*المتهم: كانت تعامل أبى بشكل سيئ رغم مرضه *التحريات: هدد والدته وطعنها بعد مشاهدتها بصحبة زوجها شهد مركز الحسينية فى الشرقية، جريمة قتل نفذها عامل وكانت ضحيتها والدته، مبررًا جريمته بأنها جاءت كعقاب لها على زواجها من آخر بعد وفاة والده. المتهم، محمد.م، عامل، 18 عامًا، قال فى التحقيقات: إن والدته تزوجت بعد وفاة والده بشهر واحد، رغم اعتراضاته هو وشقيقه الأصغر على الزواج، وتابع: «اشترطنا عليها عدم التجول فى المركز أو القرية التى تقيم بها العائلة منعًا للمشاكل، وحتى لا تستفز مشاعرنا». وسرد المتهم أنه نشأ مع شقيقه الأصغر فى منزل صغير بإحدى قرى الحسينية، حتى كبرا واشتد عودهما وساعدا والدهما فى الإنفاق على المنزل، لافتًا إلى أن والدته كانت تعامل والده بشكل سيئ. وأوضح المتهم أنه كان يتدخل مع شقيقه، لحل مشاكل الوالدين ومشاجراتهما، كما أنهما طلبا من أمهما معاملة زوجها بشكل أفضل، ووصل الأمر إلى تركها للمنزل غاضبة وانطلقت إلى منزل والدها. يكمل المتهم: «مرت الأيام وكبرنا، واشتد عودنا، بينما أصيب والدنا بالمرض، وأصبح ملازمًا للفراش». وقال: كانت أمى قاسية على أبى حتى فى أشد لحظات مرضه وهو فى أكثر الاحتياج إليها، ونحن من نقوم بخدمته باستمرار، حتى حان أجله وتوفى. وأشار المتهم، إلى أنه وبعد مرور شهر واحد من وفاة والده، فوجئ بعريس من مركز آخر يتقدم للزواج من والدته، موضحًا أنه قام بطرد الرجل من المنزل وهدده بالقتل، لكن المفاجأة الأكبر بحسب قول المتهم تمثلت فى أن والدته كانت ترغب فى الزواج من الرجل، وتشاجرت مع ولديها واعتدت عليهما بالضرب وتركت المنزل ورحلت إلى منزل والدها. يوضح المتهم أن جده وافق على زواج ابنته من الرجل الذى تقدم لخطبتها، لافتًا إلى أنه توجه بصحبة شقيقه إلى منزل جده وهددا والدتهما، وطلبا منها عدم رؤيتها داخل المركز الذى يقيمون به. تابع المتهم: «بالفعل تزوجت أمى وتركت المنزل ولم نرها أو نكلمها لأكثر من شهرين، مشيرًا، إلى أن بعض أهالى القرية رددوا أن والدته كانت ترتبط بعلاقة قديمة بالرجل الذى تزوجته لاحقًا. ويقول المتهم: فى يوم الحدث كنت أتجول بالمركز لشراء بعض مستلزمات المنزل وشاهدت أمى تتجول برفقة زوجها، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أتعدى عليها بالطعنات فى جميع أنحاء جسدها وحاولت قتل زوجها إلا أنه لاذ بالفرار. وكان اللواء خالد عبدالرحمن مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عاطف مهران، مدير إدارة البحث الجنائى، يفيد بوصول السيدة «ع.م» 35 عامًا لمستشفى الحسينية العام مصابة بعدة طعون، بالصدر وتوفت متأثرة بإصابتها وتم التحفظ على جثتها تحت تصرف النيابة العامة. وتبين من التحقيقات التى باشرها المقدم أشرف ضيف رئيس مباحث المركز، أن المجنى عليها متزوجة من شخص آخر بعد وفاة زوجها الأول، وأن أبناءها طلبا منها عدم زيارة مركز الحسينية مرة أخرى بعد زواجها من آخر. وأشارت التحقيقات أن المجنى عليها كانت بصحبة زوجها، وشاهدها نجلها الأكبر وحدثت بينهما مشادة كلامية عاتبها خلالها على فعلتها بتخليها عنهم وزاوجها، وعلى أثر ذلك طعنها بسكين بالصدر مما أودى بحياتها عقب وصولها للمستشفى، وقام المتهم «محمد.م» بتسليم نفسه للشرطة بعد علمه بوفاة والدته.