سيطرت مخاوف تكرار تجربة الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر، مع الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى الحالى للفريق، فى ظل الاختيارات المثيرة للجدل التى أحاطت بالمنتخب قبل مواجهة تشاد فى الجولة الثانية من تصفيات الأمم الإفريقية، المقرر إقامتها فى الجابون 2017. ورغم أن كثيرين حاولوا اقحام أسامة نبيه مدرب المنتخب الوطنى فى اختيارات اللاعبين لمعسكر تشاد، إلا أن هذه الاتهامات لم تكن تستهدف غير الزج بالمنتخب فى مهاترات تسعى لإشعال الفتنة بين الأهلى والزمالك، على خلفية انتماء نبيه المعروف لنادى الزمالك، ومن ثم الزعم بأنه جامل ناديه بضم 11 لاعبًا فى المعسكر الأخير، فى وقت تم فيه تجاهل بعض نجوم الأهلى الدوليين مثل حسام غالى وعبد الله السعيد ووليد سليمان وأحمد فتحى. نبيه لم يجامل أهله وعشيرته فى الزمالك، كما ظن البعض، إذ إن هناك عنصرًا ثالثًا، بل ويكاد يكون له دور أكبر فى اختيارات اللاعبين وفقًا لقياسات بدنية ورقمية، ومراقبة تامة لتحركات وجهود وإنتاج كل لاعب، تلعب الدور الرئيسى فى الاختيارات، بصرف النظر عن الترشيحات التى يقدمها نبيه نفسه للمدير النفى هيكتور كوبر. هذا العنصر يتمثل فى محمود فايز مدرب المنتخب المساعد، والمسئول عن التحليل الرقمى للاعبين، والذى عمل مع عدد من المدربين الأجانب الكبار، وله تجارب سابقة مع كوبر نفسه،إضافة لكادليرون الأرجنتينى وماتورانا الكولومبى. ويثق كوبر ثقة عمياء فى اختيارات محمود فايز للاعبين، ولا يراجع أبجا انتقاءه للعناصر التى يرى أنها ستحقق الهدف المنشود، الأمر الذى كان سببًا فى اختيار حمادة طلبة وطارق حامد، واستبعاد نجوم لها تاريخ مثل غالى وفتحى.. إضافة لاختيار حازم إمام والإصرار عليه، رغم أنه تزوج بعد بدء المعسكر، فى وقت تم فيه استبعاد أحمد فتحى زميله فى نفس المركز، ووليد سليمان، الذى تزوج بدوره فى نفس توقيت حازم إمام. ورغم أن فايز يعمل بشكل علمى، إلا أن لوغاريتم استبعاد الكبار يبدو غير مفهوم، ويطرح مخاوف تكرار تجربة زكى عبد الفتاح مدرب حراس مرمى منتخب مصر الأسبق، مع بوب برادلى، مع فارق أن فايز أدرك فخ التعامل مع الإعلام، وقرر الانغلاق على نفسه، الأمر الذى وجه سهام النقد صوب أسامة نبيه وحده.