«عبد الرحمن» بعد الاعتراف على شريكته «بثينة»: منها لله المخدرات.. وصلتنى لحبل المشنقة بعد أن قتلت رجلًا كان يعتبرنى ابنه «الجناينى»: ضربنا الحاج إبراهيم على رأسه وخنقناه.. وهربنا بعد سرقة 10 آلاف جنيه من الدولاب جريمته الثانية كشفت جريمته الأولى بعد أن اكتشف مدير بشركة خاصة مقتل والده، وتبين أن وراء الواقعة عامل الديليفرى، الذى يعمل فى سوبر ماركت مجاور لمسرح الجريمة، ليتم القبض عليه بعد هروبه إلى البحر الأحمر، واختباؤه فى الغردقة، ثم يعترف بجريمته ويرشد الشرطة عن شريكيه، لتظهر مفاجأة أخرى وهى اعترافه بجريمة أخرى ارتكبها بالأسلوب نفسه فى منطقة الظاهر. «الصباح» التقت «عبد الرحمن»، أثناء عرضه على النيابة، والتى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل عجوز بشارع مصر والسودان فى منطقة قسم الوايلى. وسرد عبد الرحمن تفاصيل الواقعة قائلًا: «إنه كان يقيم بشقة فى شارع متفرع من شارع مصر والسودان، وأنه كان يعمل ديليفرى فى سوبر ماركت بجوار مسكن المجنى عليه بحدائق القبة، وكان يتردد عليه ليساعده حيث كان يعيش بمفرده، ويقضى له متطلباته». وأوضح أنه تعرف على أصدقاء سوء، ودخل معهم طريق المخدرات، حيث أدمن الحشيش وتعاطى الأقراص المخدرة، ووصل به الحال إلى شم الهيروين، وكان ينفق كل مرتبه الشهرى وما يحصل عليه من «بقشيش» من الزبائن، حتى تراكمت عليه الديون بسبب اقتراضه الدائم من زملائه فى العمل لشراء تذاكر الهيروين. وقال إنه دخل إلى الطريق المسدود بعد أن أصبح يتعاطى الهيروين بالسرنجات، وهو ما أثر على عمله بسبب احتياجه لجرعات أكثر من المخدر، فترك العمل ورافق صديقًا له فى نفس المجال، كانا يتوجهان معًا إلى بؤرة إجرامية فى القليوبية لشراء الهيروين، ويجلسان للتعاطى معًا. وفى إحدى المرات اختمرت فى ذهنه فكرة سرقة الرجل العجوز، الذى يخدمه يوميًا ويقضى له حاجته، فاتفق مع صديقه (المتهم الثانى) لتنفيذ مخططه وسرقة العجوز. وفى سبيل ذلك تقابل معه أسفل العقار وتوجها إلى شقة المجنى عليه، وطرقا الباب، وعندما فتح، دفعه المتهم الأول داخل الشقة، وعقب ذلك تعدى عليه المتهم الثانى، وعندما حاول الرجل الصياح للاستغاثة، كتم الأول أنفاسه حتى توفى، وسرقا 10 آلاف جنيه كانت فى الشقة، ولاذا بالفرار. ويقول عبد الرحمن: «بعد أن تأكدنا من وفاته، ركضنا إلى خارج العمارة، ولم يشاهدنا أحد، وتوجهت إلى أحد دواليب المخدرات بالشرابية، واشتريت تذاكر هيروين، وسافرت إلى الغردقة، إلى أن أمسكتنى الشرطة». وأضاف: «منها لله المخدرات وصلتنى لحبل المشنقة، أنا كل اللى مزعلنى أنى قتلت واحدًا كان طيب القلب، وكان يعتبرنى مثل ابنه، وكان دائم الدعاء لى، وكنت أزوره أكثر من أولاده». أما المتهم الثانى، «أحمد»، فشهرته «أحمد الجناينى»، (20 سنة)، وألقى القبض عليه بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام فى مسكن أسرته بسوهاج. وقال إنه اشترك مع «عبد الرحمن» فى قتل الرجل المسن فى الوايلى. وأضاف: «كنا نحتاج المال بشدة لشراء الهيروين، فلم نجد أمامنا سوى الحاج إبراهيم، الذى كان يرعاه صديقى عبد الرحمن، وبالفعل توجهنا إليه وضربناه على رأسه، وخنقه عبد الرحمن وسرقنا منه 10 آلاف جنيه كان يخفيها داخل الدولاب». وقال عبد الرحمن باكيًا: «منها لله المخدرات، هى اللى عملت فيا كده». ثم كانت المفاجأة باعترافه بجريمة أخرى، ارتكبها بمشاركة صديقته، بثينة هليل محمد (21 سنة)، ربة منزل، ومقيمة فى الغردقة، حيث قتلا سيدة تدعى كريمة عبد العزيز حسن (79 سنة)، ربة منزل ومقيمة فى شارع العباسية، بدائرة قسم شرطة الظاهر، وسرقا من شقتها 7200 دولار أمريكى، و2000 جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية عبارة عن 6 غوايش بذات الأسلوب، والمحرر بشأنها المحضر رقم 2086 لسنة 2015م إدارى الظاهر بتاريخ 19 سبتمبر 2015. وأكد المتهم فى اعترافاته إنفاقه باقى المبلع المالى المستولى عليه فى تسديد دين عليه، قدره 9 آلاف جنيه، لصاحب السوبر ماركت، محل عمله السابق، ويدعى أحمد شفيق (27 سنة)، ومقيم بالزاوية الحمراء، والذى باستدعائه أعاد المبلغ عقب علمه بأنه من متحصلات تلك الجرائم. كما تم القبض على «بثينة» وبحوزتها المشغولات الذهبية المستولى عليها، واعترفت بارتكاب الجريمة مع المتهم الأول (عبد الرحمن). كان المقدم أحمد عبد الناصر، رئيس مباحث قسم الوايلى، قد تلقى بلاغًا من هانى إبراهيم على (49 سنة)، مدير مشتريات بالشركة السعودية للخرسانة، ومقيم بشارع مدرسة التوفيقية فى شبرا، باكتشافه مقتل والده، إبراهيم على (87 سنة) بالمعاش ومقيم فى شقة بشارع الروم المتفرع من شارع مصر والسودان. وضع العميد محمد الألفى، رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة، خطة بحث بإشراف اللواء هشام العراقى، مدير الإدارة العامة للمباحث، ونائبه اللواء محمود خلاف، والعميد عبد العزيز خضر مدير المباحث الجنائية. وتم تشكيل فريق بحث، شارك فيه العقيد حمدى النهرى، مفتش المباحث، والمقدم أحمد عبد الناصر، والرواد هيثم الكردى، وعلاء أبو المجد وأحمد إبراهيم، معاونى المباحث، حتى تم التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة اثنين، الأول عبد الرحمن أيمن (21 سنة)، عامل ديليفرى من بورسعيد ويعمل بالغردقة، وسبق اتهامه فى قضيتين بحى الزهور ببور سعيد، سرقة وحمل سلاح أبيض، والثانى أحمد فتحى عباس الزهرى، وشهرته أحمد الجناينى (20 سنة)، عاطل ومقيم بمحافظة سوهاج. وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن البحر الأحمر، تمكن الرائد علاء أبو المجد من ضبط الأول وبحوزته مبلغ مالى 1300 جنيه، وبمناقشته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثانى.