أزعجه صراخ الطفلة أثناء ممارسته الجنس مع أمها، فضربها حتى الموت، هكذا ببساطة، برر «سيد» جريمته، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد قتل الطفلة ذات العامين، بل كان يسعى إلى استكمال لقائه مع عشيقته فقط. بدأت قصة «سيد» عندما كان يتردد على منزل أحد أصدقائه بمنطقة المعادى، وهناك شاهد إحدى البائعات الجائلات بالشارع، تبادلا نظرات الإعجاب، وبعدها توطدت العلاقة بين البائعة والعاطل، وتبادلا أرقام الهواتف المحمولة، وعلم منها أنها متزوجة ولديها طفلة. طلب «سيد» من زينب أن يلتقيها فى إحدى الحدائق بالمعادى، وهناك اعترف لها بحبه، وتطورت العلاقة بينهما حتى أصبح يتردد عليها فى شقتها بصفة شبه يومية، بسبب غياب زوجها باستمرار فلا يأتى لها سوى مرة واحدة كل شهرين، لزواجه عليها من أخرى، وطلبت زينب من سيد أن يرتبط بها، فتحجج بظروفه المادية، وواصل معها العلاقة، متعهدًا لها بزواجه منها فى أقرب فرصة متاحة. مر عام على تلك العلاقة غير الشرعية، كانت فيه زينب تنفق على سيد وتعطى له حصيلة ما تبيعه لينفقه على شراء المخدرات، وإذا امتنعت يومًا عن إعطائه الأموال، كان يهددها بالابتعاد عنها. طلب سيد من زينب أكثر من مرة أن تترك طفلتها عند شقيقتها أثناء زيارته لها، لأنه لا يطيق وجهها، وتعكر صفو مزاجه، حتى جاء اليوم المشئوم الذى اتصل فيه سيد بزينب، وطلب لقاءها داخل شقتها، بعد منتصف الليل، وبالفعل تمت المقابلة، وأثناء لقائهما الجنسى استيقظت الطفلة، وبدأت فى البكاء، مما أزعج المتهم الذى انهال عليها بالضرب فى جميع أنحاء جسدها حتى فارقت الحياة، بينما ادعت الأم أن طفلتها سقطت من السلالم كى تنفى التهمة عن عشيقها. تلقى المقدم محمد عاكف، رئيس مباحث قسم شرطة المعادى، بلاغًا من مستشفى قصر العينى، يفيد وفاة طفلة بالغة من العمر عامين، متأثرة بإصابتها بكدمات متفرقة بجميع أنحاء الجسم. وبسؤال والدتها «زينب.م» (30 سنة) بائعة متجولة، ادعت سقوط نجلتها على سلم عقار سكنهم، أثناء لهوها، مما أدى إلى إصابتها وتدهور حالتها الصحية إلى أن توفيت. وأسفرت جهود البحث، التى أشرف عليها اللواء عصام سعد نائب مدير مباحث القاهرة، إلى عدم صحة رواية والدة الطفلة، وأنها غير مقيدة بسجلات المواليد، وأن والدتها ترتبط بعلاقة غير شرعية بعاطل، يدعى «سيد.م» (35 سنة) وأنه أثناء تواجده صحبة والدة الطفلة بمسكنها تعدى عليها بالضرب بالأيدى لكثرة صراخها، ونتج عن ذلك إصابتها، التى أودت بحياتها، فنقلتها الأم للمستشفى وادعت سقوطها، وتم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.