*والدة «الضحية»: النيابة أخلت سبيل المتهم على ذمة القضية.. وبقية المتهمين أحرار رغم أنها بلغت ال50 من العمر إلا أن ملامحها أكبر ب10 سنوات على الأقل، وبررت هذه السيدة الأمر بأن ما حدث لنجلها هيثم سامى كامل، 29 سنة، هو السبب فى الأمراض التى أصابتها قبل الأوان حيث عاد لها فى أحد الأيام شبه جثة بعد التعدى عليه ب«مطواة». وقالت زينات حجاج منصور، ل«الصباح» إنها انفصلت عن زوجها منذ نحو 15 سنة، لكنها رفضت الزواج بعده لتتفرغ لتربية أطفالها، حيث عملت فى الخدمة بالمنازل لتتمكن من تعليمهم، وعندما كبروا وبدأوا فى العمل وتحمل مسئولياتهم، أدارت لها الدنيا ظهرها، إذ كان نجلها الأكبر هيثم عائدًا من عمله كطاهٍ فى أحد المطاعم، مارًا بمنطقة السيدة عائشة كالمعتاد، وهناك وجد 3 أشخاص يبيعون هاتفًا محمولًا جديدًا، ب1400 جنيه فاتفق معهم على شرائه وأعطاهم المبلغ المطلوب لكنهم كانوا أخرجوا الهاتف من العلبة وأعطوها له واختفوا واكتشف الأمر بعد عودته. وأضافت إنه بعد مرور شهور على الواقعة، شاهد هيثم أحد المتهمين فأمسك به ولكن الأخير اتصل بباقى المتهمين الذين حضروا على الفور وانهال أحدهم عليه ب«مطواة» فأصابه بطعنات نافذة فى البطن ولاذوا بالفرار، وتم نقل الضحية إلى المستشفى ونجا من الموت بمعجزة، وبعد تحرير محضر بالواقعة فى قسم شرطة الخليفة تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على أحد المتهمين، وتبين أنه أمين شرطة مفصول. وتابعت زينات أن النيابة أمرت بحبس الأمين المفصول4 أيام على ذمة التحقيقات ثم جددت له 15 يومًا، وأخلت سبيله على ذمة القضية، رغم أنه دمر حياة أسرة بأكملها، وبينما لايزال الضحية ملازمًا الفراش يمارس بقية المتهمين حياتهم بحرية تامة.