قررت سلطات عاصمة إقليم شينجيانج المضطرب في غرب الصين منع النساء من ارتداء البرقع أو النقاب الذي يغطيهن تمامًا في الأماكن العامة، بحسب ما أعلنت الصحافة الصينية، الخميس. وأوضح موقع سينا الإلكتروني أن اللجنة الدائمة في برلمان ياورمتشي المحلي "ناقشت وأقرت"، الأربعاء، "منع ارتداء البرقع في الأماكن العامة" في المدينة. وستعرض هذه الإجراءات الجديدة من أجل "البحث والتطبيق" على الهيئة الإقليمية للجمعية في منطقة الحكم الذاتي للأويغور في شينجيانج. وشهدت هذه المنطقة ذات المساحة الشاسعة المحاذية لثماني دول بينها أفغانستان، خلال الأشهر الأخيرة، أعمال عنف ذات طابع إثني وديني أوقعت مئات القتلى. وبدأت السلطات الصينية حملة قمع تخللها عشرات من أحكام الإعدام بحق من وصفتهم بأنهم "انفصاليون" و"إرهابيون"، في إشارة إلى قسم متطرف من الأويغور، وهم مسلمون ناطقون بالتركية. وكثيرًا ما تحاول بكين، من خلال حملات، حض النساء في شينجيانج على عدم ارتداء الحجاب كما تشجع الرجال على عدم إطالة اللحى. وفي كشغر، ثاني أكبر مدن إقليم شينجيانج، أطلقت السلطات برنامجًا للجمال في المدينة ذات الغالبية من الأويغور بهدف تشجيع النساء على التخلي عن الزي التقليدي. وفي كاراماي، منعت السلطات المحلية ارتداء الحجاب والنقاب والبرقع وأي ثياب عليها الهلال والنجمة في وسائل النقل العام في أغسطس الماضي. وينتشر الحجاب في شينجيانج خصوصًا في الأرياف لكن النساء في المدن غالبًا ما يرتدين الشال الملون التقليدي. والسياسة التي تنتهجها السلطات متهمة بتاجيج التوتر، ففي يوليو الماضي، شهد الإقليم الحادث الأكثر عنفًا منذ خمسة أعوام عندما قتل 37 مدنيًّا و59 إرهابيًّا خلال هجوم على مركز للشرطة ومقرات حكومية في مقاطعة شاشي في جنوب غرب شينجيانج.