نشطاء الفيس بوك: إذا كانت تلك عادتك فلتفعليها فى بيتك، أما إذا كنتِ تمثلين مصر فيجب أن تلتزمى بمعايير اللياقة واللباقة لم يكن اعتذار المطربة شيرين عبد الوهاب عن تصرفها غير اللائق الذى أقدمت عليه فى إحدى حلقات برنامج « ذا فويس» الذى تشارك فى لجنة تحكيمه عندما قامت بالضغط على الزر المخصص لدوران الكرسى بحذائها كافيًا لوقف عاصفة الهجوم عليها من الجمهور ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الذين وصفوها بأبشع الألفاظ بمجرد انتهاء الحلقة، حيث قام الآلاف من الشباب بالتعبير عن غضبهم من الفنانة التى من المفترض أنها تمثل مصر فى لجنة التحكيم التى تضم ممثلًا للعراق «كاظم الساهر»، وتونس «صابر الرباعى»، ولبنان «عاصى الحلانى»، حيث بدأ الجميع فى وضع كشف حساب للفنانة المصرية التى وصفوها فى بداية الأمر بأنها لا تصلح أن تكون واجهة مشرفة للفن المصرى بأفعالها المنفلتة غير المحسوبة والدالة على عدم الثقافة والوعى، وتحت الكثير من الشعارات المهاجمة للفنانة المصرية نشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى صورًا لشيرين من البرنامج وهى جالسة بوضعية لا تليق بها بعدما قامت برفع قدميها على الكرسى قائلين: إذا كانت تلك عادتك فلتفعليها فى بيتك، أما إذا كنتِ تمثلين مصر فيجب أن تلتزمى بمعايير اللياقة واللباقة الاجتماعية وإلا فلتجلسى فى منزلك أكرم لك ولنا»، وكذلك انتشرت صورتها وهى تضغط على الزر بحذائها بكثرة على الفيس بوك حاملة تعليقات لاذعة من الجمهور حول استهانتها بموقعها ومكانتها، وراح البعض إلى إهانتها للمتسابق الجزائرى ناصر عطاوى الذى نال استحسان لجنة التحكيم، بعدها بيوم واحد قررت شيرين تدارك الموقف بمقطع صوتى مسجل بثته على صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك للاعتذار للجمهور عما بدر منها قائلة: أحب أقدم اعتذارًا رسميًا على موضوع الشوز، بس أنا بتعامل مع زرار يعنى، ولكن انتو حابين تشوفونى فى أحسن صورة، ودايما أنتم صح وأنا إللى غلط، وأنا آسفة مرة كمان». وفى الوقت نفسه كانت آلة إعلامية مجهولة المصدر قد بدأت فى الرد على الحملة التى واجهتها شيرين حيث قام البعض بنشر صور لنجوم النسخة الأمريكية من البرنامج فى أوضاع شبيهة بالأوضاع التى اتخذتها شيرين عبد الوهاب فى البرنامج، فتم نشر صورة لريكى مارتن وهو يضغط على الزر بحذائه وقدمه، وصورة أخرى لآشر وهو يجلس رافعًا قدمه على الكرسى كما فعلت شيرين، وثالثة لشاكيرا، وهى تقوم بفعل غريب من أفعال شيرين، وراح البعض يؤكد أنه ربما تكون شيرين ليست هى صاحبة قرارها فى إتيان مثل تلك الأفعال، وربما تكون إدارة قناة MBC هى التى طلبت منها تلك الأفعال لتتشابه مع النسخة الأجنبية من البرنامج، وأنه تم اختيار شيرين بسبب روحها المرحة التى تقبل تقديم مثل تلك الأفعال على عكس بقية أعضاء لجنة التحكيم الذين يتميزون بالرصانة أكثر منها، وبالتأكيد كانوا سيرفضون تقديم مثل تلك الأفعال، لكن فى كل الأحوال أخطأت شيرين حتى لو كان الأمر فُرض عليها من إدارة البرنامج، وكان الأولى بها رفض تقديم مثل تلك الحركات غير المسئولة والتى أساءت لصورتها وصورة البلد الذى تمثله. تلك الواقعة فتحت على شيرين عبد الوهاب أبواب النار من المنتقدين لها والذين راحوا يعددون أسباب فشلها فى لجنة التحكيم وعلى رأسها ادعاؤها الاندماج الشديد عندما يظهر أحد المتسابقين وهو يقدم أغنية باللغة الإنجليزية حيث تحاول شيرين إظهار مدى تأثرها بالأغنية بحركات تشبه تلك التى قدمها الفنان يونس شلبى فى مسرحية «العيال كبرت» بشخصية «عاطف السكرى»، الأغرب من ذلك هو اعتراف شيرين نفسها: أنا مفهمتش ولا كلمة.. وطلب منها الجمهور عدم ادعاء التأثر بفهم الأغنية، وكان من باب أولى أن تستمع إلى المتسابق بشكل عادى ثم تبدى رأيها فى صوته بدون حالة الشجن التى تعيشها مع أغنية لا تفهم حتى كلماتها.. وكذلك احتلت سقطتها الشهيرة فى أولى حلقات البرنامج عندما قالت للمتسابقة التى غنت من وراء ستار «علشان كده لفوكى بملاية»، وهو لفظ دارج عند القبض على شبكات الدعارة وليس فى برنامج يشاهده العالم العربى كله، وكذلك عندما قالت للمتسابقة «شعرك ده.. وهى تشد شعرها». سقطات شيرين فى البرنامج ربما تحتاج لمساحات أوسع كثيرًا من تلك المساحة على الرغم من اعتراف الجميع لها بأنها الصوت النسائى الأهم فى كل العالم العربى وليس مصر فقط، ولكنها مازالت تحتاج إلى حالة من السكينة والتركيز واحترام مكانتها المتقدمة جدًا على ساحة الغناء العربية، والأهم احترام البلد الذى تمثله فى لجنة تحكيم المسابقة، وهو البلد الأعظم والأعرق فى تاريخ وجغرافيا العالم العربى، ولها فى نانسى عجرم ونجوى كرم وإليسا مثال ونموذج حيث يظهرن جميعا بشخصية «الليدى» فى لجان تحكيم برامجهن على الرغم من أنهن جميعًا لا يمتلكن نصف موهبتها، إلا أنهن عرفن منذ البداية مسئولية الجلوس فى لجنة تحكيم برنامج يشاهده أكثر من 100 مليون شخص عربى فقررن أن يكن سفيرات لبلادهن على عكس شيرين التى تمنى الكثيرون عدم تمثيلها لهم فى برنامج هو الأهم فى العالم العربى.