*اتصالات بين رجال ورجال عنان للتحالف فى الانتخابات القادمة *عز رصد 200 مليون جنيه ميزانية مبدئية لتحالفه الانتخابى «النواب المستقلين » *اتصالات بين رجال أمين تنظيم الوطنى السابق وحزب «مصر العروبة » وعنان «لا يمانع » ترددت فى البداية الأقاويل واعتبرها البعض شائعات وهمس آخرون.. لا يمكن لرجل «عاقل» أن يقدم على هذه الخطوة، أن يكون أحد السياسيين الذين تسببوا فى «ثورة» وخرج من السجن بعد عامين يمتلك الجرأة ليظهر من جديد ويحاول دخول السياسة من أوسع أبوابها عبر «مجلس الشعب» لكن أحمد عز حسم الشك باليقين وكشفت تحركاته واجتماعاته خلال الأيام القليلة الماضية عن نيته تكوين تحالف انتخابى يضم كل مرشحى الحزب الوطنى المنحل. مصادر مقربة من أمين تنظيم الحزب السابق قالت إن عز عقد اجتماعات مكثفة فى فندق «الفورسيزون» واستقر على تكوين «تحالف النواب المستقلين» ورصد ميزانية مبدئية لهذا التحالف 200 مليون جنيه، تحركات عز جاءت على خلفية قناعة سياسية تكونت لديه بعد خروجه من السجن مباشرة مفادها أن نواب الوطنى المنحل قوة سياسية لا تزال مؤثرة على الأض والمطلوب فقط عقلية تنظيمية تجمع الأعضاء المبعثرين فى تحالفات وأحزاب متعددة، ونجح عز فى وضع قائمة تضم 250 عضوًا سابقًا فى برلمان 2010 السابق على قيام ثورة يناير، وتولى ماجد الشربينى آخر أمين تنظيم فى الحزب الوطنى قبل الثورة ومسئول لجنة المهنيين فى الوطنى لعدة سنوات التواصل مع عدد كبير من هؤلاء النواب السابقين، وكشفت المصادر أن عز يبحث عن تحالفات قوية موجودة على الساحة تنسب لثورة 30 يونيو لكن الإشارات الأولية التى وصلته أكدت رفض معظم التحالفات مجرد طرح فكرة التحالف مع عز ورجاله، المستشار يحيى قدرى رئيس حزب «الحركة الوطنية» قال ل «الصباح» أن حزبه لن يتحالف مع عز لأنه تحالفه الانتخابى «مشبوه»- بحسب تعبيره - وهو نفس موقف معظم التحالفات والأحزاب، وبحسب المصادر فإن أحمد عز يحاول التواصل والتنسيق مع حزب «مصر العروبة» الذى أسسه الفريق سامى عنان، ويسعى من هذا التحالف إلى الاستفادة من اسم ووزن عنان كواحد من قيادات المؤسسة العسكرية السابقين، وهى الفكرة التى لم تجد رفضًا واضحًا حتى الآن من حزب عنان الذى يواجه عزلة بعد رفض قائمة التوافق الوطنى التى يقودها الجنزورى انضمام حزب عنان بصورة نهائية، من ناحيته يحاول عز التوسع فى تحالفاته المزمعة بفتح قنوات حوار مع حزب «النور» الذى طالما أعلن قياداته أن العائق الأساسى أمامهم هو التمويل «وهو ما يمكن لعز توفيره لهم بسخاء فى حال التوافق على تحالف حتى لو كان سريا وغير معلن، من ناحيتها تبدى قيادات النور مرونة فى التعامل مع الإشارات والاتصالات التى تجىء لهم من تحالف عز المزمع بحسب مصادر داخل «النور» فإن الحزب ومنذ مشاركته فى ثورة 30 يونيو يتبنى أفكار تصالحية تستهدف لم شمل المجتمع المصرى، وضرورة عدم استبعاد الحزب الوطنى من المعادلة السياسية القادمة وهو نفس موقف الحزب بالنسبة لضرورة دمج الأحزاب الإسلامية فى المشهد السياسى طالما أدانت العنف ولم تتصادم مع الدولة، الميزانية التى طرحها عز- كبداية- للإنفاق على التحالف الانتخابى الذى يؤسسه فتح شهية البعض من الأحزاب الصغيرة والشخصيات السياسية التى يمكنها النزول كمستقلين لدرجة أن بعضهم هو من بادر بالاتصال بمقربين من عز للترحيب بعودته إلى الساحة السياسية.
مصادر سياسية رفيعة المستوى قالت ل«الصباح» إن تقارير سيادية حذرت من خطورة عودة عز، خاصة وأنه أحد الرموز المقربة من جمال مبارك ومهندس مشروع التوريث الذى أسقطته ثورة يناير، وقد ذكرت هذه التقارير أن عز بدأ فعليا إجراءات وإعلان ترشحه، حيث كلف عددًا من «المناديب» بالنزول إلى دائرته فى منوف والتواصل مع الأهالى وخاصة الفقراء منهم، وقام هؤلاء المناديب بتوزيع لحوم وملابس ومبالغ مالية على الأكثر فقرًا، كما قدم عز تهنئة للأهالى فى عيد الأضحى الماضى عبر كروت مطبوعة تحمل صورته!