*تكلفة «وش سجون » و «الدنيا مقلوبة 2 » مليون جنيه.. «مش وش نعمة » و «عمود فقرى » مليون ونصف *باسم سمرة وعلا غانم أشهر نجوم سينما المقاولات.. وأصحاب قنوات أفلام أعادوا الظاهرة حالة الانتعاشة التى عاشتها السينما المصرية خلال الفترة الماضية بعد سنوات طويلة من الركود بسبب الأحداث السياسية المشتعلة قد شجعت عددًا من رجال الأعمال وأصحاب القنوات الفضائية المختصة بعرض الأفلام الحديثة إلى دخول مجال الإنتاج السينمائى، وهو من الناحية الظاهرية أمر مفيد لصناعة السينما بدخول وجوه جديدة على عملية الإنتاج لإثراء صناعة السينما، أم دخول تلك الشركات أو الكيانات الصغيرة إلى الإنتاج السينمائى لتقديم هوجة من الأفلام رخيصة التكلفة، والتى تعتمد فى معظمها على التيمة الشعبية التى اجتاحت السينما مؤخرًا من أجل تحقيق مكاسب مادية فقط لصُناع تلك الأفلام هو ما تسبب فى عودة ظاهرة «أفلام المقاولات» التى سيطرت على السينما المصرية فى ثمانينيات القرن الماضى.. «الصباح» رصدت بالأرقام ميزانيات تلك الأفلام لنتأكد أثناء البحث بالفعل أننا أمام ظاهرة بعيدة تمامًا عن فكر الإنتاج السينمائى من أجل التقدم وإنما الأهم هو تحقيق أرباح كبيرة للشركة المنتجة. أول تلك الأفلام كان فيلم «وش سجون» من إنتاج طارق عبدالعزيز مالك شبكة قنوات «تايم»، ويعتبر الفيلم هو باكورة إنتاج شركته، والذى احتل المرتبة قبل الأخيرة فى سباق أفلام العيد فى منافسة مع «الجزيرة 2»، «واحد صعيدى»، «النبطشى»، «المواطن برص»، وبرغم الإيرادات الضعيفة التى حققها «وش سجون» لباسم سمرة ودينا فؤاد إلا أن منتجه قرر إنتاج فيلم آخر بعنوان «جمهورية إمبابة» والذى عُرض فى موسم شم النسيم وكان بطولة باسم سمرة فى ثانى تعاون له مع الشركة، ويعتبر فيلمى «وش سجون» و«جمهورية إمبابة» من الأفلام ضئيلة التكلفة حيث لم تتعد ميزانية الفيلم الواحد المليونى جنيه، وهو ما يجعل لمنتجه فرصة فى الربح سواء من إيرادات الفيلم أو من بيعه إلى القنوات الفضائية بعد انتهاء مدة عرضه بالسينمات. ويبدو أن الفنان باسم سمرة تحول إلى نجم تلك النوعية من الأفلام حيث قدم مؤخرًا مع المنتج مدحت سعد صاحب قنوات «أرت» الذى اتجه أيضًا مؤخرًا للإنتاج السينمائى وأنتج أول أفلامه «الدنيا مقلوبة» من بطولة باسم سمرة وعلا غانم، ووصلت ميزانية الفيلم إلى مليون وخمسمائة ألف جنيه فقط شاملة حملة الدعاية الخاصة بالفيلم. وبدأ منذ فترة قليلة تصوير فيلم بعنوان «عمود فقرى»، والذى يعتبر مغامرة ومخاطرة كبيرة من المنتج الذى راهن على الممثل الشاب «وائل علاء» فى أول بطولة سينمائية له إلى جانب علا غانم وإيناس النجار، والفيلم من إنتاج محمد قاسم الذى يعتبر من أحدث رجال الأعمال الذين اتجهوا للإنتاج السينمائى هذه الفترة، ويجرى حاليًا تصوير الفيلم المقرر عرضه فى موسم عيد الفطر المقبل وسط منافسة شرسة مع نجوم كبار منهم محمد سعد بفيلمه «حياتى مبهدلة» وأحمد عز بفيلمه «أولاد رزق» ومحمد رجب بفيلمه «الخلبوص» ومحمد رمضان بفيلمه «شد أجزاء» وعلمت «الصباح» أن فيلم «عمود فقرى» لم تتخط ميزانيته المليون ونصف المليون جنيه، كما هو الحال مع فيلم «مش وش نعمة» لأحمد عزمى وإيناس النجار الذى يجرى تصويره حاليًا، وتم رصد ميزانية له لم تتخط مليونًا وخمسمائة ألف جنيه ولم يتم حتى الآن تحديد موعد عرضه بالسينمات.
وتستمر القائمة بأفلام لم تتخط حاجز المليون جنيه كميزانية إنتاج منها فيلمان للمخرج وائل عبدالقادر هما «زان» و«القرين».. هذا فى الوقت الذى تتجاوز فيه ميزانية الأفلام الكبيرة حاجز العشرين مليون جنيه مثل فيلم «الجزيرة 2» لأحمد السقا، بينما لا تقل ميزانية أية أفلام أخرى عن عشرة ملايين جنيه من تلك النوعية التى تقدمها شركات الإنتاج أو الكيانات الكبيرة وأيضًا النجوم الكبار ذات الثقل السينمائى.