علمت «الصباح » من مصادر داخل قناة المحور أن العلاقة المادية والقانونية بين إدارة القناة ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة انتهت فعليا منتصف الأسبوع الماضى بتوقيع عقود التخارج من الشراكة التى بدأت قبل ستة شهور، لكنها سرعان ما انهارت بعد شهر رمضان بعدة أسابيع، حيث قرر أبو هشيمة التراجع عن الصفقة التى جمعته بمالك القناة د. حسن راتب، والتى تضمنت حصول أبو هشيمة على النسبة الأكبر من أسهم القناة، واستعاد رجل الأعمال المعروف من شريكه حسن راتب 140 مليون جنيه كان قد ضخها بالفعل قبيل شهر رمضان وساهمت فى شراء المحور لأكثر من عشرة مسلسلات ومجموعة من البرامج، لكن غياب الإدارة الاحترافية عن القناة فى الفترة الأخيرة وخصوصا بعد ثورة يناير 2011 حالت دون استعادة القناة جمهورها وترتيبها المتقدم ب ن قائمة أفضل القنوات المصرية، فحسب أحدث إحصاءات لشركة ipsos المتخصصة فى هذا المجال، تدهور ترتيب قناة المحور ليصل إلى المركز الثامن عشر وابتعدت تماما عن المراكز العشر الأولى،التى اعتادت القناة التواجد بينها،خصوصا وأنها تعتبر أول قناة خاصة فى مصر. كانت الأسابيع القليلة التى سبقت ثورة30 يونيو قد شهدت توسعا فى شبكة قنوات المحور، حيث تم إطلاق قناة المحور2 لتنضم للمحور 1 والمحور دراما، مع الوعد بإطلاق قناة المحور رياضة، وهوما لم يحدث، وتزامن انسحاب أحمد أبو هشيمة من تمويل القناة واسترداده للأموال التى قام بضخها مع إعلان وكالة آد لاين المسئولة عن جلب الإعانات للمحور نيتها عدم تجديد التعاقد مع القناة والذى ينتهى بانتهاء العام الجارى،كما ربطت الوكالة ضخ إعانات على شاشة القناة باستعادة المحور لجمهورها أولا، وزادت معاناة القناة مع عدم قدرة الإعامي ن الموجودين بها حاليا على الوقوف بقوة أمام طوفان المنافسة من القنوات التى لا تعانى أزمات مالية، فيما فشلت إدارة المحور فى التعاقد مع بديل للإعلامى عمرو الليثى الذى أنهى ارتباطه بالقناة مطلع يوليو الماضى لكن الإعان الرسمى عن ذلك كان فى سبتمبر، وتعتمد القناة حاليا على 4 وجوه فقط هم ريهام السهلى ونصر القفاص وإيمان الحصرى وريهام الديب،ورغم تعرض مراسلى القناة لاعتداءات متكررة من المتظاهرين الإخوان لكنها مع ذلك لاتزال تفشل فى تقديم تغطية إخبارية جذابة فيما عدا نجاح فريق المحور فى تصوير لحظة استشهاد اللواء نبيل فراج خلال تحرير منطقة كرداسة، وحسب مصادر مقربة من حسن راتب فإن العقدة التى وصلت لها القناة تتمثل فى عدم حماس أحد المستثمرين للدخول كشريك جديد بدلا من أبو هشيمة، وفى الوقت نفسه عدم قدرة راتب على ضخ أموال جديدة للوقوف فى وجه المنافسين.