*بكار يجرى اتصالات ب«أقباط 38».. ولكح يرفض عرضًا من الحزب.. وآخرون يطلبون وقتًا نجح حزب «النور» السلفى فى عقد اتفاقات مبدئية مع عدد من «مطاريد الكنيسة»، الذين لجأ لهم للترشح على قوائمه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، تنفيذًا لما نص عليه قانون مجلس النواب، بأن تضم قائمة ال(15) عدد ثلاثة مرشحين أقباط، وقائمة ال(45) عدد تسعة مرشحين أقباط، مما وضع الحزب فى أزمة، قبل أن يجد الحل فى أعضاء وقيادات حركة «أقباط 38»، المطالبين بالعمل ب«لائحة 38» الكنسية، التى تحد من نفوذ الكنيسة على الأقباط، فى مسائل الزواج والطلاق، مما جعلهم يحصلون على لقب «معارضين». كان مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام، نادر بكار، أجرى اتصالات بعدد من أعضاء وقيادات الحركة القبطية، بتكليف من المجلس الرئاسى، ومن بينهم سوزان سمير، ونادر تادروس، اللذان وافقا مبدئيًا على الترشح على قوائم النور، وطلب منهما بكار إقناع آخرين بالترشح على قوائمه، كما اتصل بالمرشح القبطى القوى فى دائرة شبرا، جون طلعت، لإقناعه بالترشح على قوائمه، إلا أنه رفض. وتوجه بكار إلى رجل الأعمال الكاثوليكى المعروف، رامى لكح، إلا أنه اعتذر أيضًا، خاصة أنه لم يتخلص حتى الآن، من آثار قربه من الإخوان فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث نظم وقتها رحلات لجلب السياحة الإيرانية إلى مصر، لزيارة العتبات الشيعية المقدسة، مما جعله وقتها فى مرمى سهام التيارات السلفية، الأشد عداء للشيعة، وبحسب مصادر مطلعة، يعتزم لكح الترشح فى الانتخابات المقبلة، لكنه لم يستقر حتى الآن على الدائرة التى سيترشح فيها، سواء شبرا أو الأزبكية. وأكدت مصادر أن القيادى فى الحزب الدكتور شعبان عبد العليم، اقترح ضم أقباط من الطائفة الإنجيلية فى بعض المحافظات، خاصة المنياوأسيوط، وطرح اسم الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» السابق، إلا أن قيادات حزبية أخرى رفضت، حتى لا يتهم الحزب بأنه باب خلفى لإعادة أعضاء الإخوان إلى البرلمان، كما أكدوا عدم ثقتهم فى نجاح رفيق، لأنه ليست لديه قاعدة شعبية. وأشارت المصادر إلى أن بكار أكد تقديم حوافز للأقباط، الذين يوافقون على الترشح على قوائم النور، حتى يمكن استيفاء العدد الذى يطلبه القانون، مقترحًا «تلطيف الأجواء» مع الكنيسة، وإصدار بيانات مجاملة تثمن دورها فى المجتمع والأحداث، إلا أن نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامى، وقياداتها، رفضوا ذلك، باعتباره «يمثل مخالفة شرعية»، مؤكدين أنهم لا يمكن أن يخالفوا الشرع لتحقيق مكاسب سياسية فى الانتخابات. وطلب بكار من قادة الحزب السماح له بالاتصال بعدد من الشخصيات القبطية، مثل الناشط القبطى جمال أسعد عبدالملاك، ليترشح على قائمتهم فى أسيوط، والدكتور سمير مرقص، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى انضم مؤخرًا لتحالف «الوفد المصرى»، فيما تضم قائمة الشخصيات التى اتصل بها بكار بالفعل روفائيل بولس، فى شبرا، ومايكل وديع، فى الأزبكية، وفؤاد ناروز، فى المنيا، وجمال كيرلس، وأمجد حنا، وعزيز تادرس، فى أسيوط، وجورج جميل، فى سوهاج، وأبنوب ملاك، فى قنا، ويونان لبيب فى الدقهلية، ونجيب جاد الرب، وسامية إيهاب، فى الإسكندرية. وطلب عدد من الأقباط وقتا لدراسة العرض المقدم من النور، والرد عليه، سواء بالقبول أو الرفض، خاصة أن عائلات بعضهم استنكرت أن يترشح أبناؤها على قوائم الحزب الذى يعتبر المسيحيين «مصريين درجة ثانية»، فيما اقترح نائب رئيس الحزب، أشرف ثابت، البدء فى إجراء اتصالات مع شباب الأقباط فى حركة «اتحاد شباب ماسبيرو»، وغيرها من الحركات، لإقناعهم بالانضمام إلى قوائم الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.