*قيادى «إخوانى» منشق: «ضنك» تسعى إلى سقوط قتلى فى المظاهرات المرتقبة *مصادر أمنية: التنظيم يحاول استغلال تجمعات الطلبة خلال امتحانات «التيرم» الأول رصدت «الصباح» مخطط طلاب جماعة الإخوان بجامعة الأزهر للتصعيد وإشعال أعمال العنف بالجامعة خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وكانت بداية الخيط من واقع معلومات كشفتها مصادر مطلعة، أكدت أن الجماعة وحركة «ضنك» يخططان لتنظيم مظاهرات كبرى قبل أيام من ذكرى الثورة، لتكون بمثابة «الموجه الثورية الأولى» التى من المتوقع أن يسقط خلالها قتلى ومصابون. وقال محمود الوردانى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان ل «الصباح»: إن «تخلى حلفاء الإخوان عنهم سيدفعهم إلى مزيد من العنف، والدليل على وجود نيه لدى الجماعة على افتعال أزمة هو أنه تم جمع الاشتراكات الشهرية من أعضائها فى بداية هذا الشهر (يناير) وليس فى نهايته كما هو معتاد؛ للاستفادة بهذه الأموال فى حشد المتظاهرين ونقلهم إلى قلب الأحداث، وهذه المرة سيكون طلبة الجامعة هم وسيلة التنظيم لإشعال الأحداث، خاصة أن الفعاليات ستبدأ مع امتحانات منتصف العام وتستمر حتى 25 يناير». وأضاف الوردانى أن: الجماعة لن تتظاهر هذه المرة بشكل فردى للاستفادة من حالة الاحتقان الموجودة لدى بعض الائتلافات والتيارات السياسية المعارضة، فقبل أيام دعت ما تسمى حركة «ضنك» إلى الاحتشاد يوم 25 يناير فى الميادين احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، وهذه الحركة هى بالأساس فصيل إخوانى متنكر فى زى ثورى، ولها قواعد فى السويس والفيوم والإسكندرية وبنى سويف، وقد نظمت الحركة بالفعل مسيرات فى الشرقية وبعض السلاسل البشرية فى الإسكندرية استعراضًا لقدرتها على الحشد يوم 25 يناير. من جانبه، قال مصدر أمنى ل «الصباح» إن الدعوات إلى النزول يوم 25 يناير هدفها استغلال تجمعات الطلاب فى الجامعات أثناء امتحانات نصف العام، موضحًا أن حركة «ضنك» هى امتداد لحركات ظهرت منذ فترة قصيرة كان مصيرها جميعًا الفشل، وتم القبض عليها مثل «كتائب حلوان» و«عفاريت ضد الانقلاب» وغيرها. وأكد المصدر أن الجامعات تشهد حاليًا تشديدات أمنية على مستوى عال من الدقة لمنع حدوث أى أعمال تفجيرية أو تخريبية مثلما حدث العام الماضى، لافتا إلى أن المدينة الجامعية لتسكين الطلاب ب«الأزهر» لم تستقبل الطلاب حتى الآن من أجل منع حدوث أى تجمعات لطلبة الإخوان داخل الجامعة. ومن جهته، قال الدكتور محمد حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، ل«الصباح»: إن «الجامعات مستقرة هذا العام بنسبة 70 بالمائة مقارنة بالعام الماضى، علمًا بأن جماعة الإخوان كانت تصرف مبالغ تصل إلى 2000 جنيه يوميًا لعناصر التخريب التى كانت تستعين بها من الطلاب وبعضهم من خارج الجامعة». وأشار «عويضة» إلى أن «المدينة الجامعية كانت وكرًا لاحتواء طلاب الإخوان مما أدى إلى فشل قوات الأمن فى فرض سيطرتها على الجامعة العام الماضى، والاستقرار هذا العام لا يعود إلى الاستعانة بشركة (فالكون) للأمن وإنما كلمة السر هى إلغاء تسكين المدن الجامعية، مع ملاحظة أن الاستعانة بالشركة يكبد خزينة الجامعات 15 مليون جنيه نظير تأمين البوابات فقط، بينما يقوم الطلاب بتمرير أدوات التخريب من أسلحة ومولوتوف من فوق الأسوار». وكشف رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس «الأزهر» أن «نسبة الأساتذة المنتمين لجماعة الإخوان فى كلية الطب وحدها تصل إلى 80 بالمائة، وهذه النسبة متقاربة فى كل كليات الطب فى مختلف الجامعات، أما فى باقى الكليات فلا تتجاوز نسبتهم 5 بالمئة ولا حل سوى تطبيق القانون عليهم بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية، خاصة أن بعض هؤلاء الأساتذة يخطط لإشعال الموقف فى ذكرى ثورة 25 يناير القادمة». وعلمت «الصباح» أن الأسر الطلابية الموالية لتنظيم الإخوان ستكون أداة لتنفيذ هذا المخطط، وأهمها أسرة «جيل النصر المنشود» وهى أكبر الأسر التى تعمل تحت عباءة «الإخوان» بجامعة الأزهر، وتستحوذ على 90 بالمئة من النشاط الطلابى داخل الجامعة، ولها فروع فى كل الكليات. أما أسرة «جيل العزة» فهى الوجه الثانى ل«جيل النصر المنشود»، وتتركز أغلب فروعها فى الصعيد، خاصة فى جامعة أسيوط، حيث تشهد كلية الزراعة فعاليات واسعة تقوم بها هذه الأسرة الإخوانية. من جهة أخرى، قال اللواء حسام سويلم الخبير الأمنى: إن «ضنك» حركة تنتمى لجماعة الإخوان، وأعتقد أن الدعوة إلى التظاهر يوم 25 من هذا الشهر لن تثمر عن شىء سواء فى الجامعات أو خارجها وستنتهى إلى ما انتهت إليه جميع الدعوات السابقة مثل 28 نوفمبر و25 يناير الماضية و6 أكتوبر، وغيرها.
ولفت «سويلم» إلى أن «استقرار الجامعات فى الفترة الأخيرة كان نتيجة فرض الدولة هيبتها واستخدامها خططًا أمنية محكمة لفرض سيطرتها داخل الجامعات، خاصة أن الدعوات للتظاهر لا تأتى إلا من جماعة الإخوان، ومن خارج البلاد، وتحديدًا من تركيا عبر استغلال بعض الشباب ممن ينضمون لهذه المجموعات التخريبية».