«راتب» اشترط سياسة إعلامية «مؤيدة للرئيس بلا تحفظ» قبل البيع.. و«الفريق» يؤسس شركة إعلانات لإطلاق القناة فى سبتمبر بدأ الفريق سامى عنان، رئيس الأركان السابق، فى اتخاذ عدة خطوات عملية للتواجد بقوة على الساحتين السياسية والإعلامية. وكشفت مصادر مقربة من عنان أنه دخل فى مفاوضات مكثفة مع رجل الأعمال حسن راتب، مالك قنوات «المحور» الفضائية، واتفق الجانبان على أن يدخل عنان شريكًا بنسبة 49 فى المائة فى القنوات، على أن تخصص له قناة «المحور 2»، التى أغلقت منذ فترة لأسباب مالية. وقالت المصادر إن حسن راتب وضع شرطًا لإتمام الصفقة يتمثل فى موافقة الأجهزة السيادية عليها، إضافة إلى موافقة الهيئة العامة للاستثمار والمنطقة الإعلامية الحرة. ووفقًا لقانون الجهتين، لا يحق لراتب بيع أسهم فى قنواته أو أى نسبة منها دون موافقتهما، إضافة إلى أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون شريك فى قنوات المحور بنسبة «ضئيلة». كما اشترط راتب أن تتبنى القناة سياسة إعلامية مؤيدة بشكل كامل وبلا تحفظ للرئيس عبد الفتاح السيسى، حتى لا تكون هناك فرصة أمام المتربصين بالترويج لفكرة أن «حسن راتب يعمل ضد الرئيس»، أو أنه دخل فى صفقة مع عنان، لا أحد يعلم تفاصيلها. ولفتت المصادر إلى أن الفريق سامى عنان أنشأ شركة للإعلانات تحت اسم «سمارت ميديا»، وأصبحت الشركة هى الوكيل الإعلانى لقناة المحور حاليًا، بعد أن فسخ راتب تعاقده السابق مع شركة «أدلاين»، بسبب عدم التزامها المالى معه. ومن المتوقع أن تعود قناة «المحور 2» من جديد مع بداية شهر سبتمر المقبل. ويعكف عنان حاليًا مع نجله سمير على اختيار الإعلاميين، الذين سيعملون فى القناة، حيث تضم قائمة المرشحين كلًا من مصطفى بكرى وتامر أمين وآخرين. على الصعيد السياسى، استقر عنان على إنشاء تحالف انتخابى جديد يخوض به انتخابات مجلس النواب المقبل، المتوقع انعقادها قبل نهاية العام، على أن يضم حزب مصر العروبة، الذى أسسه عنان، بالإضافة إلى بعض أعضاء الطرق الصوفية والمستقلين. وذكرت مصادر أن عنان بدأ فى إجراء اتصالات مع قادة جبهة إصلاح الوفد، المنشقين عن حزب الوفد، لإقناعهم بالانضمام إلى تحالفه الجديد، الذى يضم بعض المستقلين وبعض أعضاء الحزب الوطنى السابق. ولم تستبعد بعض المصادر أن يقوم عنان بالتنسيق مع حزب النور السلفى فى اللحظات الأخيرة، وأنه ربما يكون تنسيقًا غير معلن، لا سيما أن عنان يرتبط بعلاقات طيبة مع بعض قادة حزب النور، خاصة الدكتور ياسر برهامى، منذ أن كان الفريق نائبًا للمشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق، فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى أدار البلاد عقب ثورة 25 يناير.