*المتهم: جلبت لي العار وجعلتني كالنساء لا اخرج من المنزل بعد هروبها حتى غسلت عاري بيدي "نعم قتلتها، وتخلصت من عارها للأبد، لم استطع أن أرفع وجهي في عيون جيراني وأصدقائي في القرية بسبب عارها، فلم أحرمها من شيء، وحرمتني هي من كل شيء".. كلمات تحتار في موقفك منها، فلا تعلم هل تدينه أم تتعاطف معه؟! فهي جزء من اعترافات قاتل شقيقته في محافظة سوهاج، وسط الشارع، أمام المارة، حيث سرد تفاصيل ارتكابة للجريمة قائلا: "كانت المجني عليها شقيقتي الصغرى، وكانت دلوعة المنزل كله، ولم نكن نحرمها من أي شيء تريده، كانت تغيب عن المنزل بالساعات، وعندما كنت اعتب عليها علي تأخرها عن المنزل، كانت تتحجج بأنها كانت برفقة صديقاتها، وبدأت اسمع من الناس كلمات غير مرضية، كانت تشق صدري". ويضيف الجاني: "لم يعد للناس أي حديث إلا عن شقيقتي، فحبستها في المنزل ومنتعتها من الخروج حتي لا يشاهدها أحد في الشارع، وهددتها بالقتل في حالة محاولة هروبها إلى الشارع، ومر علي حبسها أسبوعان فقط، إلا أنني فوجئت بها بعد عودتي من العمل غير موجودة بالمنزل، سألت والدتي فقالت لي إنها حاولت منعها من الخروج لكنها لم تستطع، وعلمت القرية كلها أنها هربت من المنزل، وأصبحت أنا مثل النساء، لا أستطيع الخروج من المنزل حتي لا أرى أحدا وارتكب جناية، واصلت البحث عنها في كل مكان بعد منتصف الليل، ولكني لم أعرف لها طريقا، حتى أخبرني صديق لي أنه شاهدها في المركز أثناء تواجدها مع صديقة لها". تابع الجاني: "عقلي أصابه الجنون، وقررت أن انتقم منها، كي أغسل عاري بيدي، وانتظرت الفرصة التي اعثر عليها فيها.. وفي يوم الحادث، كنت جالسا بالمنزل، وجاء لي ابن عمي مسرعا يقول لي، شقيقتك في القرية، هرعت مسرعا إلى المكان الذي دلني عليه، وفي يدي سكين، وعندما شاهدتها انهلت عليها بالطعنات حتى فارقت الحياة، وبعد أن ارتوت الأرض بدمها انهمرت في البكاء واحتضنت جثتها، وقلت لها: ليه خليتيي أعمل فيكي كده؟". بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى رجال مباحث مركز شرطة دار السلام بلاغا من أهالى منطقة دار السلام بقيام أحد الأشخاص بالاعتداء على فتاة وسط الشارع، وتسديد طعنات نافذة لها حتى سقطت على إثرها وسط بركة من الدماء، وظل المتهم يجلس جوارها. وعلى الفور انتقل رجال مباحث القسم، وتمكنوا من ضبط المتهم الذى كان يجلس بجوار الجثة، وتبين أن المجنى عليها توفيت متأثرة بإصابتها إثر تسديد طعنة نافذة بالصدر باستخدام مطواة، وتم نقل الجثة إلى أقرب مستشفى، واقتياد المتهم إلى قسم الشرطة. وبمواجهته، اعترف المتهم أن المجنى عليها شقيقته، وأنها كانت متغيبة عن المنزل