«منذ أن فارق والدى الحياة، اسودت الدنيا فى نظرى، ولم أذق مع أمى سوى العذاب»، جاءت هذه الجملة فى بداية اعترافات الشاب شريف، المتهم بذبح أمه داخل غرفة نومها فى منزلهما ببولاق الدكرور فى الجيزة، والتى مازال صداها يتردد فى المنطقة، رغم مرور أسبوعين على ارتكاب الجريمة البشعة. يقول الشاب فى الاعترافات التى اطلعت «الصباح» عليها، «اهتمت والدتى بنفسها وجمالها، وتركت الشارع يتحدث عنى وعن سمعتها البطالة، ورغم ذلك صبرت عليها صبر أيوب، لكنها لم ترجع عن الطريق الذى اعتادت السير فيه، ووصل الأمر إلى حد أن تتزوج عرفيًا من شاب فى عمرى، وعندها قررت أن أتخلص منها للأبد، وذبحتها». وأكمل شريف حكايته، «كنت أعشق والدتى، ولا أعرف كيف ارتكبت هذه الجريمة، لكننى شاب يغار على والدته من عيون الناس، فعندما كنت أسمع كلام أصدقائى عنها فى المقهى، كانت النيران تشتعل فى قلبى»، مضيفًا أن والدته كانت سيدة بسيطة جدًا، ورغم ذلك كانت تهتم بجمالها ورشاقتها، دون أى اهتمام به. وأوضح «حاولت معها كثيرًا أن تقلل من الخروج من المنزل، وأن أتولى أنا تلبية جميع احتياجاتها، إلا أنها رفضت، وتشاجرت معى، كما طردتنى من المنزل، فأقمت لدى أحد أصدقائى فى منطقة إمبابة لمدة شهر، وبعدها جاءت لى، وطلبت منى العودة إلى المنزل، لأنها لا تستطيع الاستغناء عنى، فعدت معها، لكن دون أن يتغير شىء فى تصرفاتها، حتى أنها لم تشعرنى بوحشتها لى». كانت النقطة التى فاض الكيل بالابن عندها، هو علمه بأنها على علاقة بموظف يسكن بجوار منزلهما، يقول شريف «لم تكن المعلومة مؤكدة بالنسبة لى، ولم أستطع أن أواجه أمى بها، فراقبتها لمدة أسبوع كامل، وعلمت أنها تلتقى الموظف خارج المنزل، وأنها تزوجته عرفيًا، لكننى أردت التأكد أكثر، فقمت بتفتيش الدولاب، وعندها عثرت على ورقة الزواج العرفى، فقررت أن أتخلص من عارها إلى الأبد». وأشار إلى أنه علم بأنها فى المنزل بمفردها، بعدما تركتها خالته، مضيفا «أعددت سكينًا للانتقام منها، ودخلت عليها فى غرفة النوم، ثم انهلت عليها بالطعنات، وذبحتها، وتركتها غارقة فى دمائها، ولذت بالفرار، والآن أنا نادم على ما فعلت، وأتمنى أن تسامحنى، وأن تعدمونى حتى يرتاح ضميرى، فصورتها لا تفارق خيالى لحظة واحدة». تلقى العميد محسن كامل مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا بمقتل المدعوة عزة أحمد بديع 41 سنة ربة منزل ومقيمة بدائرة القسم إثر إصابتها بعدة طعنات بالرقبة والبطن لقيام نجلها شريف أشرف عبد العزيز 23 سنة حاصل على دبلوم ومقيم بدائرة القسم بالتعدى عليها بسكين محدثاً إصابتها التى أودت بحياتها بسبب قيام المجنى عليها بالزواج عرفياً من أحد الأشخاص، وبمواجهته أمام اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اعترف بارتكابه الواقعة وأحال اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة المتهم إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.