*حزب شفيق ينتظر عودته.. ويخوض الانتخابات بتحالف موسع.. ويستعين بكبار العائلات تسابق الأحزاب والقوى السياسية الزمن، فى محاولة للحاق بركب المعركة الانتخابية، التى باتت على الأبواب، مما دفعها إلى تكثيف جهودها لتكثيف تحركات سياسيًا ودعائيًا، على أمل الفوز بأكبر عدد ممكن من مقاعد البرلمان المقبل، فمن جهته، بدأ تحالف «الوفد المصرى» التفاوض مع شركة دعاية وإعلان شهيرة، لتتولى الحملة الدعائية الخاصة به، مقابل 100 مليون جنيه. وكثفت أحزاب التحالف، الذى يضم «الوفد»، و«المحافظين»، و«المصرى الديمقراطى»، و«المحافظين»، و«الوعى»، و«الإصلاح والتنمية»، و«الكتلة الوطنية»، وهانى سرى الدين، وعدد من الشخصيات العامة، اجتماعاتها، لوضع اللمسات الأخيرة على القوائم النهائية التى تعتزم الدفع بها فى المحافظات، والمتوقع أن تضم عددًا كبيرًا من قيادات الحزب الوطنى المنحل، حسبما كشفت «الصباح» فى عددها السابق. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن «المجلس الرئاسى للتحالف اعتمد خطة للسيطرة على الدوائر الانتخابية، فى ظل وجود منافسين كثر من تحالفات أخرى»، مضيفة أن هناك اتفاقات يجرى إعدادها داخل أروقة حزب الوفد حاليًا، لتجهيز قائمة موحدة للتحالف، تضم الشخصيات العامة، وعلى رأسها عمرو موسى، ومصطفى الفقى، ومحمد أنور السادات، ومحمود طاهر، وعمرو الشوبكى. وأوضحت أن «شكل الدعاية الانتخابية لم يتحدد بعد، لكن الوفد يتفاوض مع شركة دعاية وإعلان شهيرة، لتولى إدارة الحملة الدعائية للتحالف، على أن تتكفل الأحزاب مجتمعة بالتكلفة، التى تصل إلى 100 مليون جنيه»، مضيفة أن التحالف وضع خطة للانتشار فى جميع المحافظات، عن طريق نصب سرادقات للمؤتمرات، برعاية أمانات «الوفد» و«المصرى الديمقراطى»، كما سيبدأ أحد أعضاء المكتب الرئاسى للتحالف فى عقد مؤتمراته انتخابية خلال الأيام المقبلة، دون انتظار الإعلان النهائى لأسماء القوائم، وبالتزامن مع الموعد النهائى لفتح باب الترشيحات. وكشفت عن وضع التحالف شروطًا معينة للقاءات الجماهيرية، أولها أن يتحمل كل مرشح تكلفة المؤتمر الخاص به، مع ضمان تأمين المؤتمر، وتوفير الحماية للحاضرين، مع إخطار وزارة الداخلية، لاستصدار التصاريح اللازمة لحماية المؤتمرات من أنصار الإخوان. ومن جانبه، أكد رئيس حزب «الإصلاح والتنمية»، محمد أنور السادات، وعضو المجلس الرئاسى للتحالف، أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد وضع اللمسات النهائية على شكل التحالف، سواء بضم أحزاب جديدة، أو التنسيق مع تحالفات أخرى، وبعدها سيبدأ مباشرة فى عقد مؤتمرات جماهيرية ولقاءات مع الشخصيات العامة، والجماهير لعرض رؤيته السياسية والبرلمانية. وأوضح السادات ل«الصباح» أن تحالف الوفد المصرى يمتلك مشروعًا ورؤية سياسية واقتصادية وثقافية، سيخوض على أساسها الانتخابات البرلمانية، وستكون ركيزة لكل المرشحين فضلًا عن رؤية بعض المرشحين أصحاب الخبرة فى العمل البرلمانى، مشيرًا إلى أن قانون تنظيم العمل السياسى والبرلمانى حدد سقف الإنفاق على الانتخابات البرلمانية، بما لا يتجاوز 2 مليون جنيه للمرشح الواحد، وهو ما اعتبره عائقًا أمام دخول النواب للبرلمان، وممهدًا لاكتساح رجال الأعمال تلك الدورة. وعلمت «الصباح» أن هناك مشاورات داخل حزب «المصريين الأحرار» للدخول فى تحالف مدنى يضم حزبى «التجمع» و«الناصرى»، لكن المفاوضات مستمرة، وقالت مصادر مطلعة على تلك الاتصالات، «رغم أن الحزب قرر الدفع ب13 مرشحًا على قائمة الدكتور كمال الجنزورى، إلا أنه حتى الآن يتجه لخوض الانتخابات منفردًا، بعيدًا عن التحالفات الانتخابية القائمة، لفشله فى الانضمام لتحالف يمنحه كل ما يطلبه من مقاعد». وأضافت المصادر أن الحزب أوشك على الانتهاء من وضع قوائم مرشحيه، التى سيخوض بها على كل مقاعد الفردى بنسبة ال80 فى المائة، مؤكدة أن القائمة المبدئية تعدت 600 مرشح على مقاعد الفردى، وتضم بعض الأسماء الكبيرة مثل الدكتور أسامة الغزالى حرب، عن دائرة التجمع الخامس، والإعلامى يوسف الحسينى عن دائرة مصر الجديدة، وأيمن أبو العلا، وأيمن طه، دائرة قصر النيل، ومحمد حرك فى قويسنا، وهشام أبو السعد وشريف البغدادى فى الإسكندرية، وهانى شيحا فى سوهاج، وعمرو عبد الحكيم فى المنيا، وأحمد عبدربه أحد شباب حركة تمرد فى طنطا، ووزير الرى الأسبق نصر الدين علام فى سوهاج، والرياضى زكريا ناصف والدكتور عماد جاد وهيلا سيلاسى فى أسيوط، والنائبة السابقة مارجريت عازر، والقيادية بالحزب منى منير، وشريف بغدادى ومجدى حمدان، ويتواصل الحزب الآن مع شيرين محمد على، القيادى بالحزب الوطنى للترشح عن دائرة الوايلى. وقال مجدى حمدان، المرشح المحتمل للحزب فى دائرة إمبابة إن مرشحى الحزب بدأوا فى نشر الدعاية الخاصة بهم فى دوائرهم الانتخابية، وإن الحزب سيدعم المرشحين ماليًا، لكن حتى الآن لم نقف على شكل الدعاية، إذا كانت متوقفة على الحزب فقط، أم مناصفة مع المرشحين. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم «المصريين الأحرار» ل«الصباح» إن لجنة الانتخابات بالحزب، تعقد اجتماعات يومية لتفاضل بين المرشحين المتقدمين لخوض الانتخابات على قوائم الحزب، مشيرًا إلى أنهم وضعوا 3 معايير أساسية للمفاضلة، أولها الانتماء للحزب فكريًا، وكذلك السمعة الطيبة للمرشح، وقوته فى دائرته. وأشار وجيه إلى أن الحزب بعد إعلان نيته خوض الانتخابات البرلمانية منفردًا، يستعد الآن للدفع ببعض الشخصيات العامة، التى ستكون مفاجأة للجميع على دوائر مهمة، موضحًا أن الحزب قرر أن يبعد تمامًا عن فكرة المحاصصة الحزبية، التى يتم تدشينها من الآن وستنتقل إلى البرلمان. أما حزب الحركة الوطنية المصرية، فحصل على مباركة مؤسسه الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن تحالف واسع، يضم الأحزاب المكونة لجبهة «مصر بلدى»، وحزب «الغد»، الذى يترأسه موسى مصطفى موسى، وحزب «مصر الحديثة» لمؤسسه نبيل دعبس، وحزب «الجيل» برئاسة ناجى الشهابى، وائتلاف 15 حزبًا جديدًا. وفى تصريحات ل«الصباح»، قال المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية» إلى أن التحالف يعد خطة انتخابية تجعله فى صدارة التحالفات التى ستحصل على مقاعد البرلمان، مضيفًا أنه «يعد الآن قوائم مرشحيه بعيدًا عمن أفسدوا الحياة السياسية، أو صدرت ضدهم أحكام قضائية». وأكدت مصادر خاصة ل«الصباح» اعتزام الحزب الاستعانة بعدد من كبار العائلات فى المناطق القبلية فى محافظات الصعيد والوجه البحرى، لحسم المعركة الانتخابية فيها، مثل محافظاتالفيوم وأسوان والأقصر وبنى سويف وقنا، وكذلك المنوفية والشرقية والدقهلية، التى افتتح فيها الحزب مقرات تكلفت مبالغ طائلة. وقال مصدر مطلع من الحزب، إن التحالف وضع ميزانية تتراوح ما بين 30 و50 مليون جنيه للدعاية للمرشحين فى 6 محافظات فقط، هى القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية والشرقية والمنوفية، تكون مقسمة بالتساوى، وستشمل الدعاية فى المديا والأوت دور مثل الملصقات واللافتات، والمؤتمرات الجماهيرية. وعن باقى المحافظات، أكد المصدر أن محافظات الصعيد التسعة ستكون لها ميزانية خاصة بها، تصل إلى 12 مليون جنيه أو أكثر قليلًا، تعطى على دفعات وليس مبالغ كاملة، وسيشرف عليها المستشار يحيى قدرى نائب رئيس الحزب، وناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، الذى نقلت عنه المصدر قوله أن «هناك حسابات خاصة فى محافظات الصعيد، وأن المبلغ المرصود قد يرتفع إلى 50 مليون جنيه». وأكد عدد من قيادات تحالف جبهة «مصر بلدى» وحزب الحركة الوطنية، أن عودة الفريق أحمد شفيق للقاهرة ستساهم فى منافسة التحالف بقوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدين أن وجود الفريق فى مصر سيغير معالم التحالفات الانتخابية فى مصر، لامتلاكه قدرات سياسية تمكنه من تحقيق نتائج إيجابية على المستوى السياسى، خلال الفترة المقبلة. ويسعى تحالف «العدالة الاجتماعية»، برئاسة الدكتور جمال زهران، الذى يضم «الجمعية الوطنية للتغيير»، وأحزاب «المؤتمر الشعبى الناصرى»، و«الوفاق القومى الناصرى»، و«التحرير المصرى»، و«الشيوعى المصرى»، و«تمثال مصر»، بالإضافة إلى «المؤتمر الناصرى العام»، وحركة «الكنانة»، وحزب «السلام الأخضر» (تحت التأسيس)، و«تحالف المصريين فى الخارج»، و«تجمع متحدى الإعاقة وذوى الاحتياجات الخاصة»، و«المجلس الوطنى للشباب»، إلى خوض الانتخابات بتمويل منخفض. وبحسب مصادر ل«الصباح»، فإن الفنانة تيسير فهمى، هى الممول الأول للتحالف، بجانب السفير يحيى نجم، موضحة أنه «تم تشكيل المكتب التنفيذى للتحالف واختيار لجنة الانتخابات لاستلام استمارات ترشيح الأعضاء، كما أن هناك بعض الشخصيات اليسارية والناصرية، ستمول التحالف أيضًا، لكن المصادر رفضت إعلان أسماء هذه الشخصيات».
