بعد أن فجرت «الصباح» منذ أسبوعين تفاصيل واقعة تحرش اللاعب حاتم عاطف بإحدى اللاعبات التونسيات فى البطولة العربية التى أقيمت فى المغرب توالت ردود الأفعال داخل الاتحاد وفى وزارة الشباب والرياضة، وكان رد الفعل الأعجب والأبرز هو موقف هشام الجندى رئيس الاتحاد ومعه المستشار فرج حمودة رئيس نادى الحوار الذى يأوى اللاعب المتحرش حيث قام الاثنان بالحفاظ على اللاعب ومنع مساءلته قانونيًا فى الوقت الذى أدارا فيه مؤامرة «صغيرة» لعقاب اللاعب محسن جبر الذى أبلغ عن الواقعة التى أكدتها اللاعبة التونسية فى اتصال مع أعضاء مجلس إدارة الإتحاد. داخل وزارة الشباب والرياضة تأكدت «غيبوبة» الإدارة حيث قامت الشئون القانونية ب «حفظ التحقيق» فى الواقعة دون التحقيق فيها من الأصل أواستدعاء كل الأطراف واستغل الجندى علاقة فرج حمودة ببعض موظفى الشئون القانونية فى محاولة إنكار الواقعة وطمس ملامح جريمة حاتم عاطف الأخلاقية التى مثلت إساءة بالغة للرياضة ولصورة مصر فى بلد عربى شقيق. على جانب آخر استدعى تعامل رئيس الاتحاد مع واقعة التحرش حالة غضب عارمة بين صفوف اللاعبين على مستوى الجمهورية، كما استدعت فتح كل ملفات الإهمال والفساد. وحصلت «الصباح» على مستندات جديدة تتعلق بتاريخ هشام الجندى وكيفية وصوله «من الأصل» لرئاسة الاتحاد المصرى للشطرنج رغم طرده من الإمارات بسبب ما وصفته الوثائق ب«سوء سلوكه ومؤامراته الدائمة وإساءته للعبة الشطرنج فى العالم العربى» إحدى هذه الوثائق عبارة عن محضر اجتماع عقد فى فندق سول فيبوس بتونس للجنة التنفيذية للاتحاد العربى للشطرنج فى عام2008حيث قرر المجتمعون توجيه كتاب للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بوصفها الجهة المسئولة عن اتحاد الإمارات للشطرنج الذى يعمل لديه هشام الجندى واللجنة الوطنية الأولمبية لدولة الإماراتالمتحدة يوضح ما تم من تصرفات تعتبرها اللجنة التنفيذية للاتحاد العربى للشطرنج غير مسئولة ومسيئة، وتسببت فى إهدار سمعة الاتحاد العربى، وللسيد إبراهيم البنانى رئيس الاتحاد ووضعت كل الأسر الشطرنجية فى العالم العربى بشكل متعمد فى مأزق ، وإبلاغ الجهتين بدولة الإمارات بقرار اللجنة التنفيذية بقرار اللجنة التنفيذية بمنع هشام الجندى من التواجد أوالحضور بأى صفة لأىّ من اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربى أولجنته التنفيذية أوأىّ من اللجان العاملة بالاتحاد العربى للشطرنج منعًا باتًا»، وقد جاءت هذه القرارات على خلفية قيام الجندى بتلقى أموال من أحد الأشخاص الراغبين فى تولى منصب رئيس الاتحاد العربى، وقيامه بجمع توقيعات ليتولى المنصب خلفًا لرئيس الاتحاد الذى كان قد وفر للجندى فرصة الإقامة فى الإمارات قبل أن يحاول الإطاحة به وتدبير مؤامرة ضده. طرد هشام الجندى تكرر مرة أخرى من عضوية اللجنة الفنية للاتحاد الدولى، وبحسب الوثائق فقد قرر رئيس الاتحاد الدولى إبعاده من اللجنة الفنية بسبب ممارساته المسيئة للعبة، وهو ما دفع الجندى لإرسال عدد من الإيميلات لرئيس الاتحاد الدولى اختار أن تكون فى «عيد الحب» وتضمنت عبارات استعطاف واستجداء وهى الإيميلات التى أرسلها رئيس الاتحاد الدولى للاتحاد العربى طالبا «التصرف مع هذا الشخص». وثائق أخرى حصلنا عليها أكدت أن رئيس اتحاد اللعبة الراقية هو من الأصل لاعب تم إيقافه عن اللعبة منذ عشرين عامًا لنفس السبب «السلوك التآمرى والإساءة لسمعة اللعبة» . وفى حين تقدم وزارة الشباب والرياضة قدما وتؤخر أخرى فى التعامل مع رئيس الاتحاد المحاط بالشبهات ، حيث قامت بالتحقيق معه يوم الخميس الماضى فى بعض وقائع إهدار المال ، وفى نفس الوقت يحرص آخرون من المنتفعين داخل الوزارة على الإبقاء عليه لآخر لحظة، قرر اللاعبون بأنفسهم التحرك لتغيير الأوضاع. اللاعب أحمد كامل، ومعه المئات من اللاعبين على مستوى الجمهورية قرر أن يبدءوا تحركات موسعة وحملة جمع توقيعات من أجل تغيير لائحة الاتحاد بحيث تتكون الجمعية العمومية من اللاعبين، ويكون لهذه الجمعية العمومية الحق فى مراقبة ما يدور داخل الاتحاد، وإيقاف التدهور الحاصل لها على كل المستويات، وفى حين قرر آخرون الحصول على إذن من وزارة الداخلية لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد بمدينة نصر من أجل المطالبة بتغيير الجندى الذى صمت على جريمة التحرش ولم يقدر على فعل شىء سوى السعى لمعاقبة من أبلغ عن الواقعة وأراد حماية سمعة اللعبة والرياضة المصرية !