السلفيون يستغلون عبدالباسط فى الترويج لمرشحيهم فى الانتخابات رغم تأكيد المحافظين عدم استقبال أى مرشح بانتخابات مجلس النواب، منعًا لاستخدام أسمائهم فى الدعاية الانتخابية، إلا أن محافظ المنوفية الدكتور هشام عبدالباسط، اصطحب قيادات من حزب النور فى جولاته الميدانية، وأثناء افتتاح مشاريع المحافظة، وهو ما استغله حزب النور والدعوة السلفية فى تسويق المشهد وكأن السلفيين بمثابة الظهير الشعبى للحكومة. وفى سياق متصل، أكد مصدر مطلع ل«الصباح»، أن هناك شواهد تؤكد تواصل المحافظ مع أحزاب الإسلام السياسى قبل أن يكون محافظًا للمنوفية، وذلك وقت أن كان رئيسًا لجهاز مدينة السادات، حيث كان حريصًا على إنشاء علاقة طيبة مع الإخوان لوجودهم فى سدة الحكم، ورفض الانضمام إلى ثورة 30 يونيو فى بدايتها. كما استقبل المحافظ الإخوانى المهندس أحمد شعراوى، ورفض غلق جهاز مدينة السادات كباقى مجالس المدن، وما أن قدم شعراوى استقالته عقب بيان 3 يوليو حاول القفز من سفينة الإخوان الغارقة، بتصريحات صحفية مؤيدة للثورة ورافضة لوجود الإخوان. وتابع المصدر: بعد وصول عبدالباسط إلى منصب المحافظ لجأ إلى الدعوة السلفية كونها الوريث الشرعى للإخوان، وذلك لتثبيت دعائمه داخل المحافظة، فبدأ فى اصطحاب المهندس صلاح عبدالمعبود، أمين حزب النور بالمنوفية، وظهر عبدالمعبود معه فى أكثر من جولة، حيث ظهر إلى جواره أثناء افتتاح نفق الشهيد مصطفى الصيفى علاوة على وجود علاقة نسب تربط المحافظ بالدعوة السلفية، إضافة إلى استقبال وفد من السلفيين قبل الانتخابات البرلمانية التى كان مقرر لها بداية العام وتم تأجيلها، واستخدم السلفيين الصور التى التقطت مع المحافظ بواسطة وفد حزب النور فى الدعاية الانتخابية وإيهام الأهالى بأن السلفيين هم الظهير الشعبى للحكومة، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى. وكشف مصدر قضائى ل«الصباح»، عن وجود إجراءات ستتخذها النيابة العامة خلال أيام ضد محافظ المنوفية هشام عبدالباسط للتحقيق معه فى البلاغ رقم 17103 عرائض نيابات أمن دولة عليا، لاتهامه بدعم حزب النور السلفى فى الانتخابات البرلمانية بعد أن قدمت للنيابة حافظة مستندات تتضمن مجموعة صور يظهر فيها المحافظ مع السلفيين، وهو ما يعتبر إخلال بمهام وظيفته واستغلال للسلطات، علاوة على استدعاء صاحب البلاغ لسماع أقواله وشهود العيان إن وجدوا. من جانبه، أكد أحمد زنون المحامى العمالى ومقدم بلاغ ضد محافظ المنوفية، أن الدكتور هشام عبدالباسط يدعم المرشح شريف عفيفى صاحب مصانع «بريما» وهو من المرشحين المحسوبين على جماعة الإخوان بقوة، لما قدمه من دعم أثناء اعتصام رابعة العدوية، وإرساله لعمال مصنعه لمساندة الإخوان، حيث سبق والتقى المحافظ ب 6 من أعضاء حملة شريف عفيفى. وفى السياق نفسه، أكد سمير صبرى المحامى أنه تقدم ببلاغ لنيابات أمن الدولة العليا عرائض النائب العام رقم 17103 وذلك للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه بعد ظهور صور له مع وفد من حزب النور السلفى، علاوة على وجود علاقة نسب ومصاهرة بينه وبين قيادى بحزب النور ويتم استخدام هذه الصور التى يظهر بها المحافظ فى الدعاية الانتخابية، هذا بالإضافة إلى وقائع أخرى تتعلق بإهدار المال العام. «النور» ينفى فى المقابل، نفى المهندس صلاح عبد المعبود وجود علاقة من قريب أو بعيد بالمحافظ هشام عبدالباسط، مؤكدًا بأن ما يقال عار تمامًا من الصحة، وأن الصور التى تظهر فيها قيادات النور مع المحافظ هو أمر طبيعى، لأن أى حزب سياسى له حق متابعة مجريات الأمور داخل المحافظة، علاوة على أن الزيارة كانت منذ وقت بعيد وليس خلال الأيام الحالية التى تشهد انتخابات برلمانية.