*رئيس الهيئة: استردينا 120 فدانًا فى المحافظة بعد الاستيلاء عليها بعقود مزورة» استولت مافيا التعديات على أراضى الدولة والأوقاف على مساحات واسعة من الأراضى فى كفر الشيخ، ووصلت حالات التعدى على أراضى الأوقاف وحدها ما يقرب من 56 حالة تعدٍ. وبسبب هذه التعديات الضخمة يضيع ملايين الجنيهات على الدولة كنتيجة لعدم إحكام الرقابة وترك الأراضى فى يد مافيا التعديات التى تقوم بالبناء المخالف وتبوير الأراضى الزراعية وتحويلها إلى عقارات استثمارية وجراجات عمومية ومقاهٍ وكافتيريات وأكشاك. ورصدت «الصباح» من خلال روايات لعدد من أهالى المحافظة حجم هذه التعديات، وقال اللواء أحمد جلبى رئيس الجمعية الأهلية لمستحقى الأوقاف أن محافظة كفر الشيخ بها مساحة تقدر ب 202 فدان تابعة لهيئة الأوقاف كلها كانت أراضى زراعية، وبعد ثورة 25 يناير تم التعدى عليها من قبل البائعين والبلطجية وتم إقامة الأكشاك المخالفة دون الرجوع للهيئة. واتهم جلبى بعض المسئولين بتقاضى رشاوى بالملايين ليغمضوا أعينهم عما يتم بناؤه من منازل وعمارات فوق أراضى الأوقاف مشيرًا إلى أنه يوجد آلاف الأمتار التابعة للهيئة فى مدينة سيدى غازى تم الاستيلاء عليها من قبل الأهالى وأقاموا عمارات سكنية مخالفة للقانون حيث توجد 8 عمارات سكنية استثمارية كل عمارة بها 60 شقة على مساحات هائلة وأسعارها مرتفعة للغاية وتقدر مساحتها بحوالى 90 إلى 95 مترًا للشقة ويبلغ سعرها 350 ألف جنيه. ويقول محمد عبد الحميد أحد أهالى مدينة البرلس أن هناك أراضى تتبع الأوقاف تصل مساحتها ل 700 متر تحولت لمنطقة ملاهٍ للأطفال تعمل بدون ترخيص وتفتقر لأبسط قواعد السلامة. بينما أشار محمد سليمان موظف بالمعاش إلى قيام الجهات المعنية بإزالة التعديات والتى تمتلكها هيئة الأوقاف، ولكن سرعان ما عاد البلطجية مرة ثانية وأقاموا أماكن لانتظار السيارات وكافتيريات وأكشاك. يضيف ممدوح حسن صاحب ورشة أن معظم أراضى الأوقاف بمنطقة كفر الشيخ تم البناء عليها لأن إيجارها بسيط وكل فترة يتم عمل مزادات من الأوقاف لشراء هذه الأراضى المتعدى عليها مما شجع العديد منهم على البناء المخالف وتهديد الرقعة الزراعية. وتكشف سميرة محمد موظفة عن وجود قطعة أرض كبيرة مملوكة للأوقاف بمدينة دسوق وبعد الثورة تم التعدى عليها من قبل البلطجية وتم إزالة اللافتات التى تثبت ملكيتها للأوقاف ليتم تحويل الأرض إلى جراج عمومى للسيارات. ومن جانبه قال سمير الرفاعى المستشار القانونى لوزارة الأوقاف أنه فى حالة التعدى على أراضى الأوقاف يتم التعاون مع المجلس المحلى بالمحافظة والإدارة الزراعية والهندسية لتحرير محاضر بالمخالفات وإخطار الجهات الأمنية لتنفيذ الإزالة وعند حدوث معوقات فى التنفيذ أو تصالح وشراء المخالفين للأراضى المتنازع عليها يتم إخطارنا لإيقاف إجراءات الإزالة لافتًا إلى أنه تم تحرير العديد من المحاضر بالبناء والتعدى على الأراضى وفى انتظار الموافقة الأمنية للتنفيذ. وفى سياق متصل أكد اللواء على الفرماوى رئيس هيئة الأوقاف فى تصريحات خاصة ل«الصباح» أن التعديات على أراضى الأوقاف زادت بعد الثورة، وقامت الهيئة بالتدخل لاسترداد أراضيها فى مختلف المحافظات بالقاهرة والإسكندريةوكفر الشيخ والغربية والقليوبية والبحيرة وغيرها من المحافظات، كما أن الهيئة تقف بالمرصاد لأى شخص أو جهة تعتدى على أراضى الهيئة. وكشف عن أن الهيئة ستقوم خلال الأيام المقبلة بحصر الأوقاف المعتدى عليها من قبل البلطجية فى منطقة المطرية وغيرها وإزاله كل التعديات وذلك من أجل إقامة العديد من الوحدات السكنية على هذه الأراضى. وتابع: الهيئة تعانى من مافيا الأراضى التى تسعى إلى الاستيلاء على مساحات شاسعة لافتًا إلى أن الأوقاف قامت باسترداد 120 فدانًا فى محافظة كفر الشيخ مؤخرًا عن طريق المحكمة بعد ما قام أعضاء المافيا بوضع اليد على الأرض منذ فترة طويلة بواسطة عقود وأوراق مزورة. وأضاف: هناك أربع حالات استيلاء على أراضى الأوقاف فى محافظاتالإسكندرية والقليوبية مؤكدًا أن أراضى الأوقاف المنهوبة لا تتعدى 30 فى المائة وجارٍ استردادها.