*المشاركة فى أعمال ذات تكلفة منخفضة لا يعنى أنها «مقاولات».. وارتدائى لبدلة رقص فى «الدنيا مقلوبة» لا يعنى أننى فنانة إغراء استطاعت علا غانم أن تحجز لنفسها مساحة خاصة فى سوق المنافسة السينمائية بعدد كبير من الأعمال بسبب قدرتها على التنوع فى تقديم شخصيات مركبة ومختلفة، خاصة بعدما تخلصت من لقب «نجمة إغراء» الذى طاردها كثيرا منذ بدايتها.. لكن رغم ذلك وجه لها البعض اتهاما صريحا خلال الفترة الماضية بأنها اتجهت مؤخرا لأفلام «المقاولات»، التى عادت من جديد بمجموعة من الأفلام منخفضة التكلفة.. «الصباح» كان لها حوار خاص مع علا غانم تحدثت فيه عن أعمالها الجديدة، وكذلك ردت على الاتهام الموجه لها. نبدأ من أحدث أفلامك المعروضة حاليا وهو فيلم «الدنيا مقلوبة»؟ - «الدنيا مقلوبة» أراه فيلما مهما، لأنه يناقش أكثر من قضية، ومنها الهجرة التى باتت حلما لعدد كبير من الشباب بعد الأحداث الأخيرة فى مصر، فنحن نرصد فى الفيلم فكرة «ماذا لو» أننا لسنا مصريين من الأساس، فماذا كنا نختار وأنا سعيدة جدا بالتجربة، لأنها مختلفة وجديدة، ولاقت استحسانا، وحققت إيرادات مرتفعة أيضا. وماذا عن مشروعك الجديد «عمود فقرى»؟ - فيلم رائع وسيناريو مكتوب بحرفية شديدة، ويناقش قضية شاب فى الأربعين من عمره، يفشل فى جميع المهن التى يقبل عليها بسبب أنه «فقرى» كما نقول، ولا يستطيع أن يتزوج من خطيبته «سعاد» التى أجسد شخصيتها بسبب الغلاء وأحوال البلد إلى أن يقنعه أحد أصدقائه بأن يتجه للعمل فى الدعاية الانتخابية وهو فيلم كوميدى، ولكن يناقش عددا من القضايا أهمها العنوسة والبطالة. بطل الفيلم هو الفنان الشاب وائل علاء، ألا ترى أنها مغامرة أن تقدمى عملا بطله ليس من نجوم الصف الأول؟ - أبدًا، كلنا كنا صغارا وفى بداية مشوارنا الفنى لولا وقوف مخرجين ومنتجين وممثلين كبار جانبنا ما كنا استطعنا أن نثبت أنفسنا، ووائل فنان حقيقى ويقدم نوعية مختلفة من الكوميديا وسعيدة أننى واحدة ضمن فريق عمل فيلمه الأول. بسبب ارتدائك بدلة رقص فى فيلم «الدنيا مقلوبة» وتعاونك فى أكثر من فيلم مع شركات إنتاج جديدة تنتج لأول مرة.. اتهمك البعض بأنك اتجهت لأفلام المقاولات، فما تعليقك؟ - هل كونى لبست بدلة رقص فى فيلم أننى فنانة مبتذلة؟ طول عمرنا نرى الفنانات العظيمات -منهن نبيلة عبيد وغيرها- يلبسن بدل رقص فى أفلامهن، ولا أحد يستطيع أن يهاجمهن فأنا ممثلة وأستطيع أن أقدم أى دور ما دامت الشخصية موجودة على أرض الواقع، أما بالنسبة لتعاونى مع شركات إنتاج جديدة فما المشكلة؟! كل شركات الإنتاج كانت جديدة، منها ما تم غلقه ومنها مستمرة حتى الآن، فالسيناريو الجيد والإنتاج السخى وفريق العمل هم من يحتملون قبول العمل من رفضه، وليس كون الشركة جديدة أو البطل جديدا، أما بالنسبة للأفلام الشعبية التى يسميها البعض «مقاولات»، فهى أفلام ناجحة ومطلوبة بعضها سيئ، ولا يمكننا قول عكس ذلك، ولكن منها أفلام ناجحة فلا يجب أن نظلم أى فيلم لمجرد أن ميزانيته قليلة أو به مشاهد جنسية، فهناك أفلام فعلا مهمة وتستحق الاحترام. وهل ينتمى فيلم «جمهورية إمبابة» لتلك الفئة؟ - فيلم «جمهورية إمبابة» فيلم شعبى مميز، وأقف فيه أمام النجم «باسم سمرة» الذى أتفاءل بالعمل معه، وجميع فريق العمل رائعون مثل أحمد وفيق وإيناس عزالدين وفريال يوسف، فكلهم نجوم مهمون، وأجسد فيه شخصية زوجة «سمرة» التى تقف إلى جواره وقت تخلى أهله عنه وتكون صبورة للنهاية إلى أن تحدث مفاجأة فى الأحداث تجعلها تنقلب ضده.