*إسلام بحيرى مجرم كالتكفيريين.. وقيادات بالوزارة تنتمى ل«الإخوان» وتعادى الدولة والرئيس * الجماعة مازالت تسيطر على الأوقاف والسلفيون يدعون على الدولة من فوق منابر الأزهر *خطب الجمعة هى نفس خطب العام الماضى.. «والطبيخ البايت زهقنا منه» *أبرز المطالب: زيادة الرواتب وتثبيت المؤقتين وبحث مشكلة الأئمة «المستبعدين أمنيًا» فتح الشيخ محمد عثمان البسطويسى، النقيب العام للأئمة والدعاة، النار على وزارة الأوقاف، منتقدًا العديد من القرارات التى أصدرها وزير الأوقاف، والذى اتهمه بالتقرب إلى وزارة الداخلية. هل اختلف رمضان هذا العام عن العام الماضى؟ - بالطبع، فرمضان هذا العام أفضل حالًا نظرًا لتحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية بشكل كبير، فقد عشنا عامًا فى رمضان مع الجماعة الإرهابية، ولم نشعر بطعم رمضان إطلاقًا. وعندما سقط محمد مرسى وجماعته الغاشمة، حمدت الله وقلت «الحمد لله الذى بلغنا رمضان دون إخوان»، فالناس الآن فى سعادة بالغة، وينعمون بالأمن والأمان. كيف تبدو صلاة التراويح؟ - تسير على خير ما يرام والحمد لله، فالناس كلها مطمئنة، وهناك إقبال كبير على بيوت الله لأداء الطاعة والعبادة فى هذا الشهر الجليل، وكل الأئمة ملتزمون بخطبة التراويح وفقًا لتعليمات الوزارة. وهل هناك إقبال من المرأة على صلاة التراويح؟ - ليس بشكل كبير مثل الأعوام التى سبقت ثورة 25 يناير، ولكن فى كل الحالات ليس من المستحب شرعًا خروج المرأة لصلاة التراويح، فقد أجمع الشيوخ على أن من الأفضل والمستحب أن تؤدى المرأة صلاة التراويح فى كنف بيتها. ما تقييمك لخطبة الجمعة الآن؟ - الناس لا تنام أثناء سماع الفيلم، ولكنهم ينامون أثناء سماع الخطبة، وهذا ليس عيبًا فى الناس، لكنه عيب فى الخطيب لأنه لم يستعن بوسائل الجذب، فلماذا لا نستغل خطبة الجمعة مثلا فى الدعوة إلى زراعة الأشجار وغيرها من الأمور المفيدة للمجتمع. ولكن الواقع مرير، فخطب الجمعة التى ألقيناها العام الماضى هى التى نلقيها على المنابر اليوم دون تجديد يتناسب مع متغيرات المجتمع، فلا بد من تجديد الخطاب الدينى والالتزام بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولا بد من تجديد خطبة الجمعة لأن «الطبيخ البايت زهقنا منه». ما طبيعة علاقتك بوزير الأوقاف؟ - تربطنى بالوزير علاقة طيبة، فأنا مرآة الأئمة لوزير الأوقاف، ولكنه مثل أى مسئول، ينبغى أن تتم معاملته بنفس الطريقة التى تحدث بها رئيس الجمهورية عن نفسه حين قال «حاسبونى»، فلا بد من محاسبة الوزير إذا أخطأ أو أصدر قرارًا خاطئًا. ما تعليقك على قرار الوزير بأن على المصلى أن يبرز بطاقته الشخصية قبل دخول المسجد إذا طلب منه ذلك؟ - قرار خاطئ طبعًا، فهل البطاقة مكتوب فيها أن المصلى إخوانى أو سلفى من عدمه؟! فأنا أرى أن هذا القرار يتعارض مع الآية القرآنية، التى تنص على أن المساجد لله جميعًا، ويبدو أن الوزارة جفت منابعها عن القرارات الصائبة، وعليها أن تعود إلى الأئمة قبل صنع القرار. وماذا عن قرار أن يتقدم المصلى ببياناته قبل أداء صلاة التهجد فى العشر الأواخر من رمضان؟ - هذا القرار غير صائب جملة وتفصيلًا، فالوزير يريد أن يتقرب إلى الدولة من منظور سياسى، وأنا أرى أن هذا القرار فيه تودد إلى الحكومة بشكل عام، خاصة وزارة الداخلية. هل يصب ذلك فيما يراه البعض بأن قرارات وزارة الأوقاف قد تدفع بعض الشباب إلى التطرف؟ - هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، فأنا أؤمن بما كان يفعله الدكتور حمدى زقزوق، فلم يكن يمنع أحدًا، لكنه كان يرسل خطابًا للأمن للتأكد من نظافة سجل الإمام أو الخطيب، ثم يحوله إلى لجنة أزهرية تختبره، لتحدد هل يصلح خطيبًا أم لا، فهذه القرارات ساهمت فى أمن الوطن وساهمت فى السلام الاجتماعى. ما أوجه الخلافات بين نقابة الأئمة ووزارة الأوقاف؟ - بدأت الخلافات عندما أصدر وزير الأوقاف قرارًا بمنع الأئمة من دخول مبنى الوزارة إلا بترخيص، وطالبنا بإلغاء القرار لكنه لم يستجب. وليس للنقابة أي خصومة مع وزارة الأوقاف، ولكن المشكلة تكمن فى ضرورة تحسين الوضع المادى للأئمة، فقدمنا مذكرة لوزارة المالية وطالبنا الوزير باستحداث بدل صعود المنبر، وبدل زى للإمام مقداره 1300 جنيه، لكن دون جدوى. كما طالبنا وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بزيادة رواتب الأئمة وتثبيت المؤقتين منهم، بالإضافة إلى بحث مشكلة الأئمة المستبعدين أمنيًا، وتوفير الدرجات اللازمة لهم وعودتهم إلى العمل. كيف ترى قضية إسلام بحيرى؟ - ما قام به هذا الشخص هو نفس التطرف الذى وقع فيه التكفيرى، فهذا مجرم وهذا مجرم، فالإسلام دين وسطى ودين إبداع. ما مدى تغلغل الإخوان داخل الأوقاف؟ - للأسف ما زالت جماعة الإخوان تسيطر على الأوقاف، فهناك قيادات تنتمى لجماعة الإخوان، وهم ضد الدولة والرئيس، وما زال السلفيون يدعون على الدولة من فوق منابر الأوقاف، وما زالت هناك زوايا صغيرة تفتح وتمارس فيها شعائر صلاة الجمعة بالمخالفة لقرار الوزير الذى ينص على غلق جميع الزوايا التى تقل مساحتها عن 80 مترًا. ماذا تقول للدعاة الذين يصرون على ممارسة السياسة من فوق المنابر؟ - أقول لهم «جنبوا المساجد صراعاتكم السياسية، لأنها بيوت الله، ويجب إبعادها عن مكائد السياسة، وركزوا فى الدفاع عن ثوابت الإسلام».