*المتهم: فشلت فى اغتصابها فضربتها على رأسها ب «طفاية الحريق» حتى سقطت غارقة فى دمائها راقبها أثناء عمله بالصيدلية أكثر من أسبوع وهى تروح جيئة وذهابًا فى الشارع الذى كانت تسكن فيه، فتاه صغيرة لكن «جمالها» أعجبه رغم صغر سنها، حسب قوله، وفى أحد الأيام توجهت الفتاه برجليها إلى مصيرها الدامى، حيث دخلت الصيدلية لشراء بعض المستلزمات لأسرتها، وشاء القدر أن يكون هذا الذئب منفردًا داخل الصيدلية، فطلبت منه ما تريد وعندما حاولت الخروج منعها وكتم أنفاسها، جردها من ملابسها وحاول اغتصابها إلا أنها صرخت مستغيثة بالمارة والجيران، وخشى أن يفتضح أمره ويفتك به الأهالى فقتلها وتركها غارقة فى دمائها داخل الصيدلية، ثم لاذ بالفرار. المتهم «عبد الحافظ» الطالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، يروى تفاصيل الواقعة قائلا إنه كان يعمل بصيدلية «العيسوى» فى منطقة البساتين بالقاهرة منذ فترة من أجل الإنفاق على نفسه وعلى دراسته فى الجامعة نظرًا لضيق الحال، وكان الكثير من الفتيات يترددن عليه فى الصيدلية لشراء الأدوية أو مستحضرات التجميل، ونظرًا لكونه «محرومًا من الجنس»، حسب تعبيره، فقد كان «يشتهى» أى فتاة تدخل المكان، ولكنه لا يستطيع حتى أن يحصل على رقم تليفونها، لأن الجميع كن ينظرن له على أنه «عامل صيدلية». ويضيف المتهم: «الفقر قتلنى وجعلنى أبحث عن الجنس بأى طريقة، وفوجئت بالفتاة الصغيرة تمر كل يوم من أمامى فى الشارع الذى أعمل به، وأعجبنى جمالها، فقررت أن أتحرش بها فى الصيدلية، فأخذتها عنوة إلى الداخل بعيدًا عن أعين المارة، وعندما بدأت فى لمس أجزاء حساسة من جسدها صرخت فى وجهى وحاولت إبعادى عنها، فقررت اغتصابها وجردتها من ملابسها، إلا أننى فشلت فى اغتصابها فضربتها على رأسها بطفاية الحريق حتى سقطت غارقة فى دمائها، فتركتها فى الصيدلية ولذت بالفرار. بداية الواقعة كانت بلاغًا تلقاه قسم شرطة «البساتين» يفيد بوجود جثة لطفلة فى صيدلية «العيسوى» فى شارع أحمد عبدالعزيز، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، فوجدوا جثة الطفلة «ع. و. ع» 11 سنة طالبة، مسجاة على ظهرها فى أرضية غرفة ملحقة بالصيدلية فى الداخل، وبها إصابات عبارة عن جرح قطعى بالرأس من الخلف، وآخر أسفل البطن، ووجدت آثار سائل منوى على ساقها، وعثر بجوار الجثة على طفاية حريق متوسطة الحجم عليها آثار دماء وسكين كانت موجودة على أحد الأرفف، تم التحفظ عليهما. وقال والد الطفلة «و. ع. أ» سن 39 صاحب محل كبدة مواجه للصيدلية إنه أثناء قيام طفلته المتوفاه بشراء علبة دواء لوالدتها من الصيدلية، لاحظ تأخرها فى العودة للمنزل فتوجه إليها واكتشف مقتلها وعدم وجود عامل الصيدلية الذى اتهمه الأب بأنه وراء الواقعة. وأكدت التحريات بمعرفة العقيد أشرف عبدالعزيز مفتش مباحث جنوبالقاهرة والمقدم خالد الدمرداش رئيس مباحث القسم، صحة البلاغ، وتوصلت وحدة المباحث إلى أن مرتكب الواقعة هو عبدالحافظ عادل محمد عبدالله 19 سنة طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة ويعمل بالصيدلية مكان البلاغ، ومقيم فى دائرة القسم.
وتمكن النقيب أحمد إبراهيم ضابط مباحث القسم وسمير صبرى ورشاد محمد أمينا البحث، عقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة، من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأنه حاول التعدى جنسيًا على الضحية، وعند مقاومتها له ضربها بطفاية الحريق، وأجهز عليها بالسكين، وتحرر المحضر اللازم، وأحال اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.