*«الخلافات الانتخابية تضرب عائلة عبدالرحيم الغول وزوجا ابنتيه يترشحان» *«طارق رضوان نجل وزير الثقافة الأسبق ينافس الهرم فى دار السلام.. و136 مرشحًا بسوهاج» *«صراع دموى فى نجع حمادى بعد ترشح الشقيقين ناصر وفتحى قنديل» *«معركة تكسير عظام فى دائرة أبو العز الحريرى بكرموز بين البلشى والنيلى وشاهين» *«شمال قنا سقط فيها أثناء انتخابات 1995 أكثر من 17 قتيلًا» *«شباب قناوى يدشنون حملة «بلاها دم» لمنع الخلافات الدموية فى الانتخابات» صراع المرشحين فى الانتخابات قد يتحول إلى دم، وخاصة فى الصعيد، وتفقد كبار وشيوخ القبائل والعائلات سيطرتهم على الأمور فى ظل سعى كل عائلة إلى دعم مرشحها للفوز فى المعركة. المخاوف من اندلاع معارك الدم والنار فى الانتخابات لايزال قائمًا بقوة، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية وقت تعديل قوانين الانتخابات إلى أن تطلب من لجنة تعديل القوانين ضرورة مراعاة البعد الأمنى فى التقسيم الإدارى لما يقرب من 12 دائرة المعروفة باسم «دوائر الدم»، ومنها «شمال قنا «التى سقط فيها أثناء انتخابات 1995 أكثر من 17 قتيلًا، و«أبنوب والبدارى» بأسيوط، و«دار السلام» فى سوهاج، إلى جانب دوائر فى الوجه البحرى منها «نبروه، والجمالية، وبسنديلة» بالدقهلية، والمحلة بالغربية وغيرها. خطورة الانتخابات فى هذه الدوائر تأتى مع وجود تقارير تؤكد وجود مايقرب من 50 ألف قطعة سلاح دخلت محافظة قنا فى الأربع سنوات الأخيرة وفق تقديرات الأجهزة الأمنية، وقد تتحول الانتخابات إلى موسم لتصفية الحسابات، ففى التسعينيات شهدت دائرة «الرئيسية» فى قنا صراعًا راح ضحيته 7 من الهوارة «الهمامية» والعرب أثناء المواجهات بين أنصار الإذاعى فهمى عمر ورجل الأعمال سيد المنوفى، فضلًا عن مصرع زعيمى قبيلتى العرب والهوارة فى دائرة «دشنا والوقف» أثناء انتخابات الشورى عام 1987. «الصباح» رصدت خريطة الصراع بين المرشحين المحتملين فى «دوائر الدم» التى لا تمر الانتخابات فيها دون أن يكون لها طعم الموت ورائحة البارود، حيث تشهد محافظة سوهاج صراعًا شديدًا بين المرشحين فى البرلمان المقبل خاصة بين العائلات، ويتنافس 136 مرشحًا من القبائل والعائلات فى 11 دائرة انتخابية على مستوى مركز ومدن المحافظة. وتسببت العصبيات التى تسيطر على قرى سوهاج فى عدم اتفاق العائلات على مرشح واحد، ومن بين أبرز المرشحين المحتملين بدائرة «مركز دارالسلام» هو طارق رضوان ابن وزير الثقافة الأسبق ومرشح فردى عن حزب المصريين الأحرار، وعائلة رضوان من أكبر العائلات فى الدائرة وتفتقد مقعدها فى البرلمان منذ سنوات طويلة. وينافسه أحمد الهرم من عائلة الهرم بدار السلام، ودخل فى الصراع عطية حافظ البربرى مرشح حزب الوفد فردى وعضو سابق بالبرلمان لمدة 5 دورات متتالية حتى عام 2005 عن الحزب الوطنى، وينتمى البربرى إلى قبيلته الهوارة وهو مرشح يعتمد على تاريخه السياسى كأحد أبناء قبيلة هوارة، هذه الدائرة يتنافس فيها مايقرب من 19 مرشحًا بما يشعل الصراع أكثر خاصة أنه سيتم اختيار نائبين فقط منها. بينما فى دائرة أخميم وساقلتة يعد أحمد حلمى الشريف، أبرز الأسماء المطروحة بقوة فى الدائرة نظرًا لإجماع العائلة على اختياره وحيدًا ليمثلها فى البرلمان، كما تتردد أنباء قوية عن تحالف عائلتى «الشريف» و«المشنب» معًا لانتزاع مقعدى الدائرة، وهذا التحالف محفوف بالمخاطر لأنه قد يزكى عصبية أهالى القرى بأخميم وساقلتة. وفى دائرة جهينة بسوهاج، فالصراع له طابع خاص، فى ظل العدد الكبير للمرشحين، وأبرز هؤلاء المرشحين خالد صالح رجل أعمال، بالإضافة إلى محمد علام رجل الحزب الوطنى السابق وعضو مجلس الشعب والشورى الأسبق، وعدلان موسى عضو مجلس الشعب الأسبق وعضو فى حزب البناء والتنمية. وفى قنا تزداد الخريطة الانتخابية تعقيدًا، ففى دائرة دشنا والوقف يبدو المشهد مرتبكًا بتزايد أعداد المرشحين، وسعى الأحزاب لاستقطاب الأسماء اللامعة من النواب السابقين خاصة المصريين الأحرار ومستقبل وطن والجبهة الوطنية وتيار الاستقلال، حيث طرح الكثيرون من المنتمين للعرب والهوارة أنفسهم لدخول البرلمان، لعل أبرزهم النائب السابق حسين فايز من العزازية ببندر دشنا ونجل النائب الأشهر بين نواب قنا فايز أبوالوفا عن حزب مستقبل وطن، وسيد فؤاد أبوزيد نائب سابق بالشورى، ونجل أحد زعماء العرب النائب الأسبق فؤاد أبوزيد وانضم للسباق سيف نصر الدين حسين ضابط شرطة سابق من «الحموديات» بقرية فاو قبلى وهو نجل أشهر زعماء قبائل العرب، إلى جانب آخرين من قبيلة الصعايدة ببندر دشنا وحمادة كمال موسى نجل النائب السابق كمال الدين موسى. وفى البلابيش تقدم السباق عدد من النواب أبرزهم أحمد مختار نائب سابق عن حزب، أما الأحايوة تقدم أحمد ياسين من أبومناع قبلى وعمرو عبدالباقى من قرية أبودياب وكذلك أحمد الوكيل. أما دائرة نجع حمادى فالصراع قد يكون دمويًا بسبب اتساع الفجوة بين عائلات القبيلة الواحدة، فضلًا عن أن الأحزاب لعبت دورًا مهمًا فى صناعة تلك الفجوة ترشح الشقيقان فتحى قنديل نائب سابق وناصر قنديل وهما نجلا النائب الأسبق أحمد فخرى قنديل، وكذلك أشرف أنور شمروخ. أما قبيلة العرب فيأتى على رأس الشخصيات المرشحة هشام الشعينى نجل النائب الأسبق وأبرز قيادات العرب محمد عبدالنبى الشعينى. الخلافات الانتخابية فى العائلة الواحدة طالت أسرة النائب السابق عبدالرحيم الغول فقد ترشح زوجا ابنتيه محمد عبدالعزيز الغول وأحمد عباس من قرية الشرقى بهجورة وترشح اللواء أحمد موافى. وفى دائرة الصف بالجيزة تشهد صراعًا بين سعد الجمال نائب الحزب الوطنى السابق، الذى ظل نائبًا لعدة دورات فى البرلمان،، ويترشح أيضًا على نفس الدائرة المقدم علاء عابد الذى فاز فى انتخابات عام 2010 قبل الثورة. وتشتعل معركة تكسير العظام فى دائرة كرموز بغرب الإسكندرية بين ممثلين سابقين عن الحزب الوطنى المنحل وشخصيات أخرى عرفها أبناء الدائرة عبر خدماتهم خلال السنوات الأخيرة الماضية، وبين رموز لثورتى 25 يناير و30 يونيو، رغم كونها دائرة المقعد الواحد، وهى الدائرة التى يطلق عليها اسم «دائرة الراحل أبوالعز الحريرى»، بعد أن عرفته كرموز نائبًا تاريخيًا عنها فى السبعينيات، وطرحت شخصيات محسوبة على الحزب الوطنى «المنحل» بينهم فواز عبدالحليم شاهين، ومحمد البلشى وسامى رمضان، ومجدى عفيفى، كما يتنافس مرشحو حزب النور السلفى، بالاضافة إلى الدكتور سمير النيلى مدير عام إدارة غرب التعليمية. ولا يختلف الأمر فى دائرة المطرية بالقاهرة حيث يتنافس عاطف الأشمونى مرشح حزب المصريين الأحرار والذى يخوض الانتخابات البرلمانية من عام 2000، وعلى الدمرداش، طارق عبدالمحسن، و محمد صبيح مدرب منتخب مصر للكيك بوكسينج، ويعتمد على دعم الشباب.