أبو العزايم: تقدمت ببلاغ للجهاز للتحقيق فى اتهامى بتلقى أموال من إيران رئيس الاتحاد العالمى للصوفية: «فى حب مصر» تقف وراء الهجوم بسبب دعمنا لقائمة تهانى الجبالى يبدو أن فصول الصراع بين السلفيين والصوفيين لن تهدأ، فكلما انحسرت موجة التصريحات النارية وردود الفعل من الجانبين، تعود مجددًا لتملأ الأوساط السياسية والدينية، ومؤخرًا تطورت المشاحنات بين الطرفين، إلى حد تقدم رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، علاء أبو العزايم، ببلاغ إلى جهاز المخابرات العامة، لتقديم بلاغ يطالب فيه بالتحقيق معه فى الاتهامات التى يروجها ضده مؤسسى ائتلافى «الدفاع عن الصحب والآل» و«أحفاد الصحابة وأهل البيت»، ويتهمونه بتلقى أموال من إيران لنشر التشيع، وطالب أبو العزايم الجهاز السيادى بالتحقيق معه، ومع عدد من رموز التيار السلفى الذين اتهمهم بتلقى أموال من جهات خارجية لتخريب الوطن، بحسب اتهامه. «الصباح» توجهت إلى مكتب أبو العزايم، بجوار مسجد ومشيخة الطريقة الصوفية العزمية بالسيدة زينب، للوقوف على تفاصيل البلاغ الذى قدمه.. سألنا الرجل عن دوافعه لتقديم البلاغ، فقال، إنه بعد تصاعد التصريحات السلفية ضده، قرر الاجتماع مع الجمعية القانونية المكلفة بدراسة الشئون القانونية لأبناء الطريقة العزمية، والمكونة من ثمان من كبار القامات القانونية، وانتهى الاجتماع إلى قرار بتقديمه ببلاغ إلى المخابرات يطالب فيه بالتحقيق معه، حول ما يتم تداوله عن تلقيه لأموال من إيران لنشر التشيع، ويتهم خلاله ائتلافى «الدفاع عن الصحب والآل» و«أحفاد الصحابة وأهل البيت»، واتهامهم بالعمل ضد الدولة. وبشأن مضمون البلاغ وما يحتويه أوضح أبو العزايم، أنه اعتمد على محاور مختلفة أهمها «علاقة الائتلافين بالتكفيريين وجماعة الإخوان وتنظيم داعش والقاعدة وحركة حماس، وتنفيذهم لعمليات تجسس على السفارات الأجنبية فى مصر، وذلك بتجنيدهم لبعض الفتيات، والمشاركة فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى مع المرشح المستعبد من انتخابات الرئاسة حازم أبو إسماعيل. ولفت أبو العزايم إلى أنه اتهم فى بلاغه جماعات السلفيين، ومن بينهم «الصحب والآل» هم جسور لتوصيل المتطرفين إلى تنظيم «داعش» الإجرامى، مستندًا لما اثبتته التحقيقات مع بعض المتهمين بإطلاق النار على سفارة النيجر، واعترافهم بتبعيتهم لائتلاف «الصحب والآل»، ما يثبت أنهم أحد الأذرع الداعشية التى يتم استخدامها لضرب الدولة المصرية واستقرارها، بحسب وصفه. وبحسب أبو العزايم، فإنه اتهم الائتلافات السلفية بتلقى تمويل من «إسرائيل» لتأجيج الخلاف فى مصر، وأن التيار السلفى ككل صنيعة مخابراتية أمريكية، اعتمدت على العبث بالتاريخ الإسلامى لخلق حالة من الشقاق بين أبناء الأمة الإسلامية بصنع أطراف دينية متناحرة، وهو ما نجحوا فيه بالفعل فى عدد من الدول الأخرى. وقال أبو العزايم، إن الائتلافين السلفيين اعترفا بتلقيهما أموالًا من جمعية سلفية بالبحرين بقصد إحداث فتنة طائفية فى مصر، معللًا ذلك بأن فى حال حدوث صراع طائفى فى مصر فسيكون ذلك مبررًا لما يتم فى البحرين من قمع لما سماه بالثورة «الشيعية»، وأشار إلى أن البلاغ قد تضمن أرقام الحسابات التى يتلقون التمويل عليها. وبشأن اتهام الصوفيين باستخدامهم من قبل إيران لنشر التشيع فى مصر، أكد أبو العزايم، أن التقارب المصرى الإيرانى قادم لا محالة، وما يثار حول خطر التشيع الذى يضرب مصر «فزاعة سلفية»، مضيفًا أن السنة والشيعة ليسا طوائف دينية أو عقائد، ولكنها اختلافات سياسية من قديم التاريخ الإسلامى، أن تعداد الشيعة فى مصر لا يعدو كونه بضع مئات لا خوف منهم. وعن طبيعة التوقيت الذى احتدم فيه الصراع مجددًا وما له من دلالات أوضح أبو العزايم، أنه توقيت مُختار بعناية من قبل السلفيين، ويرمى بظلاله على مصالح وألاعيب سياسية، موضحًا أن ما سماه بالمجتمع الصوفى يدعم قائمة المستشارة، تهانى الجبالى، فى الانتخابات البرلمانية الحالية، ووجه أبو العزايم، اتهامًا لتحالف «فى حب مصر» بالوقوف خلف الاتهامات لإسقاط الجبالى وقائمتها فى الانتخابات البرلمانية. وتابع أبو العزايم: اتهامات «فى حب مصر» لمنافسيه بأنهم على علاقة بإيران، تجاهلت أن ثلاثة مرشحين ثبت علاقتهم بالشيعة، وهم، طارق الخولى، المعروف بزياراته العديدة إلى إيران، والسيدة آمنة نصير، المتزوجة من رجل شيعى، ومحمد بدران رئيس حزب «مستقبل وطن» المعروف بأن والدته «كويتية شيعية». ومن جانبه أعلن ائتلاف «الصحب والآل»، فى بيان، عن استعداده للتقدم للمخابرات العامة بما يفيد تورط أبو العزايم فى تلقى أموال من «إيران» لنشر التشيع فى مصر، واستخدام إيران لهم كبوابة عبور لنشر الفتن.