* أبو العزايم: زيارتي لإيران لدراسة أسباب الصراع بين السنة والشيعة.. ولا أحصل على تمويل * سنشارك في العمل السياسي عبر حزب التحرير المصري للتصدي للإخوان والسلفيين كتب – أحمد رمضان : أثار إعلان الشيخ علاء ماضي أبو العزايم شيخ مشايخ الطريقة العزمية الصوفية عن سفره بصحبة 30 من شيوخ الطرق الصوفية في زيارة إلى العاصمة الإيرانيةطهران غضب شديد داخل جبهة الإصلاح الصوفية وبين العديد من شباب الصوفيين , خاصة وسط مزيد من الاتهامات الموجه لابو العزايم بتلقيه تمويل إيراني لنشر المذهب الشيعي في مصر وان الطريقة العزمية هي سبيل للتشيع في مصر . وانتقد شباب الصوفية و جبهة الإصلاح الصوفي التي قامت بخلع القصبي من منصب شيخ مشايخ الطرق العزمية وبايعت أبو العزايم الزيارة واتهمت الأخير بتجاهل كل الاتهامات التي يلصقها الآخرين بالصوفية دون الرد عليها, مشيرين إلى إن العديد من القوى السياسية طالبته بالرد على هذه الادعاءات و كانت أخرهم الجماعة الإسلامية و لكنه تجاهل ذلك . من جهته, قال أبو العزايم للبديل إن زيارته لإيران بصحبة 30 شيخا آخرين إلى إيران “زيارة عادية جدا “, مؤكدا للبديل أنها مجرد دعوة تلقاها من رموز دينية كبيرة بإيران لبحث أسباب الصراع التاريخي بين السنة و الشيعة والوقوف على أسبابه لمحاولة الحد منها.. مضيفا “لن تزيد الزيارة عن عدة أيام قلائل سوف نقضيها في المناقشات و البحث فقط دون الذهاب إلى أي مسائل أخرى قد تشوه الزيارة أو تثير الشكوك” . واتهم أبو العزايم أعدائه بالمشيخة – في إشارة إلى الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطريقة الصوفية- بترويج الاتهامات الموجهة له بالحصول على تمويل إيراني لنشر المذهب الشيعي بمصر, مضيفا أن هذه الادعاءات روجها أيضا الحزب الوطني المنحل للخلافات المتبادلة . وأكد أبو العزايم انه لا نية في الأساس لدى الطريقة العزمية لنشر المذهب الشيعي في مصر, وأن هذه الخطوة ليست من مهام الصوفية, مشيرا إلى أن الطريقة المحمدية الصوفية لها يد في نشر هذه الشائعات, خاصة بعد قيام الطريقة العزمية بالاحتفال بمولد السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله ( ص) و أمير المؤمنين على بن أبو طالب منذ فترة , و ذلك يأتي أيضا ضمن الحملات الهجومية التي تشنها المذاهب الأخرى على الطريقة . على صعيد أخر , أعلن أبو العزايم انه لن يقبل رئاسة مشيخة الطرق الصوفية خلفا للقصبي بالطريقة التي تريدها جبهة الإصلاح الصوفي , حيث أن الجبهة خلعت القصبي وأعلنت مبايعتها لابو العزايم, إلا إن أبو العزايم قال انه سينتظر حتى يصدر قرار من المجلس العسكري أو اجتماع الجمعية العمومية للطرق الصوفية , بتوليه منصب شيخ المشيخة, حتى لا يكون مخالفا للقانون و كامل الشرعية وفقا لقوانين الصوفية . وبعيدا عن الخلافات الداخلية بالمشيخة وأزمة السفر لإيران, قال أبو العزايم انه قرر الدخول في العمل السياسي من خلال حزب التحرير المصري , الذي قال عنه انه سيكون منافس بقوة للإخوان و السلفيين قائلا ” إذا حصل الإخوان أو السلفيين على نسبة بالبرلمان القادم سيشكل هذا خطورة على الصوفية في مصر , مؤكدا إن الصوفيين قوة كبيرة لا يمكن الاستهانة بهم و لا تجاهلهم من قبل أي تيار سياسي آخر .