*الكنيسة لم تسددحصتها لصندوق"تحيا مصر" فى الوقت الذى يعلن البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن مشاركة الكنيسة ومساهمتها فى العديد من الأنشطة سواء فى قناة السويس الجديدة أو لصالح صندوق «تحيا مصر»، تدور التساؤلات بشأن المصدر الذى يمكن من خلاله تمويل تلك الوعود. وبحسب مصادر كنسية، فإن البابا دائما ما يُبدى حماسة لمشاركة الكنيسة فى كل المطالب الوطنية، لكنه يلقى بتبعات تبرعاته على المحيطين به ليسددوا تلك النفقات. وتؤكد المصادر، أن الكنيسة لم تسدد المبلغ الذى أعلن عنه لصندوق «تحيا مصر»، مؤكدة أن البابا بعد إعلانه عن مساهمة الكنيسة، وجه خطابًا إلى كل من المطرانيات والأساقفة والإيبراشيات، ووكيلى البطريركية بالقاهرة، والإسكندرية، يطالبهم فيه بالتبرع لحساب صندوق تحيا مصر. وتلفت المصادر، إلى أن الأساقفة غالبًا سيتبرعون من أموال «إخوة الرب، والفقراء، وأموال مكاتب الخدمة الاجتماعية»، بينما لم يعلن البابا بشكل شخصى تبرعه لحساب الصندوق، سواء من المخصصات البابوية، أو من الحسابات التى ورثها بأرقام كبيرة عن البابا شنودة الثالث، فضلًا عن نسبة ال10 فى المائة، التى ترد إلى الكنيسة من ميزانيات وأموال الكنائس المصرية فى أوروبا والمهجر بشكل شهرى ودائم. وأضافت المصادر، أن تواضروس وعد، خلال زيارته لقناة السويس الجديدة، بالتبرع بمليون جنيه، لرغبة الكنيسة فى المشاركة فى المشروع الذى يعيد مجد المصريين، بحسب قول البابا. وأشار ت إلى أن بنود إنفاق البابا لم تتوقف أو تنتهى عند حد معين، وبينما يمنح الوعود لا يذكر من المنوط بتسديد تلك الاموال، مدللًا على ذلك بالطلب الذى قدمه تواضروس لوزارة الإسكان للحصول على أرض فى العاصمة الجديدة، لإتاحة قطعة أرض بمساحة 30 فدانًا، فى منطقة مثلث الأمل لإنشاء مقر إضافى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على أن يصدر قرار جمهورى بتخصيصها، ويؤكد المصدر أن البابا يضع ميزانية 6 مليارات جنيه لبناء كاتدرائية العاصمة الجديدة.
ولفتت المصادر، إلى أن هناك بعض الأنباء المتداولة داخل الكاتدرائية، تؤكد أن كثرة إعلان البابا عن التبرعات دفعته لطلب تقليل سفر الأساقفة إلى الخارج.