*سيف اليزل: تصريحات رئيس الحزب مهينة لرموز شعبية.. وهو لم يقدم شيئًا للشعب حتى الآن كشفت مصادر فى حزب الوفد ل«الصباح»، عن وقوف عدد من مستشارى مساعدى رئيس الحزب، السيد البدوى، وراء فكرة الهجوم على رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور كمال الجنزورى، وقائمة فى حب مصر، نظرًا لوجود خلافات داخل الحزب حول مرشحيه على قوائم سامح سيف اليزل، التى قرر البدوى الانسحاب منها، فى محاولة لرأب الصدع، كما أكد فى اجتماع الهيئة العليا للحزب تجميد عضوية كل من يخالف القرار. كان اجتماع الهيئة العليا شهد مشادات بين الأعضاء، فيما وجه نائب رئيس الحزب، والسكرتير العام السابق، فؤاد بدراوى، تحذيرًا إلى البدوى أمام جميع الحاضرين، بأنه يكتب شهادة وفاته فى الحزب، إذا استمر فى التحالف مع قائمة فى حب مصر، وتمسكه بعدم الانصياع لقرارات الهيئة الخاصة بخوض الانتخابات منفردًا على جميع المقاعد، بعيدًا عن أى تحالف . وأشارت المصادر إلى أن اجتماع الهيئة العليا سبقته عدة اجتماعات تمهيدية داخل الحزب، بينها اجتماع المكتب التنفيذى، الذى عقد قبل الهيئة بيومين، للبت فى مسألة الانسحاب من «فى حب مصر»، ما لقى تأييد نائب رئيس الحزب، المستشار بهاء الدين أبوشقة، كما أكد للبدوى ضرورة اتخاذ قرار حاسم وحازم من التحالفات التى يشارك فيها الوفد، وانتهى الاجتماع قبيل سفر رئيس الحزب إلى بورسعيد. وأضافت أن شباب الوفد فى المحافظات أرسلوا بيانات استهجان لانضمام الحزب إلى قوائم تضم «فلول»، مقترحين خوض الانتخابات على جميع المقاعد الفردية بعيدًا عن أى تفاهمات حزبية، كما هددوا البدوى، فى بيان حصلت «الصباح» على نسخة منه، بتقديم استقالات جماعية، فى حال عدم تلبية مطالبهم، بالإضافة إلى الاعتصام داخل مقر الحزب الرئيسى، وحمل البيان توقيع شباب محافظات بورسعيد والإسكندرية والبحيرة. ومن جهته، أكد مساعد رئيس الحزب، اللواء سفير نور، أن كل ما جاء على لسان البدوى بشأن الجنزورى وقائمة «فى حب مصر» صحيح، مضيفًا فى تصريحات ل«الصباح» أن «الاجتماع الأخير للهيئة العليا للحزب، كانت له الكلمة العليا فى إنهاء تحالف الوفد المصرى، والانسحاب من جميع القوائم التى يشارك فيها «الوفد»، مع التركيز فى الفترة المقبلة على تشكيل قائمة خاصة للحزب، وخوض الانتخابات على جميع المقاعد الفردية، دون التنسيق مع أى أحزاب. وشدد على أن وجود الحزب ضمن قائمة «فى حب مصر» جاء بناء على توصيات الهيئة العليا للحزب بالانضمام إليها، مشيرًا إلى أن «قيادات وشباب الوفد يؤيدون الانسحاب من القائمة فى كل محافظة، لأنهم يتحدثون باسم مصلحة وتاريخ الحزب، وكانت هذه نقطة التحول فى الموضوع، التى دفعتنا إلى إعلان الانسحاب، وكشف تفاصيل الانضمام إلى القائمة». وفى المقابل، سيطرت حالة من الغضب على قيادات قائمة «فى حب مصر»، وفى مقدمتهم اللواء سامح سيف اليزل، بعد هجوم البدوى على القائمة، واتهامه للدكتور كمال الجنزورى بضم رموز من الحزب الوطنى المنحل إليها، وبحسب مصادر مطلعة، فإن «القائمة درست استبعاد الوفد من الترشيحات، بعد اتهامات رئيسه لها». وأشارت المصادر إلى أن قيادات القائمة عقدت اجتماعًا مغلقًا، الخميس الماضى، أنهت فيه التعامل مع «الوفد» ومرشحيه، كما كشفت عن دفع الحزب بعدد من الشخصيات المستقلة لخوض الانتخابات ضمن القائمة، مؤكدة أنهم الآن يتم تخييرهم بين الموافقة على الاستمرار ضمنها أو الاستبعاد نهائيًا، على حد قولها. وفى اتصال تليفونى، أكد منسق «فى حب مصر»، اللواء سامح سيف اليزل، ل«الصباح» أن «تصريحات رئيس حزب الوفد تعتبر إهانة كبيرة لرموز شعبية لها باع طويل فى الشارع المصرى، بينما ماذا قدم البدوى للشعب حتى الآن؟، لا شىء»، مضيفًا أن «محاولة تشويه القائمة ليست جديدة، نظرًا لأننا حظينا بشعبية كبيرة، سحبت البساط من تحت أقدام الأحزاب الكرتونية». وكشف سيف اليزل عن مفاجأة، بتأكيده أنه «أثناء إجراء مفاوضات تشكيل القائمة بين الجنزورى والأحزاب الأخرى، قال لنا الجنزورى إن الأحزاب غير جادة فى توحيد الشخصيات العامة فى قائمة مدنية موحدة»، مضيفًا أن رئيس الوزراء الأسبق طالب البدوى بإرسال قائمه بمرشحيه لا يتجاوز عددها 10 أشخاص، ففوجئ بقائمة بها 25 مرشحًا، ما يؤكد أنه غير جدى، ويبين مدى الفقر السياسى الذى تعانى منه جميع الأحزاب. وأضاف أن «القائمة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد رئيس الوفد، الذى تمثل تصريحاته إهانة لرموز شعبية، ولكل شخصية فى القائمة، ولن نصمت على ما حدث»، مضيفًا أن «البدوى يريد أن يكون زعيمًا على حساب القائمة الوطنية التى نعدها، نظرًا لوجود مشاكل كبيرة داخل حزبه».