbeek لفترات طويلة ومتزوج من يهودية مغربية( وترتب على ذلك حصوله على أصوات جيدة الأمر الذى يوطد علاقته بمسجد الخليل بذات المنطقة،وهو المسجد الذى كان يخضع لنفوذ إخوان سوريا واليوم يسيطر عليه أنصار حزب العدالة والتنمية المغربى أى إخوان المغرب.
أما أبرز ملامح سيطرة الإخوان على الوسط البلجيكى، عندما ظهر الإخوان فى 2003وجعلوا الحزب الاشتراكى يضغط على وزيرة العدل آنذاك وخاصة فيما يتعلق بملف تكافئ الفرص من أجل أن تتبنى مواقف مؤيدة لهم، وخاصة فيما يتعلق فى الإشارات الدينية هذا بالإضافة إلى نفوذ بعض رجال الأعمال قريبى الصلة بالإخوان أو أعضاء بجماعة الإخوان مثل البلجيكى من أصل تونسى السيد لسعد بن يغلان، والذى نجح فى الحصول على صفقة جيدة من السيد أحمد جودة رئيس الحزب الاشتراكى فى منطقة Koekelbergببروكسل بشرائه إذاعة المنار بموافقة ومباركة من جانب المجلس الأعلى للسمعيات والبصريات التى تسيطر عليه وزيرة ثقافة بروكسل وهى تنتمى لذات الحزب الاشتراكى.
وفيما يتعلق بالحزب «المسيحى الديمقراطى » فقد شهد هو الآخر نفوذًا متزايدًا للإخوان المسلمين وفيما يتعلق بحزب ،Ecolo فيبدى بعض الحساسية تجاه الايديولوجية التى ينشرها الاخوان المسلمون فى اوروبا وخاصة انهم يرون انه يجب ان تكون هناك حدود للعالم السياسى فإذا كانت الاحزاب السياسية تستخدم الطائفية الدينية لأغراض انتخابية، إلا انها تسعى بكل السبل لعدم رد الجميل أو تقديم المقابل.
من أهم وأشهر الجمعيات والمؤسسات التى أسستها جماعة الإخوان وسيطرة عليها هى«رابطة مسلمى بلجيكى » و «اتحاد المنظمات الإسلا مية فى أوروبا » و «منتدى الشباب الأوروبى المسلم » وتعد تلك الأبرز من الناحية الحكومية أى المعترف بها قانونيًا، أما غير الحكومية فأهمهم «منظمة Islamic Relief للأعمال الخيرية »، و «جميعة ،»Aksahum بالإضافة إلى شبكة مساجد كبرى على رأسها الخليل والحكمة والصحابة، وكذلك دار القرآن، وإذاعة أرابل )إذاعة خاصة مستقلة(، و «جمعية اللقاءات الإسلامية » الذى ذهب أحد أعضائها مؤخرًا إلى الكونجرس الأمريكى وألقى كلمة هناك، بالإضافة إلى «الشبكة الأوروبية الإسلامية .»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.